السؤال:
السلام عليكم
أنا عزباء، عمري 28 سنة، ووزني 119 كيلو.
عندي مشكلة كبيرة وهي: التعرق بكثرة، جسمي ووجهي كله يعرق، وبالذات رقبتي، خصوصا إذا كنت متوترة ومرتبكة، فتجدني أحرج أمام الناس.
أريد أن أتعالج من هذه المشكلة، ولكن لدي فوبيا الإبر وسحب الدم، فكلما أجريت تحليلا أشعر بأن الهواء سينقطع من رأسي، وتصبح بشرتي مصفرة، ويغمى علي، لهذا السبب لم أتعالج، وأصبحت شديدة الخوف على نفسي، ولكني لا أستطيع بسبب هذه الفوبيا.
سؤالي: ما هو تشخيصك لحالتي؟ وهل هناك علاج طبيعي لها؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amani حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يوجد سبب واضح لزيادة التعرق غير المرتبط بأمراض عضوية واضحة، مثل: بعض أمراض الغدد الصماء، كزيادة نشاط الغدة الدرقية، أو بعض الأمراض العصبية، وأنصح بزيارة الطبيب؛ لأخذ التاريخ المرضي، ولتوقيع الكشف الطبي، وعمل بعض الفحوصات اللازمة؛ للتأكد من خلوك من هذه الأسباب التي تؤدي إلى زيادة التعرق، وربما يكون سبب زيادة التعرق هو نتيجة زيادة حساسية مركز الشعور بالحرارة في المخ، أو الأعصاب (السمبثاوية) المغذية للغدد العرقية.
والنوع الأكثر شيوعا من زيادة التعرق هو: النوع الذي يكون به زيادة التعرق محددا في بعض الأماكن، مثل: كفوف الأيدي، أو باطن القدمين، أو تحت الإبط، أو الوجه.
أما النوع الآخر، والأقل شيوعيا هو: الذي يكون به زيادة التعرق بكل الجسم، وفي حالتكم المشكلة أكثر في الوجه.
العلاج يكون: باتباع بعض التعليمات العامة، مثل: ارتداء الملابس الفضفاضة المصنوعة من أنسجة تمتص العرق، والجلوس في أماكن باردة باستمرار، ولا ينصح بارتداء الأحذية لأكثر من يومين متتاليين، وتوجد بعض الأحذية التي يوجد بها بطانة خاصة ماصة للعرق يمكن تغييرها باستمرار، بالإضافة إلى ارتداء الجوارب القطنية.
وبالإضافة للتعليمات العامة، توجد بعض العلاجات الموضعية، التي من الممكن استعمالها للوجه، مثل: Spirial Anti-perspirant deodorant cream وأعتقد أن ذلك كافيا، مع الالتزام بالتعليمات العامة المذكورة، وإنقاص الوزن إلى القيمة المثالية.
وتوجد علاجات أخرى من الممكن أن تقلل من إفراز العرق في الجسم بالكامل، ولكن لها العديد من الآثار الجانبية، ويتم وصفها بواسطة طبيب الأمراض الباطنية.
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.
_____________________________
انتهت إجابة الدكتور/ محمد علام -استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
وتليها إجابة الدكتور/ محمد عبد العليم -استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان-.
_____________________________
إجابتي هذه هي مواصلة لما ذكره الأخ الدكتور محمد علام، ومن حيث المنظور النفسي: الفوبيا أو المخاوف قطعًا هي نوع من القلق النفسي المكتسب، والخوف من الإبر شائع جدًّا، وللتخلص منه:
أنصحك بالدخول في برنامج سلوكي خاص نسميه برنامج التعريض أو التعرض، وهو أن يتعرض الإنسان لمصدر خوفه، والتعرض أو التعريض يكون ذُهنيًّا وعقليًّا، أو ما نسميه بالتعرض في الخيال، وبعد ذلك يكون تطبيقيًّا وعمليًّا وفعليًّا.
ففي خيالك حقري فكرة الخوف، وابني مفهومًا جديدًا أن هذه الإبر هي نعمة من نعم الله تعالى علينا؛ لأنها وسيلة لأخذ الدم للفحص، أو لإعطاء دواء، أو لإعطاء محاليل، فهي تلعب دورًا كبيرًا لمساعدة الناس وعلاجهم، وحتى الأطفال يمكن أن يُحقنوا بهذه الإبر، فلماذا يكون الخوف عندك أنت؟!
هذا نوع من الحوار العقلي الذهني المعرفي البسيط الذي يساعد على تغيير المفاهيم الخاطئة حول الإبر، والتي سببت لك الخوف.
والتطبيقات العملية تتمثل في: أن تُكثري من زيارة المرضى في المستشفيات، فهذا يُقربك من فكرة أن هذا الخوف خوف غير مؤسس، وبعد ذلك أحضري إبرا من الصيدلية، إبرة أو إبرتين، قومي بتفحصها وتلمُّسها يوميًا لمدة ربع ساعة، بعد ذلك ابدئي في استعمال الحقنة وسحب ماء (مثلاً) عن طريق الإبرة وإفراغه، ويُحبذ بعد ذلك إن بدأت في سحب أي محلول أحمر اللون عن طريق الحقنة والإبرة، هذا يقرِّب لديك فكرة سحب الدم، والذي هو أصلاً مخاوف بالنسبة للذين يخافون من الإبر.
وأنصحك أيضًا: بأن ترسمي الإبرة وكذلك الحقنة التي تحملها، هذا نوع من التعريض أو التعرض الذي نراه مفيدًا.
هذه البرامج بالرغم من بساطتها إلا أنها تقوم على أسس علمية قويَّة جدًّا، ومن يُطبقها بجدية يستفيد منها.
مشكلتك الثانية وهي مشكلة الوزن: وهذه يجب أن تعالج بصورة حاسمة جدًّا، اذهبي وقابلي المختصين، كأخصائي الأمراض الباطنية، والغدد، والسمنة، وكذلك أخصائي التغذية.
والسمنة قد تساهم في التعرق، وكذلك القلق، وإذا عالجت السمنة؛ فمن وجهة نظري أن الكثير جدًّا من مشاكلك سوف تُحل.
الجئي أيضًا لتمارين الاسترخاء النفسي، وكذلك الاسترخاء الجسدي، من خلال تمارين التنفس المتدرج، ويمكن أن تتحصلي على أي برنامج من الإنترنت في هذا الخصوص.
نقطة مهمة أخرى: اجعلي لحياتك معنىً، أحسني إدارة وقتك، تواصلي اجتماعيًا، طوري من مهاراتك، هذا كله سيساعدك -إن شاء الله تعالى- في العلاج.
لا أعتقد أنك في حاجة لعلاج دوائي، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
السلام عليكم
أنا عزباء، عمري 28 سنة، ووزني 119 كيلو.
عندي مشكلة كبيرة وهي: التعرق بكثرة، جسمي ووجهي كله يعرق، وبالذات رقبتي، خصوصا إذا كنت متوترة ومرتبكة، فتجدني أحرج أمام الناس.
أريد أن أتعالج من هذه المشكلة، ولكن لدي فوبيا الإبر وسحب الدم، فكلما أجريت تحليلا أشعر بأن الهواء سينقطع من رأسي، وتصبح بشرتي مصفرة، ويغمى علي، لهذا السبب لم أتعالج، وأصبحت شديدة الخوف على نفسي، ولكني لا أستطيع بسبب هذه الفوبيا.
سؤالي: ما هو تشخيصك لحالتي؟ وهل هناك علاج طبيعي لها؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amani حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يوجد سبب واضح لزيادة التعرق غير المرتبط بأمراض عضوية واضحة، مثل: بعض أمراض الغدد الصماء، كزيادة نشاط الغدة الدرقية، أو بعض الأمراض العصبية، وأنصح بزيارة الطبيب؛ لأخذ التاريخ المرضي، ولتوقيع الكشف الطبي، وعمل بعض الفحوصات اللازمة؛ للتأكد من خلوك من هذه الأسباب التي تؤدي إلى زيادة التعرق، وربما يكون سبب زيادة التعرق هو نتيجة زيادة حساسية مركز الشعور بالحرارة في المخ، أو الأعصاب (السمبثاوية) المغذية للغدد العرقية.
والنوع الأكثر شيوعا من زيادة التعرق هو: النوع الذي يكون به زيادة التعرق محددا في بعض الأماكن، مثل: كفوف الأيدي، أو باطن القدمين، أو تحت الإبط، أو الوجه.
أما النوع الآخر، والأقل شيوعيا هو: الذي يكون به زيادة التعرق بكل الجسم، وفي حالتكم المشكلة أكثر في الوجه.
العلاج يكون: باتباع بعض التعليمات العامة، مثل: ارتداء الملابس الفضفاضة المصنوعة من أنسجة تمتص العرق، والجلوس في أماكن باردة باستمرار، ولا ينصح بارتداء الأحذية لأكثر من يومين متتاليين، وتوجد بعض الأحذية التي يوجد بها بطانة خاصة ماصة للعرق يمكن تغييرها باستمرار، بالإضافة إلى ارتداء الجوارب القطنية.
وبالإضافة للتعليمات العامة، توجد بعض العلاجات الموضعية، التي من الممكن استعمالها للوجه، مثل: Spirial Anti-perspirant deodorant cream وأعتقد أن ذلك كافيا، مع الالتزام بالتعليمات العامة المذكورة، وإنقاص الوزن إلى القيمة المثالية.
وتوجد علاجات أخرى من الممكن أن تقلل من إفراز العرق في الجسم بالكامل، ولكن لها العديد من الآثار الجانبية، ويتم وصفها بواسطة طبيب الأمراض الباطنية.
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.
_____________________________
انتهت إجابة الدكتور/ محمد علام -استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
وتليها إجابة الدكتور/ محمد عبد العليم -استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان-.
_____________________________
إجابتي هذه هي مواصلة لما ذكره الأخ الدكتور محمد علام، ومن حيث المنظور النفسي: الفوبيا أو المخاوف قطعًا هي نوع من القلق النفسي المكتسب، والخوف من الإبر شائع جدًّا، وللتخلص منه:
أنصحك بالدخول في برنامج سلوكي خاص نسميه برنامج التعريض أو التعرض، وهو أن يتعرض الإنسان لمصدر خوفه، والتعرض أو التعريض يكون ذُهنيًّا وعقليًّا، أو ما نسميه بالتعرض في الخيال، وبعد ذلك يكون تطبيقيًّا وعمليًّا وفعليًّا.
ففي خيالك حقري فكرة الخوف، وابني مفهومًا جديدًا أن هذه الإبر هي نعمة من نعم الله تعالى علينا؛ لأنها وسيلة لأخذ الدم للفحص، أو لإعطاء دواء، أو لإعطاء محاليل، فهي تلعب دورًا كبيرًا لمساعدة الناس وعلاجهم، وحتى الأطفال يمكن أن يُحقنوا بهذه الإبر، فلماذا يكون الخوف عندك أنت؟!
هذا نوع من الحوار العقلي الذهني المعرفي البسيط الذي يساعد على تغيير المفاهيم الخاطئة حول الإبر، والتي سببت لك الخوف.
والتطبيقات العملية تتمثل في: أن تُكثري من زيارة المرضى في المستشفيات، فهذا يُقربك من فكرة أن هذا الخوف خوف غير مؤسس، وبعد ذلك أحضري إبرا من الصيدلية، إبرة أو إبرتين، قومي بتفحصها وتلمُّسها يوميًا لمدة ربع ساعة، بعد ذلك ابدئي في استعمال الحقنة وسحب ماء (مثلاً) عن طريق الإبرة وإفراغه، ويُحبذ بعد ذلك إن بدأت في سحب أي محلول أحمر اللون عن طريق الحقنة والإبرة، هذا يقرِّب لديك فكرة سحب الدم، والذي هو أصلاً مخاوف بالنسبة للذين يخافون من الإبر.
وأنصحك أيضًا: بأن ترسمي الإبرة وكذلك الحقنة التي تحملها، هذا نوع من التعريض أو التعرض الذي نراه مفيدًا.
هذه البرامج بالرغم من بساطتها إلا أنها تقوم على أسس علمية قويَّة جدًّا، ومن يُطبقها بجدية يستفيد منها.
مشكلتك الثانية وهي مشكلة الوزن: وهذه يجب أن تعالج بصورة حاسمة جدًّا، اذهبي وقابلي المختصين، كأخصائي الأمراض الباطنية، والغدد، والسمنة، وكذلك أخصائي التغذية.
والسمنة قد تساهم في التعرق، وكذلك القلق، وإذا عالجت السمنة؛ فمن وجهة نظري أن الكثير جدًّا من مشاكلك سوف تُحل.
الجئي أيضًا لتمارين الاسترخاء النفسي، وكذلك الاسترخاء الجسدي، من خلال تمارين التنفس المتدرج، ويمكن أن تتحصلي على أي برنامج من الإنترنت في هذا الخصوص.
نقطة مهمة أخرى: اجعلي لحياتك معنىً، أحسني إدارة وقتك، تواصلي اجتماعيًا، طوري من مهاراتك، هذا كله سيساعدك -إن شاء الله تعالى- في العلاج.
لا أعتقد أنك في حاجة لعلاج دوائي، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1EWHihl
تعليقات
إرسال تعليق