السؤال:
السلام عليكم.
كانت لي تجارب جنسية -والحمد لله- أني تبت إلى الله، وتزوجت.
كم أتمنى أن أتبرع بالدم، ولكن سؤالي: الممارسات الجنسية السابقة تجعلني أتجنب ذلك، فهل هناك ضررٌ في إنكار ذلك عند سؤالي؟ خصوصاً أنه من باب الستر على النفس وليس الكذب بنية الكذب.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فلاح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك - أيها الأخ الكريم – في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى أن يتوب علينا وعليك.
ونحن نعتب عليك تسميتك لما فعلته من القبائح بالتجارب الجنسية، فاسمها الحقيقي الذي سمَّاها بها ربنا جل شأنه {الفاحشة} وحكم عليها بأنها أسوأ سبيل، أي أسوأ طريق، فقال جل شأنه: {ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشةً وساءَ سبيلاً}، والفاحشة ما بلغت المنتهى في الفُحش والقُبح.
ونحن نُهنئك بأن وفقك الله سبحانه وتعالى للتوبة، ونسأل الله تعالى أن يثبتك عليها. ومن عناصر التوبة المهمة: الندم على ما كان، والندم وجع القلب وتألّمه على ما وقع الإنسان فيه من معاصي الله تعالى ومُوجبات سخطه.
ومن أركان التوبة: العزم على عدم الرجوع إليها في المستقبل، ومن تاب – أيها الحبيب – فإن الله تعالى يقبل توبته بفضله وكرمه، ويغفر ذنبه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له).
وأما عن سؤالك بشأن التبرع وأثر ذلك من حيث الضرر الصحي، فهذا نُحيلك فيه إلى الإخوة الأطباء، فهم أهل هذا الاختصاص.
أما ما سألت عنه بخصوص الستر على نفسك، فإن كنت تقصد به عدم إخبار الآخرين بأنك فعلت الفاحشة، فهذا واجب عليك، أعني واجب عليك أن تستر نفسك، وألا تُحدِّث بهذا أحدًا من الناس كائنًا من كان، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح الذي رواه مالك وغيره: (فمن ابتلي بشيء من هذه القاذورات – أي الذنوب – فليستتر).
فاستر نفسك بستر الله تعالى، واحمد الله تعالى أن ستر عليك؛ فإن هذا من أعظم نعمه عليك أن سترك وأمهلك حتى تتوب فلم تفسد عليك دنياك، كما أنه وفقك للتوبة لئلا تفسد عليك آخرتك، فأكثر شُكر الله تعالى، ومن مظاهر الشكر الإكثار من العمل الصالح الذي يمحو الله عز وجل به السيئ من العمل.
وليس من الكذب – أيها الحبيب – أن تستعمل المعاريض من الكلام إذا سُئلت عن شيء وأنت لا تريد أن تُصرِّح به، ونقصد بالمعاريض الكلام الذي تقصد به شيئًا ويفهم المُخاطَب منه شيئًا آخر، وأنت تكون في نفس الأمر صادقًا، كأن تقول: (عندي عُذر صحي) أو (أخاف على نفسي كذا) أو نحو ذلك من الأعذار، فإن هذه المعاريض ليست كذبًا، وفيها ممدوحة عن الكذب، كما قال العلماء.
نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.
=======================================
انتهت إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
وتليها إجابة الدكتور/ حاتم محمد أحمد استشاري أول في طب الأطفال.
=======================================
لا يوجد ضرر من التبرع بالدم؛ إلا لمن يشكون من مشاكل صحية: كالأنيميا، وقصور الأعضاء: مثل القلب، أو الكلى، أو الكبد، وممن يعانون من التهابات مزمنة، وكل عينات الدم التي يتبرع بها أي شخص تخضع لفحوصات شاملة قبل أن تستخدم في علاج من يحتاجون إليها.
وبالله التوفيق.
السلام عليكم.
كانت لي تجارب جنسية -والحمد لله- أني تبت إلى الله، وتزوجت.
كم أتمنى أن أتبرع بالدم، ولكن سؤالي: الممارسات الجنسية السابقة تجعلني أتجنب ذلك، فهل هناك ضررٌ في إنكار ذلك عند سؤالي؟ خصوصاً أنه من باب الستر على النفس وليس الكذب بنية الكذب.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فلاح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك - أيها الأخ الكريم – في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى أن يتوب علينا وعليك.
ونحن نعتب عليك تسميتك لما فعلته من القبائح بالتجارب الجنسية، فاسمها الحقيقي الذي سمَّاها بها ربنا جل شأنه {الفاحشة} وحكم عليها بأنها أسوأ سبيل، أي أسوأ طريق، فقال جل شأنه: {ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشةً وساءَ سبيلاً}، والفاحشة ما بلغت المنتهى في الفُحش والقُبح.
ونحن نُهنئك بأن وفقك الله سبحانه وتعالى للتوبة، ونسأل الله تعالى أن يثبتك عليها. ومن عناصر التوبة المهمة: الندم على ما كان، والندم وجع القلب وتألّمه على ما وقع الإنسان فيه من معاصي الله تعالى ومُوجبات سخطه.
ومن أركان التوبة: العزم على عدم الرجوع إليها في المستقبل، ومن تاب – أيها الحبيب – فإن الله تعالى يقبل توبته بفضله وكرمه، ويغفر ذنبه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له).
وأما عن سؤالك بشأن التبرع وأثر ذلك من حيث الضرر الصحي، فهذا نُحيلك فيه إلى الإخوة الأطباء، فهم أهل هذا الاختصاص.
أما ما سألت عنه بخصوص الستر على نفسك، فإن كنت تقصد به عدم إخبار الآخرين بأنك فعلت الفاحشة، فهذا واجب عليك، أعني واجب عليك أن تستر نفسك، وألا تُحدِّث بهذا أحدًا من الناس كائنًا من كان، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح الذي رواه مالك وغيره: (فمن ابتلي بشيء من هذه القاذورات – أي الذنوب – فليستتر).
فاستر نفسك بستر الله تعالى، واحمد الله تعالى أن ستر عليك؛ فإن هذا من أعظم نعمه عليك أن سترك وأمهلك حتى تتوب فلم تفسد عليك دنياك، كما أنه وفقك للتوبة لئلا تفسد عليك آخرتك، فأكثر شُكر الله تعالى، ومن مظاهر الشكر الإكثار من العمل الصالح الذي يمحو الله عز وجل به السيئ من العمل.
وليس من الكذب – أيها الحبيب – أن تستعمل المعاريض من الكلام إذا سُئلت عن شيء وأنت لا تريد أن تُصرِّح به، ونقصد بالمعاريض الكلام الذي تقصد به شيئًا ويفهم المُخاطَب منه شيئًا آخر، وأنت تكون في نفس الأمر صادقًا، كأن تقول: (عندي عُذر صحي) أو (أخاف على نفسي كذا) أو نحو ذلك من الأعذار، فإن هذه المعاريض ليست كذبًا، وفيها ممدوحة عن الكذب، كما قال العلماء.
نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.
=======================================
انتهت إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
وتليها إجابة الدكتور/ حاتم محمد أحمد استشاري أول في طب الأطفال.
=======================================
لا يوجد ضرر من التبرع بالدم؛ إلا لمن يشكون من مشاكل صحية: كالأنيميا، وقصور الأعضاء: مثل القلب، أو الكلى، أو الكبد، وممن يعانون من التهابات مزمنة، وكل عينات الدم التي يتبرع بها أي شخص تخضع لفحوصات شاملة قبل أن تستخدم في علاج من يحتاجون إليها.
وبالله التوفيق.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1D5mHrL
تعليقات
إرسال تعليق