معاناتي مع المخاوف ونوبات الهلع أثرت علي

السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



لقد عانيت من مخاوف ونوبات هلع كثيرة في حياتي، وعلى أشكال مختلفة، فمرة أخاف أن أفقد عقلي، ومرة أخاف أن أبلع لساني الخ...، وحاليًا أعاني من نغزات وثقل بالقلب، وأحس بأن قلبي يسرب دماء مع آلام في البطن، لا أعلم هل هذا بسبب القلق والتوتر أم أنه حقيقي؟ مع العلم أن لدي رهابا اجتماعيا، فعندما أريد التحدث إلى شخص غريب أستحي وأخاف.



لقد عانيت من هذا الشيء طول حياتي، وأنا الآن محطم نفسيًا، وأحيانًا أقول: ليتني أموت وأرتاح من هذه المعاناة, القلق والتوتر والهلع أثر علي من جميع النواحي، حتى في دراستي.



عمري 17 عاما، وأرجو المساعدة في أقرب وقت ممكن.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ عبدالمجيد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



لماذا هذا اليأس كله؟ لماذا هذا السأم كله؟ أيهَا الابن الكريم: أنت في مرحلة عمرية جميلة وطيبة، قد تحدث فيها تغيرات نفسية بسيطة مثل القلق والتوترات، وهذا أبدًا لا يعني أن يسأم الإنسان من الحياة بهذه الصورة، لا.



تشخيص حالتك أنك تعاني من نوبة مخاوف، نوبات هلع، أدت إلى ما يُسمى بقلق المخاوف، وقلق المخاوف الذي لديك فيه قلق اجتماعي، فيه خوف من التجمُّعات، وهذا كله –أيها الفاضل الكريم– يعالج من خلال التحقير والثقة في نفسك، وأن تضع برامج يومية تعرِّض نفسك فيها للحياة، الحياة بكل جمالها، صلِّ مع الجماعة، مارس كرة القدم مع أصدقائك، شارك أسرتك في كل الأنشطة الأسرية، نم مبكرًا.



إذًا هنالك أشياء ممتازة، هنالك أشياء بسيطة جدًّا تُساعدك في علاج هذه الحالة، ولا بد أن يكون لك آمال، لا بد أن يكون لك خُطط مستقبلية، لا بد أن يكون لك أهداف، أهداف قصيرة المدى، أهداف متوسطة المدى، وأهداف بعيدة المدى، وهذا كله ممكن أيها الفاضل الكريم.



وأريد أن أنصحك بشيء مهم جدًّا، وهو أن تبر والديك، بر الوالدين يقوي الشخصية، يقوي النفس، يحسِّن الدافعية، ويُشعرك بالاطمئنان، فاحرص على ذلك أيهَا الابن الكريم.



أنت سوف تستفيد جدًّا أيضًا من أحد مضادات المخاوف، عقار مثل (زولفت Zoloft) أو (لسترال Lustral) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline) سيكون ممتازًا جدًّا بالنسبة لك، لكن نسبة لعمرك أريدك أن تتواصل مع الطبيب –الطبيب النفسي أو الطبيب في المركز الصحي– ليصف لك هذا الدواء أو أحد الأدوية المشابهة.



باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/148qHbM

تعليقات