الدورة منقطعة عني منذ 6 سنوات، ماذا أفعل؟

السؤال:
السلام عليكم

عمري 27 عاما، انقطعت الدورة عني منذ أكثر من 6 سنوات، ولم تنزل نهائيا، ولا نقطة واحدة، ولم أشعر بألمها، وأجريت تحليلا للدم، والنتيجة سليمة، وأشعة تلفزيونية والنتيجة أيضا سليمة.

الطبيبة لا تعلم سبب انقطاع الدورة عني، ولم تعطني أملاً في رجوعها، فعندما أتناول الحبوب تنزل الدورة وتكون قليلة جدا، وكذلك أختي المتزوجة تعاني مما أعاني منه، حيث أكبر وأشهر مستشفى بجدة والمدينة لم يعرفوا علاجها، وحتى المعالجات الشعبيات لم تستفد منهم، فما هو الحل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mary حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

انقطاع الدورة الشهرية بعد سنوات من انتظامها يشير إلى التكيس على المبايض بسبب السمنة، وانقطاع الدورة الشهرية بعد فترة من الخلل وعدم الانتظام من لحظة دورة البلوغ له أسباب كثيرة من بينها التكيس.

والدورة الشهرية المنتظمة منظومة مكونة من مثلت متكامل ومتعاون وأضلاعه:
1- هرمونات الغدة النخامية والتي تحفز المبايض وتساعد في نمو البويضات، والتي يتحكم فيها غدة أعلى في المخ تسمى hypothalamus بالإضافة إلى إفراز هرمون الحليب.
2- المبايض والهرمونات الناتجة عن التبويض.
3- الرحم.

ووجود مشكلة في أي ضلع من هذا المثلث تؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، وخلل في التبويض، والاضطرابات في الدورة الشهرية يحدث بسبب ضعف التبويض الناتج إما بسبب ضعف ونقص الهرمونات المحفزة التي تفرز من الغدة النخامية، أو عن وجود بعض الأمراض الوراثية نتيجة خلل في الكروموسومات، ولذلك من المهم أن يكون حجم الثديين طبيعياً وغير ضامرين، بالإضافة إلى نمو شعر العانة، وشكل الأعضاء التناسلية الخارجية.

وقد ينتج خلل الدورة الشهرية بسبب التكيس على المبايض، أو وجود أكياس وظيفية، وهذا يؤدي إلى خلل هرموني، وبالتالي تصبح بطانة الرحم ضعيفة جدا لا تسمح بنزول دورة شهرية منتظمة.

وقد يرتفع هرمون الحليب prolactin، وقد يحدث كسل في وظائف الغدة الدرقية، وهذا الارتفاع وذلك الكسل يؤديان إلى خلل واضطراب في الدورة الشهرية، والأمر يحتاج إلى متابعة مع استشاري غدد صماء، واستشاري نسائية لعمل الفحوصات اللازمة، وهي فحص هرمون الحليب، وهرمون الذكورة، وهرمونات المبايض، وعمل سونار على المبايض والرحم، والتحاليل المطلوبة هي: FSH - LH -- PROLACTIN- TSH-Free T4 -- DHEA--ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف، ولا يمنع كون أنك فتاة لم يسبق لها الزواج من إجراء التحاليل والسونار.

ولإعادة تنظيم الدورة والمساعدة في علاج التكيس يمكنك تناول حبوب منع الحمل ياسمين لعدة شهور أو أكثر، يوميا قرصا واحدا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، والغرض من تناول تلك الحبوب وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية إن وجدت، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم، وتنشيط المبايض.

والتكيس يحدث بسبب الوزن الزائد، ويحدث حتى مع الوزن القياسي، وإنقاص الوزن يحتاج إلى حمية، وممارسة الرياضة بشكل يومي، والمشي نصف ساعة على الأقل يكفي لذلك، مع تناول قرصا جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، نفس المدة 6 شهور، لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة مع حبوب فوليك أسيد 5 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأن هذا الفيتامين ضروري لتقوية العظام، والوقاية من مرض هشاشة العظام فيما بعد.

وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع شرب أعشاب البردقوش والميرامية، وحليب الصويا، وكل هذه الأشياء قد تساعد في علاج التكيس، لأن لها بعض الخصائص الهرمونية.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.


via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1ho1dyq

تعليقات