لدي طموح لمواصلة الدراسات العليا ولكن معدلي لا يؤهلني فماذا أفعل؟

السؤال:

أردت أن أعرف ماذا أفعل؟ لظروف ما نزل معدلي الجامعي، ولي رغبة شديدة بإكمال الماجستير والدكتوراة، وكل السبل أقفلت في وجهي نظرًا لمعدلي، هل أعيد الثانوية أم أعيد البكالوريوس؟ لا أعرف ماذا أفعل؟ أنوي خدمة ديني ووطني بعلمي، هل هناك أمل ما؟



أنا في السعودية، وأملك مهارات قوية في العرض والإلقاء، وأعطي برامج تدريب، وذكية في مجال البحث العلمي، وأحب هذا المجال وأطمح للعمل الأكاديمي، لكن كيف؟ أرشدوني.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ عهود حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



شكرًا لك على الكتابة إلينا على هذا الموقع بهذا السؤال.



كم يسرنا جدًا أن نرى فتيات يحببن العلم والتعلم، ومن الواضح أنك محبة للعلم والدراسة، ومصممة على متابعة الدراسة لأعلى الدرجات؛ لتصبحي أكاديمية تعلمين الناس، وواضح من سؤالك أنك تشعرين بالمسؤولية تجاه الله والوطن، والله سيعطيك الثواب على هذا الشعور.

ودومًا هناك أمل.



ولكن يا ترى ما هي أسباب التغيير وتراجع المعدلات؟

ما هي ظروف حياتك الأسرية والاجتماعية؟

ما هي طريقة دراستك، وما هي اهتماماتك وهواياتك؟

فكل هذه الأمور هامة؛ لأنه من الصعب أن نفصل بين كل هذه المواضيع ووضعك الدراسي.

هل هناك ما يشغلك عن الدراسة كالانهماك مثلًا بالنت والألعاب الالكترونية؟ أنا أسأل فقط ولا أفترض.

هل هناك مشكلات في الأسرة تشغل بالك؟



لا شك أن عندكم في الجامعة، مرشدة أكاديمية ممن يمكن أن تجلسي معها، وتراجعي معها كامل وضعك في الجامعة، وتبحثي معها عن الخيارات المتاحة أمامك. واسأليها عن تقييمها لهذا الوضع، وكيف يمكنك السير الأفضل في متابعة الدراسة، وإن كنت لا أميل في هذه المرحلة لإعادة الثانوية فقد تجاوزتها بشوط واسع، وتبقى كل الحلول مطروحة.



طبعًا لا توجد وصفة سحرية للدراسة، ولا توجد طريقة ليس فيها إلا العمل والتعب وبذل الجهد. وبعد أن تستقري على رأي معين في موضوع الخيارات المتاحة لمتابعة الدراسة، لا شك أن هناك أمورًا كثيرة يمكنك القيام بها من أجل تحقيق هذه الدراسة بالشكل المناسب، والغالب أن بداية الدراسة وبذل الجهد هو الذي سيزيد حماسك ودافعيتك للدراسة، ومما يمكن أن يفيد:



• نظمي وقتك للدراسة بالشكل الذي يناسبك.

• خذي قسطًا من الراحة خلال النهار، والأفضل أن نوزع أوقات الدراسة لأوقات قصيرة 30-40 دقيقة.

• قسمي الوقت للدراسة في المساء، إذا كنت ممن يفضلون الدراسة مساء، وبحيث يتخللها دقائق من الراحة، بين هذه الأقسام.

• حددي المادة المطلوبة للدراسة، وقبل أن يحين الوقت الذي حددته للدراسة، وبحيث لا تحتاري كثيرًا فيما تدرسين في هذه الفترة.

• تناولي الطعام والشراب باعتدال قبل الدراسة، بلا جوع وبلا تخمة، فكلاهما مما يدعو للنوم وضعف النشاط.

• هيئي جو الغرفة، فلا تكون باردة ولا حارة، وإنما الاعتدال.



• حاولي زيادة المدة المخصصة للدراسة وبالتدريج؛ كي يعتاد جسمك على هذا الجهد.

• ابدئي الجلسة بمراجعة ما درسته في الليلة أو اليوم السابق، فهذا مما قد يزيد حافزيتك للدراسة.

• لا بأس أن تأخذي كوبًا من الشاي أو القهوة، أو الشكولاتة الساخنة أثناء الدراسة؛ مما يزيدك نشاطًا.

• إذا شعرت ببعض النعاس أو التعب أثناء الدراسة؛ فخذي بعض الوقت للاستراحة، وقومي من مكانك، وربما قومي ببعض الحركات الرياضية الخفيفة لمجرد التنشيط.

• ضعي اللابتوب أو جهاز الكمبيوتر، وربما الهاتف الجوال بعيدًا عنك أو على الصامت.

• ومما يعينك كثيرًا أن تدرسي مع صديقة، أو أحد أفراد الأسرة، فهذا مما يدعوك للنشاط، ولكن انتبهي أن لا يصبح هذا بابًا للانشغال وإضاعة الوقت.



أرجو أن يكون في هذا ما يعين في رفع معدلاتك، ولا شك أن مهاراتك في العرض والتدريب ستعينك كثيرًا.

وأدعوه تعالى لك بالتوفيق والنجاح؛ لنراك أكاديمية متفوقة تنفعين البلاد والعباد.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1tseC6i

تعليقات