عندي حبوب في أعلى الفخذ وتعود بعد العلاج، فما هي؟ وما علاجها؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أنا امرأة متزوجة منذ سنة، ومنذ 5 شهور أحسست بحكة في جزء محدد من الجلد، وهو أعلى الفخذ من الداخل وليس على المنطقة التناسلية، وفي اليوم الثاني وأنا أحك تلك المنطقة شعرت أنني جرحت شيئاً داخله ماء، ونظرت في المرآة فوجدت قرحة صغيرة جداً تشبه حجم العدس، واشتريت مضادات حيوية بأنواع مختلفة منهم: جنتيمايسن، وفاركوسين، وميبو.



بقيت لأكثر من أسبوعين ثم اختفت، ولكن الجلد ظل به حكة بسيطة وتورم خفيف، وبعد ذلك بشهر عادت مرة أخرى ولكن أربع حبات بجوار بعضها، وفي البداية تكون صغاراً ثم تمتلئ بسائل، فيكبرن ويندمجن مع بعض.



ذهبت إلى طبيب فقال لي: هذه حساسية، ووصف لي كريم بانديرمال، وكنت أستعمله مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم لمدة أسبوع، وتشفى هذه الحبوب بعد أسبوع أو أقل، ويختفي تمامًا الإحساس بالحكة بعد أول استخدام للكريم، ولكنها تعود بعد فترة قصيرة في نفس المكان أو مكان قريب.



ذهبت لدكتور آخر وقال: إن هذا هربس، ووصف لي اسيكلوفير 400 خمس مرات في اليوم لمدة 7 أيام، وكريم اسيكلوفير 3 مرات في اليوم لمدة خمسة أيام، ولكن عند علاجي بالكريم لم أحس بتحسن مثلما كنت أشعر مع بانديرمال. ومع كريم اسيكلوفير أصبح مكان الحبوب مكشوفاً لا يوجد عليه الجلد الذي يحمي الجرح، وكانت محمرة اللون، ولكن مع بانديرمال كانت تنشف سريعًا، وتكون قشرة سوداء مثل قشرة (التعويرة).



أنا أعلم أن بانديرمال من مشتقات الكورتيزون، ولا يتم وصف مشتقات الكورتيزون للعدوى الفيروسية؛ لأنها تجعل الوضع أسوأ، ولكنه كان يعالجني، أنا الآن في حيرة من أمري: هل يجوز استخدام بانديرمال مع الهربس ويشفيه سريعًا؟ وهل أنا مريضة بالهربس فعلًا؟.



لم تأتني أي أعراض حمى أو برد، ولا أشعر بآلام فظيعة -كما قرأت عن الهربس- أشعر فقط بوجود شيء ملتهب على جلدي، ولا يوجد قاعدة حمراء، ولون الحبوب أحيانًا أصفر وأحيانًا رمادي، ولا يحدث لي حرقانًا عند التبول.



عند العلاج ببنديرمال لا تزول الطبقة المنتفخة، ولكن تنكمش الحبوب فقط؛ لتكون قشرة سوداء وليست قشرة لامعة -كما قرأت أيضاً-، والآن مع مضاد الفيروسات وكريم اسيكلوفير أرى أن الجرح ما زال على جلدي، ولم يكون قشرة وذلك منذ أسبوع وحتى الآن لم ألاحظ أنها تشفى سريعًا، ولم تندمل كليًا.



وكما قرأت أن هذه العلاجات تسرع شفاء الهربس وتخفف الأعراض، وأيضاً أثناء العلاج ظهرت بجانب الإصابة التي أتعالج منها حبة صغيرة جداً تشبه الفسفوسة ولكنني فقعتها، ولون رأسها مائل للرصاصي، وكانت قريبة من فتحة الشرج، مع إحساس بحكة في مكانها وفي فتحة الشرج أحيانًا، وسوف تنتهي مدة العلاج اليوم ويكتمل السبعة أيام.



- هل من الممكن أن تظهر إصابة جديدة أثناء العلاج؟



- هل هناك أعراض لأمراض أخرى تكون نفطات بها سائل وتعاود التكرار في نفس المكان أو قريب منه؟



- هل من الممكن أن تكون بكتيريا على الجلد، وتحتاج مضادات حيوية عن طريق الفم؟



أنا في حيرة شديدة، مع العلم أني أعاني من إفرازات أحيانًا ذات رائحة كريهة، ولونها أصفر أحياناً، ورمادي أحيانًا أخرى، وقد عملت مزرعة اسمها h.v.s ولكن النتيجة لم أستلمها بعد، وأيضاً زوجي لا تظهر لديه أي أعراض.



ما التحاليل المناسبة لاكتشاف ما أعاني منه؛ إذا كان التهابًا بكتيريًا، أو فيروسيًا؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ مورا حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



أتصور من خلال الوصف المذكور أنك تعانين من مرض الهربس (Herpes) وهو التهاب فيروسي متكرر، والفيروس المسبب لهذا المرض عادة ما يظل كامنًا في الأعصاب المغذية للجلد، ثم ينشط ويسبب الأعراض التي وصفتيها: من احمرار، أو حرقان، وظهور الانتفاخ، أو الفقاقيع الصغيرة المتجمعة التي تنفجر وتصبح جرحاً، وتكون قشرة بعد ذلك.



لا يمكن التأكد من التشخيص بشكل حقيقي إلا بعد الفحص الإكلينيكي بواسطة طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة، ويفضل أن يكون ذلك أثناء وجود الإصابة.



العلاج يكون بواسطة مضادات الفيروسات التي يتم تناولها عن طريق الفم مثل: الاسيكلوفير، أو الفامفير، أو الفالتريكس، وبمضادات الفيروس الموضعية مثل: الاسيكلوفير، وإذا كان كريم الاسيكلوفير يسبب لك تحسساً أو عدم راحة؛ فلا داع لاستعماله، ويكتفى بمضادات الفيروسات التي يتم تناولها بالفم.



ويمكن استعمال بعض الكريمات الموضعية الأخرى مثل: البكتروبان، أو الفيوسيدين، وكريمات الكورتيزون الموضعية؛ تقلل الالتهاب بكافة أنواعه، ولكن لا ينصح باستعمالها، ولا تستخدمي كريم البانديرمال مرة أخرى.



إذا كانت المشكلة متكررة باستمرار وتسبب إزعاجاً حقيقياً فمن الممكن تناول العلاج لمدة طويلة، ولكن بجرعة مختلفة أقل في التركيز، ويسمى هذا النوع من العلاج بالـ (suppression treatment)، أو العلاج المثبط لتكرار العدوى.



من المهم أن يتم فحص الزوج كذلك؛ للتأكد من إصابته أم لا، وبعد تقييم حالتك وزوجك يقوم الطبيب بشرح بعض التعليمات والاحتياطات التي يجب اتخاذها.



يمكن إجراء فحص دم لاختبار الإصابة بالهربس عن طريق تحديد قيمة مضادات الفيروس سواء كانت (IgM and IgG)، وبالنسبة للالتهابات البكتيرية فمن الممكن أخذ مسحة من المكان المصاب وفحصها ميكروسكوبيًا.



أتمنى لكم التوفيق، وحفظكم الله من كل سوء.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/13YJAyk

تعليقات