السؤال:
أشعر دائما أنني خائف وقلق، ولا أعلم مصدر الخوف، وخصوصًا عندما أكون لوحدي، عندي عدم استقرار في المعدة، مرة إمساك، ومرة إسهال، وأحيانًا زيادة تبول أثناء الليل تصل إلى 4 مرات خلال فترة النوم، وبهذا الخصوص ذهبت إلى طبيب مسالك، وأجرى بعض الفحوصات، وأشعة فوق صوتية، وأخبرني أنها سليمة، ولكن في اعتقادي أن المشكلة نفسية.
من ناحية أخرى لدي مشاكل في التحصيل الدراسي الجامعي، أنا شاب بعمر 24 سنة، فأرجو المساعدة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ aaa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بعض الناس لديهم ما يُعرف بالقلق العائم، وهو نوع من القلق الذي يكون مرتبطًا بالشخصية، أي كأنه يسبح على سطح الماء، هو قلق ليس شديدًا، لكنه مزعج في بعض الأحيان، وقد يؤدي إلى أعراض جسدية مثل الذي تعاني منه، كالإمساك وسوء الهضم، وكما تفضلت: زيادة في التبول، تحدث لك أثناء الليل، أو حين تعرف أنك قريب من دورة المياه، أما إذا كنت في مكان لا توجد فيه دورة مياه فغالبًا لا يأتيك هذا الشعور بالرغبة في التبول.
أخِي الكريم: أعراضك نفسُوجسدية/ سيكوسوماتية، بالفعل القلق يلعب دورًا فيها، -والحمد لله تعالى- فحوصاتك كلها سليمة، علاجك بسيط جدًّا، ليُحسِّن تركيزك وتحصيلك الدراسي، ويجعلك مرتاحًا نفسيًا.
ينبغي أن تمارس الرياضة بكثافة، الرياضة – أيها الفاضل الكريم – تؤدي إلى إفراز مادة تعرف (بي دي إن إف/BDNF) وهذا مكوّن هرموني ضروري جدًّا لتنمية خلايا الدماغ، ويجعلها في حالة استقرار وراحة وفعالية، وسبحان الله العظيم اتضح الآن أن هذا الهرمون أيضًا يُفرز من خلال الصيام، والمدارس الغربية لا تذكر الصيام بالاسم، لكنها تذكر التوقف عن تناول الطعام لفترات طويلة، هذا هو الصيام الذي أتى به ديننا العظيم.
فيا أيها الفاضل الكريم: إنِ استطعت أن تجعل لنفسك نصيبًا من الصيام هذا يُساعد تركيزك، والرياضة متاحة جدًّا لك، وأنت في عمرٍ زهوريّ، عمر جميل، عمر ناضر، أسأل الله تعالى أن يحفظك، وأن يُطيل في عمرك في عمل الخير، فحاول أن تستفيد بعمرك بأن تمارس الرياضة، وأن تنظم وقتك، وأفضل طريقة لتنظيم الوقت: أن تنام مبكرًا ليلاً، وأن تستيقظ لصلاة الفجر، بعد ذلك تدرس لمدة ساعة، هذا هو وقت التحصيل الأكاديمي العظيم، المواد تُرَسَّخُ وتُشَفَّرُ وتُخَزَّنُ في الدماغ، خاصة مواد الحفظ، ولذا تكون ثابتة.
حين تبدأ يومك على هذه السَّجيَّة التي ذكرتها لك سوف تحِسُّ بما نسميه بالمردود الإيجابي، أي أنك قد كافأت نفسك بنفسك، من خلال بداياتك الصحيحة مع البكور، ثم تجد بقية اليوم أصبح سلسًا، تذهب إلى الجامعة، تحضر المحاضرات، تكون جالسًا في الصفوف الأولى، تتشاور مع أصدقائك، ثم تأتي البيت وتأخذ قسطًا من الراحة، ثم تدرس لمدة ساعتين، ثم ترفِّه عن نفسك بما هو طيب وجميل، وتحافظ على صلواتك في وقتها ... هذه هي الأسس الحياتية المطلوبة في حالتك.
إذن عليك بالرياضة، تغيير نمط الحياة، حُسْن إدارة الوقت، وأنصحك أن تكون فعّالاً في أسرتك، أن تأخذ المبادرات، وأن تُكثِّف من بِرِّك لوالديك، أعرفُ أنك بارٌّ -إن شاء الله تعالى- لكني أريدك أن تكون عالي الهمة في هذا السياق؛ لأنه -إن شاء الله تعالى- يفتح لك الدنيا، ويأتيك أجرَ وحُسْنَ الآخرة.
أيها الفاضل الكريم: حتى نضمن أن الذي بك قد زال أريدك أن تتناول دواءً بسيطًا جدًّا يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil)، ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) الجرعة المطلوبة في حالتك جرعة صغيرة جدًّا، ابدأ بخمسين مليجرامًا ليلاً لمدة أسبوع، ثم اجعلها خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا مساءً لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناول الدواء، دواء سليم وفاعل وغير إدماني، لكن يجب أن تأخذ كل ما ذكرته لك متكاملاً، ولا تعتمد على الدواء فقط.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
أشعر دائما أنني خائف وقلق، ولا أعلم مصدر الخوف، وخصوصًا عندما أكون لوحدي، عندي عدم استقرار في المعدة، مرة إمساك، ومرة إسهال، وأحيانًا زيادة تبول أثناء الليل تصل إلى 4 مرات خلال فترة النوم، وبهذا الخصوص ذهبت إلى طبيب مسالك، وأجرى بعض الفحوصات، وأشعة فوق صوتية، وأخبرني أنها سليمة، ولكن في اعتقادي أن المشكلة نفسية.
من ناحية أخرى لدي مشاكل في التحصيل الدراسي الجامعي، أنا شاب بعمر 24 سنة، فأرجو المساعدة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ aaa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بعض الناس لديهم ما يُعرف بالقلق العائم، وهو نوع من القلق الذي يكون مرتبطًا بالشخصية، أي كأنه يسبح على سطح الماء، هو قلق ليس شديدًا، لكنه مزعج في بعض الأحيان، وقد يؤدي إلى أعراض جسدية مثل الذي تعاني منه، كالإمساك وسوء الهضم، وكما تفضلت: زيادة في التبول، تحدث لك أثناء الليل، أو حين تعرف أنك قريب من دورة المياه، أما إذا كنت في مكان لا توجد فيه دورة مياه فغالبًا لا يأتيك هذا الشعور بالرغبة في التبول.
أخِي الكريم: أعراضك نفسُوجسدية/ سيكوسوماتية، بالفعل القلق يلعب دورًا فيها، -والحمد لله تعالى- فحوصاتك كلها سليمة، علاجك بسيط جدًّا، ليُحسِّن تركيزك وتحصيلك الدراسي، ويجعلك مرتاحًا نفسيًا.
ينبغي أن تمارس الرياضة بكثافة، الرياضة – أيها الفاضل الكريم – تؤدي إلى إفراز مادة تعرف (بي دي إن إف/BDNF) وهذا مكوّن هرموني ضروري جدًّا لتنمية خلايا الدماغ، ويجعلها في حالة استقرار وراحة وفعالية، وسبحان الله العظيم اتضح الآن أن هذا الهرمون أيضًا يُفرز من خلال الصيام، والمدارس الغربية لا تذكر الصيام بالاسم، لكنها تذكر التوقف عن تناول الطعام لفترات طويلة، هذا هو الصيام الذي أتى به ديننا العظيم.
فيا أيها الفاضل الكريم: إنِ استطعت أن تجعل لنفسك نصيبًا من الصيام هذا يُساعد تركيزك، والرياضة متاحة جدًّا لك، وأنت في عمرٍ زهوريّ، عمر جميل، عمر ناضر، أسأل الله تعالى أن يحفظك، وأن يُطيل في عمرك في عمل الخير، فحاول أن تستفيد بعمرك بأن تمارس الرياضة، وأن تنظم وقتك، وأفضل طريقة لتنظيم الوقت: أن تنام مبكرًا ليلاً، وأن تستيقظ لصلاة الفجر، بعد ذلك تدرس لمدة ساعة، هذا هو وقت التحصيل الأكاديمي العظيم، المواد تُرَسَّخُ وتُشَفَّرُ وتُخَزَّنُ في الدماغ، خاصة مواد الحفظ، ولذا تكون ثابتة.
حين تبدأ يومك على هذه السَّجيَّة التي ذكرتها لك سوف تحِسُّ بما نسميه بالمردود الإيجابي، أي أنك قد كافأت نفسك بنفسك، من خلال بداياتك الصحيحة مع البكور، ثم تجد بقية اليوم أصبح سلسًا، تذهب إلى الجامعة، تحضر المحاضرات، تكون جالسًا في الصفوف الأولى، تتشاور مع أصدقائك، ثم تأتي البيت وتأخذ قسطًا من الراحة، ثم تدرس لمدة ساعتين، ثم ترفِّه عن نفسك بما هو طيب وجميل، وتحافظ على صلواتك في وقتها ... هذه هي الأسس الحياتية المطلوبة في حالتك.
إذن عليك بالرياضة، تغيير نمط الحياة، حُسْن إدارة الوقت، وأنصحك أن تكون فعّالاً في أسرتك، أن تأخذ المبادرات، وأن تُكثِّف من بِرِّك لوالديك، أعرفُ أنك بارٌّ -إن شاء الله تعالى- لكني أريدك أن تكون عالي الهمة في هذا السياق؛ لأنه -إن شاء الله تعالى- يفتح لك الدنيا، ويأتيك أجرَ وحُسْنَ الآخرة.
أيها الفاضل الكريم: حتى نضمن أن الذي بك قد زال أريدك أن تتناول دواءً بسيطًا جدًّا يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil)، ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) الجرعة المطلوبة في حالتك جرعة صغيرة جدًّا، ابدأ بخمسين مليجرامًا ليلاً لمدة أسبوع، ثم اجعلها خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا مساءً لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناول الدواء، دواء سليم وفاعل وغير إدماني، لكن يجب أن تأخذ كل ما ذكرته لك متكاملاً، ولا تعتمد على الدواء فقط.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1BvpypQ
تعليقات
إرسال تعليق