هل تنصحون بالزواج من فتاة تصغرني بثلاثة أشهر فقط؟

السؤال:
السلام عليكم

اقترحت عليّ أختي الزواج، وقدّمت لي بنتاً ملتزمة ومتدينة وجميلة ومناسبة جسديا، ولكن عمرها غير بعيد من عمري، فهي أصغر مني بثلاثة أشهر فقط.

أُعجبت بصفاتها لكن عمرها حيرني، وإلى الآن لم أنظر إليها النظرة الشرعية، وقد حدثت والدها وقبل بي، وكذلك والدتي حدثت والدتها وقبلت، فهل أكمل الخطبة؟ وهل سيؤثر العمر على زواجي؟ وهل عمرها الـ 27 سنة يعد كبيراً؟ بحيث يمكن أن أخسر أيام عمري. وهل ترون إذا تركتها ستتأثر؟ فأنا لا أريد أن أتسبب في إحباطها، وأخاف من الزواج بأن لا أكون رجلا مصيبا.

ولكم فائق الشكر.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك ابننا الفاضل في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويحقق الآمال.

لا مانع من إكمال المراسيم مع فتاة تصغرك بأشهر، والحب لا يعرف الفوارق، ولا نريد لك تفويت الفرصة مع فتاة فيها المواصفات المذكورة، وهي مع ذلك صديقة لأختك، والمعرفة حاصلة بين الأسرتين، والقبول والتوافق ظاهر بين أهلك وأهلها.

ولا يخفى عليك أن الانسحاب سوف يلحق بها الضرر، ويدخل أهلك وأهلها في الحرج، وتخسر فتاة بالمواصفات المذكورة.

ولا يخفى على أمثالك أن الواحد منا لا يرضى مثل هذا الموقف لابنته أو أخته، فكيف نرضاه لبنات المسلمين؟

ونحب أن نؤكد لك أن العمر لا يؤثر طالما وجد الود والحب، وحصل الارتياح والانشراح بعد النظرة الشرعية، والتلاقي ليس بين الأجساد والصور، وإنما هو بين الأرواح، وهي جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف.

وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وعليك بصلاة الاستخارة التي فيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، وهو على كل شيء قدير.

نسأل الله أن يؤلف بين القلوب، ويغفر الذنوب.


via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1G5fjO0

تعليقات