السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أحس بالانطواء والكآبة والحزن، وشخصيتي انطوائية، حيث لا أتجرأ للجلوس حتى مع عائلتي، أحس أنني ليس لدي قيمة لديهم، ولا يحتاجونني في شيء، حتى إن كان هناك ضيوف فلا أجلس معهم، وأحس أن الجميع بما فيهم عائلتي (أبناء وبنات خالاتي وعماتي) يكرهونني، إضافة إلى أني لا أريد التكلم مع رفيقاتي، أحس بصعوبة بالغة في الاندماج بينهم، والتحدث معهم، ويحمر وجهي عندما أتكلم معهم، أحس أنهم يكرهونني وأني أسوأ فتاة في العالم.
استمرت حالتي هذه أكثر من عام، ولم أجد أحدًا يساعدني، وأخاف أن يؤثر ذلك على مستقبلي ونتائجي، فأرجو من سيادتكم مساعدتي؛ لأن حالتي هذه تعكر صفو حياتي.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أختنا الكريمة: الإنسان بطبعه اجتماعي، ويحب أن يكون محبوباً ومقدراً بين الناس، وقد تختلف الوسائل التي يستخدمها الناس؛ لكي يكونوا أكثر حبًا وتقديراً، فمنهم من يتخذ المزاح والفكاهة وسلية لجذب الآخرين، ومنهم من يتخذ التعاون والمساعدة، ومنهم من يكذب ويحكي قصصًا لا صحة لها، ومنهم من ينقل أخبار الآخرين، ويفشي أسرارهم.
الضابط في كل ذلك ما جاءت به التعاليم الإسلامية السمحاء، فهناك أمور منهي عنها قد تقرب الشخص للخلق، ولكن تبعده عن الخالق، والعكس صحيح. وقد تكون الاجتماعية مطلوبة في بعض المواقف ومذمومة في مواقف أخرى، وليس بالضرورة أن تكون شخصية الإنسان كالممثل الذي هدفه هو إضحاك الآخرين على حساب علاقته بربه؛ فيتعرض للكذب والاستهزاء والسخرية من الآخرين، والطعن في أعراض الناس من أجل نيل الإعجاب بشخصيته.
أختنا الفاضلة: يتأثر الشخص كثيراً بمن حوله من الرفقة، ويحاول تقليدهم، فنقول لك كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: "لا يكونن أحدكم إمعة...ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم" فنطلب منك أن تبعدي شبح العجز واليأس الذي خيم على قلبك وفكرك، واستبدليه بروح التفاؤل والنظرة المشرقة للحياة، فأنت من المؤكد لديك العديد من القدرات والطاقات، فقط محتاجة للتفجير والاستثمار بصورة جيدة، وإن شاء الله ستصلين لما تريدين، فالتغيير ممكن، وإذا حدث تغيير في نفسك ستتغير نظرة الناس تجاهك، وركزي على ما عندك من إيجابيات وصفات قد يتمناها كثير من الناس.
ولكي تحققي ما تريدين نرشد بالآتي:
1- اسعي في مرضاة الله، فإذا أحبك الله جعل لك القبول بين الناس.
2- ينبغي أن تتصالحي مع نفسك، وتتحرري من هواها، وتثقي في قدراتك وإمكانياتك، واعتزي بها ولا تحقريها، ولا تقارني نفسك بالآخرين في أمور الدنيا.
3- كوني نموذجاً في الأخلاق واحترام قيم وآراء الآخرين.
4- أفشي السلام على من تعرفين ومن لا تعرفين، وساعدي من يطلب منك المساعدة، واعرضي مساعدتك على من يحتاج للمساعدة.
5- قدمي الهدايا لمن حولك حتى ولو كانت رمزية؛ فإنها تحبب فيك الناس، وازهدي فيما عندهم.
6- بادري بمواصلة الآخرين في مناسباتهم الاجتماعية، وشاركيهم في مناسباتهم السارة وغير السارة.
7- أكثري من الاطلاع والقراءة؛ لتزيد معرفتك، وحصيلتك اللغوية.
8- تعلمي مهارة إلقاء الأسئلة على محدثك، وقومي بالتعليق على ما يسرده من قصص وحكايات من وقت لآخر.
9- قدمي ما عندك من معلومات وحقائق دينية وعلمية للآخرين؛ فستجدين من يهتم ويستمتع بذلك.
10- ضعي لك بصمة واضحة من خلال تفجير قدراتك ومواهبك؛ وسوف تجدين من يعجب ويتقرب إليك.
نسأل الله تعالى أن يجعلك قدوة حسنة للآخرين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أحس بالانطواء والكآبة والحزن، وشخصيتي انطوائية، حيث لا أتجرأ للجلوس حتى مع عائلتي، أحس أنني ليس لدي قيمة لديهم، ولا يحتاجونني في شيء، حتى إن كان هناك ضيوف فلا أجلس معهم، وأحس أن الجميع بما فيهم عائلتي (أبناء وبنات خالاتي وعماتي) يكرهونني، إضافة إلى أني لا أريد التكلم مع رفيقاتي، أحس بصعوبة بالغة في الاندماج بينهم، والتحدث معهم، ويحمر وجهي عندما أتكلم معهم، أحس أنهم يكرهونني وأني أسوأ فتاة في العالم.
استمرت حالتي هذه أكثر من عام، ولم أجد أحدًا يساعدني، وأخاف أن يؤثر ذلك على مستقبلي ونتائجي، فأرجو من سيادتكم مساعدتي؛ لأن حالتي هذه تعكر صفو حياتي.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أختنا الكريمة: الإنسان بطبعه اجتماعي، ويحب أن يكون محبوباً ومقدراً بين الناس، وقد تختلف الوسائل التي يستخدمها الناس؛ لكي يكونوا أكثر حبًا وتقديراً، فمنهم من يتخذ المزاح والفكاهة وسلية لجذب الآخرين، ومنهم من يتخذ التعاون والمساعدة، ومنهم من يكذب ويحكي قصصًا لا صحة لها، ومنهم من ينقل أخبار الآخرين، ويفشي أسرارهم.
الضابط في كل ذلك ما جاءت به التعاليم الإسلامية السمحاء، فهناك أمور منهي عنها قد تقرب الشخص للخلق، ولكن تبعده عن الخالق، والعكس صحيح. وقد تكون الاجتماعية مطلوبة في بعض المواقف ومذمومة في مواقف أخرى، وليس بالضرورة أن تكون شخصية الإنسان كالممثل الذي هدفه هو إضحاك الآخرين على حساب علاقته بربه؛ فيتعرض للكذب والاستهزاء والسخرية من الآخرين، والطعن في أعراض الناس من أجل نيل الإعجاب بشخصيته.
أختنا الفاضلة: يتأثر الشخص كثيراً بمن حوله من الرفقة، ويحاول تقليدهم، فنقول لك كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: "لا يكونن أحدكم إمعة...ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم" فنطلب منك أن تبعدي شبح العجز واليأس الذي خيم على قلبك وفكرك، واستبدليه بروح التفاؤل والنظرة المشرقة للحياة، فأنت من المؤكد لديك العديد من القدرات والطاقات، فقط محتاجة للتفجير والاستثمار بصورة جيدة، وإن شاء الله ستصلين لما تريدين، فالتغيير ممكن، وإذا حدث تغيير في نفسك ستتغير نظرة الناس تجاهك، وركزي على ما عندك من إيجابيات وصفات قد يتمناها كثير من الناس.
ولكي تحققي ما تريدين نرشد بالآتي:
1- اسعي في مرضاة الله، فإذا أحبك الله جعل لك القبول بين الناس.
2- ينبغي أن تتصالحي مع نفسك، وتتحرري من هواها، وتثقي في قدراتك وإمكانياتك، واعتزي بها ولا تحقريها، ولا تقارني نفسك بالآخرين في أمور الدنيا.
3- كوني نموذجاً في الأخلاق واحترام قيم وآراء الآخرين.
4- أفشي السلام على من تعرفين ومن لا تعرفين، وساعدي من يطلب منك المساعدة، واعرضي مساعدتك على من يحتاج للمساعدة.
5- قدمي الهدايا لمن حولك حتى ولو كانت رمزية؛ فإنها تحبب فيك الناس، وازهدي فيما عندهم.
6- بادري بمواصلة الآخرين في مناسباتهم الاجتماعية، وشاركيهم في مناسباتهم السارة وغير السارة.
7- أكثري من الاطلاع والقراءة؛ لتزيد معرفتك، وحصيلتك اللغوية.
8- تعلمي مهارة إلقاء الأسئلة على محدثك، وقومي بالتعليق على ما يسرده من قصص وحكايات من وقت لآخر.
9- قدمي ما عندك من معلومات وحقائق دينية وعلمية للآخرين؛ فستجدين من يهتم ويستمتع بذلك.
10- ضعي لك بصمة واضحة من خلال تفجير قدراتك ومواهبك؛ وسوف تجدين من يعجب ويتقرب إليك.
نسأل الله تعالى أن يجعلك قدوة حسنة للآخرين.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1D5gvQn
تعليقات
إرسال تعليق