السؤال:
السلام عليكم
لدي ولدان توأم، عمرهما خمس سنوات ونصف، يعانيان من فرط الحركة، وتشتت الانتباه، وتأخر لغوي، وعدم القدرة على لفظ بعض الحروف بشكل صحيح.
أدخلتهم روضة صعوبات التعلم، ويتلقون يوميا جلسة تخاطب، وعرضتهم على طبيب نفسي كي يصف لهم دواء، بحيث يتمكنون من التركيز والحفظ، وعمل لهم اختبارات ذكاء، وكانت النتيجة الذكاء عادي أو متوسط.
وصف لهم الطبيب: اوميغا3، وشراب هيموجلوبين، ونوتروبيل، كما وصف لفرط الحركة امبيبرامين 10مجم، وكنت أظن بأنه سيصرف لهم عقارا منشطا مثل كريتالين، وريسبريدال، وغيره، وعندما قرأت عن عقار اميبرامين، وجدت أن تأثيره لفرط الحركة محدود، ولم أجد معلومات كثيرة عنه في استخدامه لفرط الحركة إلا للاكتئاب والتبول اللاإرادي عند الأطفال.
سؤالي: لقد قرأت أن تأثيره لعلاج الاكتئاب بعد أسبوعين لثلاثة يبدأ في الظهور، متى يبدأ تأثيره لفرط الحركة؟ حيث أعطيت للولدين 10مجم مرة واحدة يوميا لمدة أربعة أيام، ولم أر أي أثر لفاعليته، بالعكس، فقط تأثير جانبي كالصداع والنعاس، فهل لأنه غير مجد لفرط الحركة؟ أم أن الجرعة قليلة؟ أم ماذا؟
سؤالي الثاني: ما مدى فعالية الاوميغا، والنوتروبيل، والهيموجلوبين؟ فقد قرأت عن استخداماتهم، ولكن هل تجدي فعلا لزيادة الانتباه والحفظ والتركيز؟ لأنهم عاجزين عن الحفظ إلى الآن، ولا يستطيعون أن يحفظوا الحروف الانجليزية الكبيرة والصغيرة، كما أنهم لا زالوا يحفظون سورة الفاتحة، وليس لديهم قدرة على الحفظ، واستيعابهم نوعا ما بطيء.
أما مستوى ذكائهم فعادي، اللهم الحفظ والاستيعاب، وهل مع أدوية فرط الحركة قد لا يعانون من صعوبة التعلم مستقبلا؟ أي هل سيكونون مع الأدوية لديهم القدرة على الحفظ والاستيعاب دون الحاجة لتعليم خاص، أو مدرسة صعوبة تعلم؟ ولن يعانيا صعوبة في الكتابة أو التعرف على الحروف، فقط صعوبة في النطق والحفظ؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وأسأل الله الصحة والعافية لأبنائك.
أنت قمت بالإجراء الصحيح، وهو عرض الطفلين على طبيب نفسي ليقوم بتقييم حالتهما، وياحبذا إن كان الطبيب طبيبًا نفسيًا مختصًا في الطب النفسي للأطفال واليافعين، وهنالك مختصين في فرط الحركة لدى الأطفال، بمعنى أن الطب النفسي الآن أصبح فيه تخصصات دقيقة، وأنا أتصور أنك في المملكة العربية السعودية والخدمات ممتازة جدًّا، سيكون هنالك مَن له اهتمام من الأطباء بفرط الحركة عند الأطفال، إما طبيبًا نفسيًا مختصًا في الطب النفسي لليافعين والأطفال، أو طبيب أعصاب للأطفال مختص في فرط الحركة. عمومًا هذه نقطة تنبيه مهمة.
بالنسبة للعلاجات الدوائية لفرط الحركة: لا يفضل أبدًا استخدام الأدوية المعروفة، وهي الريتالين، والأدرال، والكونسيرتا، والاستيراتيرا، هذه الأدوية التي تستعمل لعلاج فرط الحركة، هذه الأدوية لا يُنصح أبدًا باستعمالها قبل السبع سنوات من العمر، لأنها تؤدي إلى مشاكل كثيرة للطفل.
عقار (إمبرامين) هو الأنسب في هذا العمر، وقرار الطبيب قرار صحيح، نعم هذا الدواء هو الأضعف للتحكم في فرط الحركة وتحسين الانتباه، لكنه الأسلم، وآثاره الجانبية كالنعاس وخلافه سوف تختفي تدريجيًا، والجرعة معقولة جدًّا، لا تزيديها عن عشرة مليجرام، حيث أن الطفلين لازالا صغيرين.
بالنسبة لفعالية الأوميجا والنتروبيل والهيموجلوبين: فقد ذُكر عنها الكثير، وعلى وجه الخصوص النتروبيل، قيل أنه يحسِّن المقدرات المعرفية لدى الطفل، يؤدي إلى شيء من الهدوء، فاستمري في استعمال هذه الأدوية.
ولكن أريد أن أنبهك لأمر ضروري جدًّا: أن أطفالك في حاجة شديدة لنوع من العلاج السلوكي الذي يقوم على مبدأ التعليم المعرفي، وتعزيز السلوك الإيجابي، ويا حبذا لو جلست مع أخصائي نفسي مختص أيضًا في هذا النوع من العلاج، فهذا مهم جدًّا.
والعموميات السلوكية هي أن يحفز الطفل وأن يُشجع فيما هو إيجابي، وأن نتجاهل السلبيات بقدر المستطاع، ويمكن أن يكون هنالك نوع من التوبيخ البسيط، وطريقة النجوم أيضًا من الطرق الجيدة إذا استوعبها الطفل، أن يكون الطفل مع أطفال آخرين، فهذا أيضًا نظام سلوكي جيد، أن تسعي أنت لملاعبة أطفالك، أنت ووالدهما لاعبا طفليكما، لكن حاولا أن تنزلا إلى مستواهما العمري، هذا أيضًا -إن شاء الله تعالى- فيه فائدة كبيرة جدًّا.
بالنسبة لموضوع اللغة والتعليم: أنا أفضل إن كان الطفل لديه صعوبات تعليمية أو مشاكل في الاستيعاب؛ أن تكون دراسته وتعليمه من خلال لغة واحدة، وهي اللغة العربية، وفي مرحلة لاحقة يمكن أن يُعلَّم اللغة الإنجليزية مثلاً، هذا هو الذي أراه.
وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
السلام عليكم
لدي ولدان توأم، عمرهما خمس سنوات ونصف، يعانيان من فرط الحركة، وتشتت الانتباه، وتأخر لغوي، وعدم القدرة على لفظ بعض الحروف بشكل صحيح.
أدخلتهم روضة صعوبات التعلم، ويتلقون يوميا جلسة تخاطب، وعرضتهم على طبيب نفسي كي يصف لهم دواء، بحيث يتمكنون من التركيز والحفظ، وعمل لهم اختبارات ذكاء، وكانت النتيجة الذكاء عادي أو متوسط.
وصف لهم الطبيب: اوميغا3، وشراب هيموجلوبين، ونوتروبيل، كما وصف لفرط الحركة امبيبرامين 10مجم، وكنت أظن بأنه سيصرف لهم عقارا منشطا مثل كريتالين، وريسبريدال، وغيره، وعندما قرأت عن عقار اميبرامين، وجدت أن تأثيره لفرط الحركة محدود، ولم أجد معلومات كثيرة عنه في استخدامه لفرط الحركة إلا للاكتئاب والتبول اللاإرادي عند الأطفال.
سؤالي: لقد قرأت أن تأثيره لعلاج الاكتئاب بعد أسبوعين لثلاثة يبدأ في الظهور، متى يبدأ تأثيره لفرط الحركة؟ حيث أعطيت للولدين 10مجم مرة واحدة يوميا لمدة أربعة أيام، ولم أر أي أثر لفاعليته، بالعكس، فقط تأثير جانبي كالصداع والنعاس، فهل لأنه غير مجد لفرط الحركة؟ أم أن الجرعة قليلة؟ أم ماذا؟
سؤالي الثاني: ما مدى فعالية الاوميغا، والنوتروبيل، والهيموجلوبين؟ فقد قرأت عن استخداماتهم، ولكن هل تجدي فعلا لزيادة الانتباه والحفظ والتركيز؟ لأنهم عاجزين عن الحفظ إلى الآن، ولا يستطيعون أن يحفظوا الحروف الانجليزية الكبيرة والصغيرة، كما أنهم لا زالوا يحفظون سورة الفاتحة، وليس لديهم قدرة على الحفظ، واستيعابهم نوعا ما بطيء.
أما مستوى ذكائهم فعادي، اللهم الحفظ والاستيعاب، وهل مع أدوية فرط الحركة قد لا يعانون من صعوبة التعلم مستقبلا؟ أي هل سيكونون مع الأدوية لديهم القدرة على الحفظ والاستيعاب دون الحاجة لتعليم خاص، أو مدرسة صعوبة تعلم؟ ولن يعانيا صعوبة في الكتابة أو التعرف على الحروف، فقط صعوبة في النطق والحفظ؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وأسأل الله الصحة والعافية لأبنائك.
أنت قمت بالإجراء الصحيح، وهو عرض الطفلين على طبيب نفسي ليقوم بتقييم حالتهما، وياحبذا إن كان الطبيب طبيبًا نفسيًا مختصًا في الطب النفسي للأطفال واليافعين، وهنالك مختصين في فرط الحركة لدى الأطفال، بمعنى أن الطب النفسي الآن أصبح فيه تخصصات دقيقة، وأنا أتصور أنك في المملكة العربية السعودية والخدمات ممتازة جدًّا، سيكون هنالك مَن له اهتمام من الأطباء بفرط الحركة عند الأطفال، إما طبيبًا نفسيًا مختصًا في الطب النفسي لليافعين والأطفال، أو طبيب أعصاب للأطفال مختص في فرط الحركة. عمومًا هذه نقطة تنبيه مهمة.
بالنسبة للعلاجات الدوائية لفرط الحركة: لا يفضل أبدًا استخدام الأدوية المعروفة، وهي الريتالين، والأدرال، والكونسيرتا، والاستيراتيرا، هذه الأدوية التي تستعمل لعلاج فرط الحركة، هذه الأدوية لا يُنصح أبدًا باستعمالها قبل السبع سنوات من العمر، لأنها تؤدي إلى مشاكل كثيرة للطفل.
عقار (إمبرامين) هو الأنسب في هذا العمر، وقرار الطبيب قرار صحيح، نعم هذا الدواء هو الأضعف للتحكم في فرط الحركة وتحسين الانتباه، لكنه الأسلم، وآثاره الجانبية كالنعاس وخلافه سوف تختفي تدريجيًا، والجرعة معقولة جدًّا، لا تزيديها عن عشرة مليجرام، حيث أن الطفلين لازالا صغيرين.
بالنسبة لفعالية الأوميجا والنتروبيل والهيموجلوبين: فقد ذُكر عنها الكثير، وعلى وجه الخصوص النتروبيل، قيل أنه يحسِّن المقدرات المعرفية لدى الطفل، يؤدي إلى شيء من الهدوء، فاستمري في استعمال هذه الأدوية.
ولكن أريد أن أنبهك لأمر ضروري جدًّا: أن أطفالك في حاجة شديدة لنوع من العلاج السلوكي الذي يقوم على مبدأ التعليم المعرفي، وتعزيز السلوك الإيجابي، ويا حبذا لو جلست مع أخصائي نفسي مختص أيضًا في هذا النوع من العلاج، فهذا مهم جدًّا.
والعموميات السلوكية هي أن يحفز الطفل وأن يُشجع فيما هو إيجابي، وأن نتجاهل السلبيات بقدر المستطاع، ويمكن أن يكون هنالك نوع من التوبيخ البسيط، وطريقة النجوم أيضًا من الطرق الجيدة إذا استوعبها الطفل، أن يكون الطفل مع أطفال آخرين، فهذا أيضًا نظام سلوكي جيد، أن تسعي أنت لملاعبة أطفالك، أنت ووالدهما لاعبا طفليكما، لكن حاولا أن تنزلا إلى مستواهما العمري، هذا أيضًا -إن شاء الله تعالى- فيه فائدة كبيرة جدًّا.
بالنسبة لموضوع اللغة والتعليم: أنا أفضل إن كان الطفل لديه صعوبات تعليمية أو مشاكل في الاستيعاب؛ أن تكون دراسته وتعليمه من خلال لغة واحدة، وهي اللغة العربية، وفي مرحلة لاحقة يمكن أن يُعلَّم اللغة الإنجليزية مثلاً، هذا هو الذي أراه.
وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1EtUjh9
تعليقات
إرسال تعليق