هل أرجع لطليقي بعد قضايا في المحكمة وفراق استمر خمس سنوات؟

السؤال:

السلام عليكم.



حدثت خلافات بيني وبين زوجي، وكنت حامل، وفقدت الإحساس بالأمان معه، فذهبت إلى بيت أهلي، وتطورت المشاكل، وعاند والدي، وطرد زوجي عندما جاء والد زوجي ليصالحني.



رفع زوجي قضية طاعة، مما جعلني أرفع قضية طلاق، وقبل النظر في القضايا، أنجبت ابنتي، وعاند زوجي ولم يسجلها، ورفعنا قضية أخرى، وتم تسجيلها عن طريق المحكمة.



وبعد ذلك أخذ حكم الطلاق من المحكمة، وعمر ابنتي 5 سنوات، ولم يرها إلا مرة واحدة، فهل يدل ذلك على أنه ليس من أهل الدين؟ وبعد الطلاق بسنة تزوج والد ابنتي من أخرى، ولكنها لم تنجب، فطلقها بعد سنتين، وبعد ذلك توفي والده، وتقدم لي مرة أخرى، وأنا بالفعل أريد أن أرجع له، ولكنني ما زلت خائفة أن يغدر بي، فماذا أفعل لأخذ القرار السليم؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ نسمه حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يصلح الأحوال، وأن يرد زوجك إلى الصواب، ويحقق الآمال، وأن يحفظ ابنتك، وأن يطيل في طاعته الآجال.



الخير في الرجوع إلى زوجك، ولا يفرح بالطلاق سوى عدونا الشيطان، وتدخل الأهل من الطرفين عقد المشكلة، ونتمنى في مثل هذه الأحوال أن تتواصلوا مع موقعكم؛ لأننا نحتكم إلى الشرع، بخلاف الأهل، فإن كل أسرة تنحاز لقريبها، ويجد الشيطان فرصته في التحريش وغرس شجرة العداوات.



وطالما كان الزوج هو من يطلب العودة فلا تخافي من الإساءة، وعلى كل طرف أن يستفيد من الأخطاء، ورغم أن التقصير منه واضح ومرفوض، إلا أن التصرفات التي تأتي من باب العناد، لا يصلح الحكم بها أو عليها، وما تعرض له من الطرد له علاقة بكل التطورات السالبة، وزواجه من أخرى ثم الانفصال عنها، مما يجعله يعرف قيمتك، وفي الحياة دروس وتجارب، ومن الحكمة طي صفحات الماضي.



وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونتمنى أن لا تتسرعي بالخروج من بيتك عند كل خصام، ولا تشركي أهلك في مشكلاتك؛ فإنهم سوف يغضبوا لك، ويتصرفوا بما ليس فيه مصلحة لك.



سعدنا بتواصلك، ونسأل الله أن يوفقك ويسعدك، ونفرح بالاستمرار، ونسأل الله لكما التوفيق والاستقرار، وأملنا في الرحيم أن يرحم الكبار والصغار، ومن مصلحة ابنتك أن تتربى بين أبويها، وتلعب بينكما في أروقة الدار، وتذكري ما في زوجك من الإيجابيات، وشجعيه على الطاعات وصحبة الأخيار، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق، ولكم منا أطيب الأماني وخالص الدعوات.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1ExuY82

تعليقات