السؤال:
لا أعرف كيف أحل مشكلتي بالضبط؟ فأنا إنسان متردد، أو لا أعرف أي لقب أطلق على نفسي، فأنا إذا جاء أحد زملائي بالعمل، وقال لي كلامًا جارحًا أو شيئًا يعنيني فيه بكلامه كالتعليقات مثلا، أو الاستهزاء ليضحك الزملاء الآخرين, لا أستطيع الرد عليه، وأظهر ما بقلبي له وألتزم السكوت، أو الرد بشكل مبسط، وبعد أن أرجع إلى البيت، وأفكر بالأمر أود أن أبكي وأرجع له، وأقول له كل شيء، وأقول لماذا لم أقل له هذا الرد؟ ولماذا لم أرد عليه بهكذا، وتأتيني حالة إحباط نفسي؛ لأني لم أستطع أن أدافع عن نفسي.
من جهة أخرى إذا رأيت أحدًا يرد على آخر برد قوي أتمنى أن أكون مثله فهو أخذ حقه، ماذا أفعل؟ ساعدوني.
وحاولت كثيرًا ولكن لم أستطع، فعندما أحاول أن أرد لا أستطيع وينعقد لساني، علمًا أننا في الصغر كان أبي شديدًا جدًا، وكان يضربنا ويحطمنا كلاميًا على أسباب بسيطة فتعقدنا كثيرًا.
علمًا أنه لا يوجد مشكلة مع أهلي وأقاربي يعني الذي يتكلم علي من أهلي أرد عليه، لكن من زملائي لا أستطيع الرد عليه.
بالمناسبة لا يوجد لدي أي أصدقاء منذ أن كنت في الثانوية إلا واحدا، أو اثنين، وحاليًا لا يوجد أي تواصل, أتمنى أن تعطوني الحل لأنه أتعبني جدًا.
علماً ان عمري 26 سنة، وأعمل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
ما تعاني منه أخي الكريم ربما يكون مرتبطًا إلى حد كبير بموضوع الثقة بالنفس، وربما تكون شخصيتك من النوع الحساس، وأنك تفكر دائماً في رأي الآخرين عنك، كما أن مقياس أو معيار التقييم لشخصيتك وللآخرين يحتاج إلى تعديل لكي تتصرف بصورة طبيعية، وإذا زادت ثقتك بنفسك -إن شاء الله- ستتفجر كل القدرات والإمكانيات والطاقات التي تمتلكها.
وهذا يمنع تدخل أي شخص يريد تشويه سمعتك فالله خير شاهد، ولا تشغل بالك بمكائد الآخرين، وتذكر أن الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى.
اتبع الإرشادات الآتية ربما تساعدك في التغلب على المشكلة:
1- قم بتعديد صفاتك الإيجابية وإنجازاتك في الحياة اليومية، وحبذا لو كتبتها وقرأتها يومياً، فأنت محتاج لمن يعكس لك صفاتك الإيجابية ويدعمها ويثني عليها، والمفترض أن يقوم بهذا الدور الوالدان، أو الأخوان والأصدقاء.
2- لا تقارن نفسك بمن هم أعلى منك في أمور الدنيا، بل انظر إلى من هم أقل منك، واحمد الله على نعمه، وتذكر أنك مؤهل للمهام التي تؤديها.
3- عدم تضخيم فكرة الخطأ وإعطائها حجماً أكبر من حجمها، فكل ابن آدم خطاء وجلّ من لا يخطئ.
وينبغي أن تتذكر أن كل من أجاد مهارةً معينة، أو نبغ في علمٍ معين مرَ بكثيرٍ من الأخطاء، والذي يحجم عن فعل شيءٍ ما بسبب الخوف من الخطأ لا يتعلم ولا يتقن صنعته.
4- ضع لك أهدافًا واضحة وفكر في الوسائل التي تساعدك في تحقيقها واستشر ذوي الخبرة في المجال.
5- تجنب الصفات الست التي تؤدي للشعور بالنقص وهي الرغبة في بلوغ الكمال – سرعة التسليم بالهزيمة – التأثير السلبي بنجاح الآخرين – التلهف إلى الحب والعطف – الحساسية الفائقة – افتقاد روح الفكاهة.
6- عزز قوة العلاقة مع المولى عزَ وجلَ بكثرة الطاعات، وتجنب المنكرات، فإذا أحبك الله جعل لك القبول بين الناس.
7- اطلع على سير العظماء والنبلاء، وأولهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في طريقة التعامل مع الناس، أحسن الظن دائماَ في الآخرين إلى أن يتبين لك العكس.
8- للمحافظة على العلاقة مع الآخرين ركز على النقاط التالية:
- المعرفة، أي تَقَصِّ الحقائق، واجمع أكبر قدر من المعلومات قبل الحكم على الأمور.
- النظرة الشمولية للمواقف التي تحدث بينك وبين الآخرين.
- التماس العذر للطرف الآخر في حالة عدم التزامه بالمطلوب.
- التحرر من الهوى وتحكيم العقل قبل العاطفة.
وفقك الله وسدد خطاك.
لا أعرف كيف أحل مشكلتي بالضبط؟ فأنا إنسان متردد، أو لا أعرف أي لقب أطلق على نفسي، فأنا إذا جاء أحد زملائي بالعمل، وقال لي كلامًا جارحًا أو شيئًا يعنيني فيه بكلامه كالتعليقات مثلا، أو الاستهزاء ليضحك الزملاء الآخرين, لا أستطيع الرد عليه، وأظهر ما بقلبي له وألتزم السكوت، أو الرد بشكل مبسط، وبعد أن أرجع إلى البيت، وأفكر بالأمر أود أن أبكي وأرجع له، وأقول له كل شيء، وأقول لماذا لم أقل له هذا الرد؟ ولماذا لم أرد عليه بهكذا، وتأتيني حالة إحباط نفسي؛ لأني لم أستطع أن أدافع عن نفسي.
من جهة أخرى إذا رأيت أحدًا يرد على آخر برد قوي أتمنى أن أكون مثله فهو أخذ حقه، ماذا أفعل؟ ساعدوني.
وحاولت كثيرًا ولكن لم أستطع، فعندما أحاول أن أرد لا أستطيع وينعقد لساني، علمًا أننا في الصغر كان أبي شديدًا جدًا، وكان يضربنا ويحطمنا كلاميًا على أسباب بسيطة فتعقدنا كثيرًا.
علمًا أنه لا يوجد مشكلة مع أهلي وأقاربي يعني الذي يتكلم علي من أهلي أرد عليه، لكن من زملائي لا أستطيع الرد عليه.
بالمناسبة لا يوجد لدي أي أصدقاء منذ أن كنت في الثانوية إلا واحدا، أو اثنين، وحاليًا لا يوجد أي تواصل, أتمنى أن تعطوني الحل لأنه أتعبني جدًا.
علماً ان عمري 26 سنة، وأعمل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
ما تعاني منه أخي الكريم ربما يكون مرتبطًا إلى حد كبير بموضوع الثقة بالنفس، وربما تكون شخصيتك من النوع الحساس، وأنك تفكر دائماً في رأي الآخرين عنك، كما أن مقياس أو معيار التقييم لشخصيتك وللآخرين يحتاج إلى تعديل لكي تتصرف بصورة طبيعية، وإذا زادت ثقتك بنفسك -إن شاء الله- ستتفجر كل القدرات والإمكانيات والطاقات التي تمتلكها.
وهذا يمنع تدخل أي شخص يريد تشويه سمعتك فالله خير شاهد، ولا تشغل بالك بمكائد الآخرين، وتذكر أن الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى.
اتبع الإرشادات الآتية ربما تساعدك في التغلب على المشكلة:
1- قم بتعديد صفاتك الإيجابية وإنجازاتك في الحياة اليومية، وحبذا لو كتبتها وقرأتها يومياً، فأنت محتاج لمن يعكس لك صفاتك الإيجابية ويدعمها ويثني عليها، والمفترض أن يقوم بهذا الدور الوالدان، أو الأخوان والأصدقاء.
2- لا تقارن نفسك بمن هم أعلى منك في أمور الدنيا، بل انظر إلى من هم أقل منك، واحمد الله على نعمه، وتذكر أنك مؤهل للمهام التي تؤديها.
3- عدم تضخيم فكرة الخطأ وإعطائها حجماً أكبر من حجمها، فكل ابن آدم خطاء وجلّ من لا يخطئ.
وينبغي أن تتذكر أن كل من أجاد مهارةً معينة، أو نبغ في علمٍ معين مرَ بكثيرٍ من الأخطاء، والذي يحجم عن فعل شيءٍ ما بسبب الخوف من الخطأ لا يتعلم ولا يتقن صنعته.
4- ضع لك أهدافًا واضحة وفكر في الوسائل التي تساعدك في تحقيقها واستشر ذوي الخبرة في المجال.
5- تجنب الصفات الست التي تؤدي للشعور بالنقص وهي الرغبة في بلوغ الكمال – سرعة التسليم بالهزيمة – التأثير السلبي بنجاح الآخرين – التلهف إلى الحب والعطف – الحساسية الفائقة – افتقاد روح الفكاهة.
6- عزز قوة العلاقة مع المولى عزَ وجلَ بكثرة الطاعات، وتجنب المنكرات، فإذا أحبك الله جعل لك القبول بين الناس.
7- اطلع على سير العظماء والنبلاء، وأولهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في طريقة التعامل مع الناس، أحسن الظن دائماَ في الآخرين إلى أن يتبين لك العكس.
8- للمحافظة على العلاقة مع الآخرين ركز على النقاط التالية:
- المعرفة، أي تَقَصِّ الحقائق، واجمع أكبر قدر من المعلومات قبل الحكم على الأمور.
- النظرة الشمولية للمواقف التي تحدث بينك وبين الآخرين.
- التماس العذر للطرف الآخر في حالة عدم التزامه بالمطلوب.
- التحرر من الهوى وتحكيم العقل قبل العاطفة.
وفقك الله وسدد خطاك.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1EePbvd
تعليقات
إرسال تعليق