ما أسباب حموضة المعدة؟ وما علاجها؟

السؤال:

السلام عليكم



عمري 25 سنة، أعاني من الحموضة منذ أكثر من سنتين، وكنت آخذ (فورا راني) لكن الحموضة تتكرر كثيرا وبدون أسباب، فقد أصحو من النوم بسببها، أو أحس أن الزيت يرجع في المريء، وتحدث لي شرقة وأنا نائم وبدون أسباب.



بعد الأكل تحصل لي شهقة متكررة وبدون أسباب أيضا، وقد سمعت أن سبب الحموضة جرثومة المعدة، فأريد معرفة أسبابها وعلاجها.



السؤال الثاني: أعاني من حبوب في جسمي في منطقة الظهر، والفخذين، والمؤخرة، والقفا، وأحيانا البطن والصدر، شكلها حبوب لها رؤوس بيضاء، فعندما أضغط عليها تخرج الرؤوس البيضاء، وأحيانا يخرج معها دم بسيط، ثم تذهب وتترك أثرا مكانها، فما أسبابها؟ وما علاجها؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



بالنسبة لأعراض الحموضة التي وصفتها: هي تتماشى مع الإصابة بالارتجاع المريئي، أكثر مما تتماشى مع التهاب المعدة أو جرثومة المعدة، وإليك بعض المعلومات عن الارتجاع المريئي:



الارتجاع المريئي ينتج عن ضعف المعصرة بين المرئ والمعدة، وهذه المعصرة عملها منع ارتداد الحمض من المعدة للمرئ، وهذا يؤدي للشعور بالحرقة والحموضة، وصعوبة البلع، مع شعور بالغثيان أحيانا، وقد يؤدي لرائحة كريهة للفم، وكذلك أحيانا للسعال المزمن مع التهاب الحنجرة، وبحة في الصوت، وتعطي أحيانا آلاما مشابهة لآلام القلب، وقد تؤدي إلى تضيق في المرئ.



إن من الأسباب التي تؤدي لزيادة الارتجاع المريئي ما يلي:



تناول الأطعمة الحارة كالفلفل والبهار والشطة، وكذلك الأطعمة الحامضة كالليمون، والبندورة المطبوخة، والأطعمة المقلية، والدهون، والبصل، والنعناع، والشوكولاتة، والقهوة والشاي، والكحول والمشروبات الغازية.



التشخيص: يتم تشخيص الحالة عادة بالتنظير المعدي، والذي يظهر ضعفا وارتخاء بالمعصرة التي بين المرئ والمعدة.



العلاج: يعتمد على الحمية أولا، ومحاولة تخفيف الوزن، بالابتعاد عن كل الأطعمة التي ذكرت سابقا، أو التخفيف منها قدر الإمكان، وعدم النوم بعد الطعام مباشرة، وعدم تناول الماء أو العصير أثناء الطعام، والتخفيف من حجم الوجبة الغذائية، والاعتماد على عدة وجبات صغيرة بدلا من وجبتين كبيرتين، ووضع مخدتين تحت الأكتاف عند النوم؛ للتخفيف من ارتجاع الحمض أثناء النوم، وهذا يعتبر فعالا بدرجة كبيرة.



المعالجة الدوائية: أفضل الأدوية حاليا هي ما يسمى (مثبطة مضخة البروتين) مثل: البارييت، والاوميبرازول، والنكسيوم، فينصح باستعمالها ولفترات طويلة، ولكن بإشراف طبي.



والعلاج الجراحي يمكن أن يتم بالمنظار، ويتم فيه تقوية المعصرة، ونتائج العملية جيدة، وتعطي نتائج مريحة للمريض، وتعتبر سليمة؛ لأنها بالتنظير، وليست بالتدخل الجراحي.



والنصيحة حاليا: المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية؛ لوضع خطة علاجية، وفي حال عدم التحسن يمكن اللجوء للتنظير الهضمي إن استدعى الأمر ذلك.



نرجو من الله تمام الصحة والعافية.

__________________________________________

انتهت إجابة الدكتور محمد مازن - استشاري تخصص باطنية وكلى.

وتليها إجابة الدكتور محمد علام - استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية. __________________________________________



أتصور أن ما تعاني منه -أخي الكريم- هو نوع من أنواع الالتهابات البكتيرية المتكررة، ويجب في هذه الحالة التأكد من عدم إصابتك بأي أمراض، أو مشكلات عضوية تجعلك أكثر عرضة لحدوث تلك الالتهابات، مثل: داء السكري، والأنيميا، ونقص الحديد بالدم.



وإذا كنت لا تعاني من أي أمراض عضوية، فهناك نسبة من الأشخاص تكون عندهم زيادة في تكاثر نوع البكتيريا -بكتيريا المكورات العنقودية- التي تسبب تلك الالتهابات على الجلد، وبالأخص في الأماكن بين الفخذين والمؤخرة، وتحت الإبطين وحول فتحات الأنف.



وعلاجك يكون باستخدام: مرهم الميبروسين أو الفيوسيدين الموضعي لمدة أسبوعين، وإذا كانت الحبوب كبيرة نسيباً، ومنتشرة بصورة كبيرة؛ فيمكن تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم مثل: (Augmenti 625mg) حبة كل 8 ساعات لمدة من خمسة أيام إلى أسبوع، أو نوع آخر يصفه لك طبيبك المعالج، ويمكن عمل اختيار لمعرفة استجابة البكتريا للمضادات الحيوية المتعددة.



وللوقاية من تكرار هذه المشكلة يجب إنقاص الوزن قدر المستطاع، وكذلك تطهير أماكن تكاثر البكتيريا المذكورة يومياً عن طريق الاستحمام اليومي، واستخدام الصابون، أو المنظفات المطهرة المضادة للبكتريا.



يجب أن تقوم بزيارة طبيب الأمراض الجلدية؛ للتأكد من التشخيص، وكذلك من عدم إصابتك بنوع من أنواع حب الشباب، وبالأخص في بعض الأماكن المذكورة مثل: الظهر، والصدر، والرقبة.



أتمنى لك التوفيق، وحفظك الله من كل سوء.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1tsslde

تعليقات