السؤال:
السلام عليكم
منذ أسبوع كنت أشعر بألم في الحنجرة، مع ارتفاع حرارة وبلغم، وصعوبة في البلع.
ذهبت إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، وقال: لديك خراج أو التهاب صديدي في اللوزتين، فهل هذا المرض خطير؟ وأعطاني (غرغرة وبانادول اكسترا وحبوب الليمون) التي تستعمل لتحسين رائحة الفم، ومضاد حيوي، وقال: استمر أسبوعاً، وإذا لم تتحسن حالتك فيجب أن تأخذ إبرة مضاد حيوي مرة كل 12 ساعة، مع تكثيف الغرغرة كل ساعة، أعتقد اسمها axone.
لي يومان مستمر على العلاج، وهناك تحسن طفيف، لكني قلق جداً، خصوصاً أنه مكان الخراج حساس، فهل هو خطير؟ وهل يصل الأمر لاستئصال اللوزتين؟ خصوصاً أني بعمر 20 سنة، وسمعت أن عملية استئصال اللوزتين تكون صعبة للبالغين، فما هي أفضل حبوب لمحاربة المرض؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فراس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
خراج حول اللوزة حالة خطيرة بسبب وجود اللوزة في المجرى الهوائي، وبالتالي فإن الخراج قد يهدد هذا المجرى بالانسداد وبالاختناق، كما أن أنسجة العنق العميقة المحيطة باللوزة قد يصل إليها الالتهاب، وبالتالي تهدد الأوعية الكبيرة فيها، بالإضافة لإمكانية الانتشار للأسفل نحو مدخل الصدر.
هذا الخراج حول اللوزة يحصل في الحيز المغلق الفاصل بين اللوزة ومسكنها في الجدار الجانبي للبلعوم، ولذا فهو في الواقع خراج حول اللوزة، وليس خراجاً في اللوزة, ويحتاج هذا الخراج لتدبير سريع وقوي بالمضادات الحيوية المناسبة، ويفضل إعطاؤها بالعضل أو بالوريد، ولعدة أيام حتى يتم الشفاء بإذن الله.
كما يجب إضافة الكورتيزون عضلياً بجرعات خفيفة لتخفيف الوذمة في الطرق التنفسية، ومنعها من إعاقة المجرى الهوائي للمريض، مع إضافة إبر المسكنات العضلية.
الاستطباب الجراحي باستئصال اللوزة التي حصل فيها الخراج هو استطباب منطقي، خاصة إذا اكتمل تشكل الخراج وتجمع القيح في تجويف حقيقي حول اللوزة، حيث أن هذا التجويف الذي تجمع فيه القيح حول اللوزة لا بد من فتحه، ولا يكفي الشق البسيط للخراج، وإنما في الحالات المتطورة من الخراج لا بد من استئصال كامل اللوزة لفتح كامل لتجويف الخراج على البلعوم، والسماح لكل المفرزات القيحية بالخروج.
عادة ما يكون الألم الناتج عن استئصال اللوزة الجراحي بسبب خراج حولها ألم خفيف، حيث أن الخراج يقوم بمعظم المهمة بنفسه من ناحية تسليخ اللوزة عن مسكنها في جدار البلعوم، ويأتي دور الجراح ليكمل العمل ويزيل اللوزة المنسلخة أصلا، بشكل كامل عن مسكنها.
لا يفضل العلاج بالحبوب في حال خراج حول اللوزة كما ذكرت بل يكون العلاج بالإبر العضلية أو الوريدية، حيث أن الحالة شديدة، وتستلزم علاجاً قوياً، وسريع الوصول لمكان الإصابة.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.
السلام عليكم
منذ أسبوع كنت أشعر بألم في الحنجرة، مع ارتفاع حرارة وبلغم، وصعوبة في البلع.
ذهبت إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، وقال: لديك خراج أو التهاب صديدي في اللوزتين، فهل هذا المرض خطير؟ وأعطاني (غرغرة وبانادول اكسترا وحبوب الليمون) التي تستعمل لتحسين رائحة الفم، ومضاد حيوي، وقال: استمر أسبوعاً، وإذا لم تتحسن حالتك فيجب أن تأخذ إبرة مضاد حيوي مرة كل 12 ساعة، مع تكثيف الغرغرة كل ساعة، أعتقد اسمها axone.
لي يومان مستمر على العلاج، وهناك تحسن طفيف، لكني قلق جداً، خصوصاً أنه مكان الخراج حساس، فهل هو خطير؟ وهل يصل الأمر لاستئصال اللوزتين؟ خصوصاً أني بعمر 20 سنة، وسمعت أن عملية استئصال اللوزتين تكون صعبة للبالغين، فما هي أفضل حبوب لمحاربة المرض؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فراس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
خراج حول اللوزة حالة خطيرة بسبب وجود اللوزة في المجرى الهوائي، وبالتالي فإن الخراج قد يهدد هذا المجرى بالانسداد وبالاختناق، كما أن أنسجة العنق العميقة المحيطة باللوزة قد يصل إليها الالتهاب، وبالتالي تهدد الأوعية الكبيرة فيها، بالإضافة لإمكانية الانتشار للأسفل نحو مدخل الصدر.
هذا الخراج حول اللوزة يحصل في الحيز المغلق الفاصل بين اللوزة ومسكنها في الجدار الجانبي للبلعوم، ولذا فهو في الواقع خراج حول اللوزة، وليس خراجاً في اللوزة, ويحتاج هذا الخراج لتدبير سريع وقوي بالمضادات الحيوية المناسبة، ويفضل إعطاؤها بالعضل أو بالوريد، ولعدة أيام حتى يتم الشفاء بإذن الله.
كما يجب إضافة الكورتيزون عضلياً بجرعات خفيفة لتخفيف الوذمة في الطرق التنفسية، ومنعها من إعاقة المجرى الهوائي للمريض، مع إضافة إبر المسكنات العضلية.
الاستطباب الجراحي باستئصال اللوزة التي حصل فيها الخراج هو استطباب منطقي، خاصة إذا اكتمل تشكل الخراج وتجمع القيح في تجويف حقيقي حول اللوزة، حيث أن هذا التجويف الذي تجمع فيه القيح حول اللوزة لا بد من فتحه، ولا يكفي الشق البسيط للخراج، وإنما في الحالات المتطورة من الخراج لا بد من استئصال كامل اللوزة لفتح كامل لتجويف الخراج على البلعوم، والسماح لكل المفرزات القيحية بالخروج.
عادة ما يكون الألم الناتج عن استئصال اللوزة الجراحي بسبب خراج حولها ألم خفيف، حيث أن الخراج يقوم بمعظم المهمة بنفسه من ناحية تسليخ اللوزة عن مسكنها في جدار البلعوم، ويأتي دور الجراح ليكمل العمل ويزيل اللوزة المنسلخة أصلا، بشكل كامل عن مسكنها.
لا يفضل العلاج بالحبوب في حال خراج حول اللوزة كما ذكرت بل يكون العلاج بالإبر العضلية أو الوريدية، حيث أن الحالة شديدة، وتستلزم علاجاً قوياً، وسريع الوصول لمكان الإصابة.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1cRx3RP
تعليقات
إرسال تعليق