هناك دائما هاجس المرأة الأخرى، حتى ولو كانت ماضيا، لكن عندما تصبح الغيرة كابوسا يؤرق منامك، عندما تصبح هلاوس مرضية، وعندما يصاحبها حب التملك، يصبح العلاج ضرورة. تبحث في جيوبه، في نظراته، وفي نبرة صوته عن آثار لامرأة أخرى، تحبس أنفاسه، وتحسبها، ولا تدعه يتنفس، أسئلتها الكثيرة تدينه، تخنقه، تجثم على صدره، تعلم أنه يحبها، لكنها لم تعد واثقة من شيء.. جميع النساء غيورات عندما يتعلق الأمر بالحب، لكن هناك من يتعذبن ويعانين أكثر بكثير مما يتطلبه الأمر، هذه الحالة ليست حالة فريدة من نوعها، بل يمكن أن تعيشها العديد من السيدات، ويعتبرنها شيئا عاديا وطبيعيا، الغيرة ليست دليلا على الحب، بل هي دليل شك فيه، فهي تدمر الحب ولا تحميه، خصوصا عندما تصبح غيرة مرضية وتملكا، عندها تصبح مرضا يتوجب علاجه. ما يجب أن تعرفه الزوجات هو أن عقد الزواج ليس سند ملكية وعقد احتكار، بل هو أسمى من ذلك بكثير، الزواج هو تعهد على الحب والاحترام المتبادلين، الزواج هو شخصان اختارا الحياة جنبا إلى جنب، شرط أن يبقى لكل واحد منهما كيانه الخاص، وحياته الخاصة، وحريته الخاصة في حدود الدين، والأخلاق، والمجتمع. فإذا كنت امرأة غيورة، لا تتحمل رؤية زوجها مع شخص آخر، فقد حان وقت التغيير، وهذه بعض النصائح لتهدئة إحساس التملك: 1- لا تخلطي بين العمل والمتعة : 2- أتركي له حياة خاصة : 3- استمعي إليه : 4- اتركي له هامشا يقضيه مع أصدقائه هذه الأمثلة تختصر النقاط الأساسية للغيرة، التي لن تتغلبي عليها إلا إذا كانت هناك ثقة في النفس، وثقة في الشريك، واحترام له ولخصوصياته، هذه الثقة المتبادلة هي نقطة القوة في العلاقة، وهي التي ستوصلها إلى بر الأمان، رغم ما سيواجهها من مشاكل وعقبات..عليك أن تظهري لشريكك بأنك لا تريدين سجنه داخل قفص، عندها ستجدينه دائما معك، سيحكي لك عن تفاصيل يومه، وعما دار من حديث بينه وبين الأصدقاء، ستفاجئين بصراحته دون خوف من اللوم أو العتاب. أحلام العربي
تعليقات
إرسال تعليق