السؤال:
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 27 عاما، وأرجو أن يتسع صدركم لسردي الأمر، وليكن شفيعي في الإطالة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا, نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة) وأي كربة أشد من المرض؟!
طول فترة الصغر والمراهقة وأنا أصاب بالتهاب اللوزتين بشكل متكرر، وما زلت لا أتذكر عدد المرات ولكنها كثيرة، تقريبا 5 أو 6 مرات بالسنة، وكتب لي الدكتور البنسلين طويل المفعول 1.200.000 وحدة، وما زلت مستمرا في تعاطيه إلى الآن.
- في عمر الـ 24 تم تشخيصي بإرتخاء فى الصمام الميترالي، بنسبة بسيطة جدا، بعد إجراء موجات الإيكو، وبسؤال الدكتور أكد لي أنه خلقي (ولدت به)، وليس مكتسبا حديثا، ولا أتناول لذلك أي أدوية، والحمد لله، لا أشتكي منه.
- في عمر ال 25 تم تشخيصي بالاكتئاب من قبل دكتور متخصص، وتم كتابة دواء لذلك، ولكني لم أتناوله ولم أتناول له أي أدوية نهائيا، وأنا للأسف على علم أني ما زلت أعاني منه.
هل من الممكن أن يسبب مرضا نفسيا هذا الألم؟ إني أعاني الآن من آلام مبرحة، وطقطقة في جميع مفاصل جسمي، وبالأخص أصابع اليدين والقدمين، والعمود الفقري والركبة، خاصة بعد الاستيقاظ من النوم، وأضطر إلى طقطقة مفاصلي كثيرا لإراحة الألم، ولكن بدون جدوى.
علما أنه لا يوجد احمرار أو سخونة أو تورم في أي من هذه المفاصل وتختفي هذه الآلام نهائيا بعض الوقت، ولكنها في الغالب مستمرة طوال اليوم، هذا الألم بدأ معي منذ سنة ونصف تقريبا.
الفحوصات الطبية والنتيجة، كلها كانت سلبية، Uric Acid-ABG- ESR - ASO –RF
- النمطية في الطعام (أكل لحوم يوميا – فاكهة، والخضروات تقريبا لا أتناولها، وأشرب المنبهات كثيرا، بالإضافة إلى المشروبات الغازية (من1إلى 2 علبة صودا يوميا) - الطول 175سم والوزن 74 كجم.
منذ فترة وجيزة جدًا (شهر) كنت أتناول علاجا لالتهاب الحلق وصفه لي الدكتور، وكان من ضمن دواء سابوفين 400 ملجم، لا تتخيلوا مقدار الراحة التي حصلت عليها، وكأن كل الألم تبخر وأصبح من الخيال، (لا ألم ولا طقطقة بالمفاصل نهائيا) ولكن بعد انتهاء العلاج عاد الألم مرة أخرى، وفكرت أن أتناوله ثانية من تلقاء نفسي، ولكن بعد قراءة الآثار الجانبية للدواء لم أتجرأ على الاقتراب منه.
أرجو الرد على مسألتي مع ذكر اسم مسكن لهذا الألم أستخدمه إن اضطررت، أو أداوم في استخدامه.
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الإجابة الأساسية على استشارتك سوف تكون من قبل الأخ الدكتور محمد حمودة، الذي هو من أفضل الاستشاريين في مجال شكواك، وإن شاء الله تعالى سوف يفيدك تماماً بكل التفاصيل المطلوبة، فأرجو أن تطمئن.
من حيث الناحية النفسية أنت ذكرت أنك قد تعرضت لنوبة اكتئاب فيما مضى، قبل سنتين من الآن، ولكنك لم تتلق علاجا، وليس من الضروري دائماً أن تعالج نوبات الاكتئاب عن طريق الأدوية، فكثيراً ما يكون الاكتئاب اكتئابا ظرفيا ناشئا من عدم القدرة على التكيف أو التواؤم، ومن خلال تفعيل الآليات الداخلية للإنسان يستطيع الإنسان أن يواكب وأن يتواءم، وهذا قطعاً يؤدي إلى استقرار مزاجه.
سؤالك حول الآلام الجسدية المختلفة التي تعاني منها، وإن كان المرض النفسي يسبب هذا الألم بصفة عامة بعض الحالات النفسية قد تلعب دوراً في تضخيم وتجسيم وتجسيد الآلام العضوية، لأن الجسد والنفس مرتبطان، ولا شك في ذلك، لكن لا أريدك في هذه المرحلة أن تعتبر على أنك تعاني من علة نفسية رئيسية، ربما يكون هنالك شيء من تضخيم الأعراض التي تعاني منها نسبة لحالتك النفسية، وقلقك وتوترك ومخاوفك حول الأمراض، وبعض الحالات النفسية في الأصل قد تظهر في شكل أعراض تجسيدية، أي أعراض جسدية، لكن لا أعتقد أن هذا ينطبق على حالتك.
أرجو أن تطمئن تماماً من الناحية النفسية، وإن شاء الله تعالى سوف يفيدك الأخ الدكتور محمد حمودة بكل ما ورد برسالتك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان
وتليها د. محمد حمودة استشاري أول - باطنية وروماتيزم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
بالنسبة لترهل الصمام المترالي فإنه لا يحتاج إلى أي علاج، والحمد لله أنه لا يوجد ارتجاع في الصمام، وهذا يعني أنك فقط تحتاج لمتابعة الأمر مع طبيب أمراض القلب كل خمس سنوات مرة.
بالنسبة لالتهاب اللوز ففي مثل سنك فأنت لا تحتاج له، إلا إذا كان التهاب اللوز ما زال يتكرر مثل السابق.
أما بالنسبة لآلام المفاصل، فإنك تعاني منها منذ سنة ونصف، وليس هناك أي تورم أو احمرار في المفاصل، والتحاليل طبيعية، وهذا يطمئن إلى أنه لا يوجد عندك التهاب في المفاصل، وإنما تسمى بآلام المفاصل، وهذه تحتاج لعلاج بسيط مثل الفيتايمن د 50000 U مرة واحدة كل أسبوع، ولا بأس بتناول السوبوفين حبة مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم لفترة 4- 6 أسابيع بعد الطعام.
السوبوفين يحتوي على البروفين، وهو من المسكنات التي تستخدم في علاج آلام المفاصل والصداع، وآلام الظهر، ويمكن استخدامها لفترات طويلة فبعض مرضى اللروماتيزيم يتناول هذه الأدوية لأشهر أو سنوات، إلا أنه يجب أخذه بعد الطعام، وهذه الجرعات ( حبتين ثلاث مرات في اليوم، ليست جرعات كبيرة، فهذا الدواء أعلى جرعة له حبتان ثلاث مرات في اليوم، وطالما أن وظيفة الكلية عندك طبيعية ولا يؤثر الدواء على المعدة، فإنه يمكن تناوله لفترة طويلة.
عليك بالابتعاد قدر الإمكان عن الأجواء الباردة، فهذا يزيد من الأعراض، ومن التحاليل التي نجريها بالإضافة إلى التحاليل السابقة في مثل هذا الألم هو:
T4 , TSH
Hepatitis C antibodies
إن كانت هذه التحاليل طبيعية فتكون مطمئنة أيضا، ونرجو من الله لك الشفاء والمعافاة وراحة البال.
وبالله التوفيق.
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 27 عاما، وأرجو أن يتسع صدركم لسردي الأمر، وليكن شفيعي في الإطالة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا, نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة) وأي كربة أشد من المرض؟!
طول فترة الصغر والمراهقة وأنا أصاب بالتهاب اللوزتين بشكل متكرر، وما زلت لا أتذكر عدد المرات ولكنها كثيرة، تقريبا 5 أو 6 مرات بالسنة، وكتب لي الدكتور البنسلين طويل المفعول 1.200.000 وحدة، وما زلت مستمرا في تعاطيه إلى الآن.
- في عمر الـ 24 تم تشخيصي بإرتخاء فى الصمام الميترالي، بنسبة بسيطة جدا، بعد إجراء موجات الإيكو، وبسؤال الدكتور أكد لي أنه خلقي (ولدت به)، وليس مكتسبا حديثا، ولا أتناول لذلك أي أدوية، والحمد لله، لا أشتكي منه.
- في عمر ال 25 تم تشخيصي بالاكتئاب من قبل دكتور متخصص، وتم كتابة دواء لذلك، ولكني لم أتناوله ولم أتناول له أي أدوية نهائيا، وأنا للأسف على علم أني ما زلت أعاني منه.
هل من الممكن أن يسبب مرضا نفسيا هذا الألم؟ إني أعاني الآن من آلام مبرحة، وطقطقة في جميع مفاصل جسمي، وبالأخص أصابع اليدين والقدمين، والعمود الفقري والركبة، خاصة بعد الاستيقاظ من النوم، وأضطر إلى طقطقة مفاصلي كثيرا لإراحة الألم، ولكن بدون جدوى.
علما أنه لا يوجد احمرار أو سخونة أو تورم في أي من هذه المفاصل وتختفي هذه الآلام نهائيا بعض الوقت، ولكنها في الغالب مستمرة طوال اليوم، هذا الألم بدأ معي منذ سنة ونصف تقريبا.
الفحوصات الطبية والنتيجة، كلها كانت سلبية، Uric Acid-ABG- ESR - ASO –RF
- النمطية في الطعام (أكل لحوم يوميا – فاكهة، والخضروات تقريبا لا أتناولها، وأشرب المنبهات كثيرا، بالإضافة إلى المشروبات الغازية (من1إلى 2 علبة صودا يوميا) - الطول 175سم والوزن 74 كجم.
منذ فترة وجيزة جدًا (شهر) كنت أتناول علاجا لالتهاب الحلق وصفه لي الدكتور، وكان من ضمن دواء سابوفين 400 ملجم، لا تتخيلوا مقدار الراحة التي حصلت عليها، وكأن كل الألم تبخر وأصبح من الخيال، (لا ألم ولا طقطقة بالمفاصل نهائيا) ولكن بعد انتهاء العلاج عاد الألم مرة أخرى، وفكرت أن أتناوله ثانية من تلقاء نفسي، ولكن بعد قراءة الآثار الجانبية للدواء لم أتجرأ على الاقتراب منه.
أرجو الرد على مسألتي مع ذكر اسم مسكن لهذا الألم أستخدمه إن اضطررت، أو أداوم في استخدامه.
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الإجابة الأساسية على استشارتك سوف تكون من قبل الأخ الدكتور محمد حمودة، الذي هو من أفضل الاستشاريين في مجال شكواك، وإن شاء الله تعالى سوف يفيدك تماماً بكل التفاصيل المطلوبة، فأرجو أن تطمئن.
من حيث الناحية النفسية أنت ذكرت أنك قد تعرضت لنوبة اكتئاب فيما مضى، قبل سنتين من الآن، ولكنك لم تتلق علاجا، وليس من الضروري دائماً أن تعالج نوبات الاكتئاب عن طريق الأدوية، فكثيراً ما يكون الاكتئاب اكتئابا ظرفيا ناشئا من عدم القدرة على التكيف أو التواؤم، ومن خلال تفعيل الآليات الداخلية للإنسان يستطيع الإنسان أن يواكب وأن يتواءم، وهذا قطعاً يؤدي إلى استقرار مزاجه.
سؤالك حول الآلام الجسدية المختلفة التي تعاني منها، وإن كان المرض النفسي يسبب هذا الألم بصفة عامة بعض الحالات النفسية قد تلعب دوراً في تضخيم وتجسيم وتجسيد الآلام العضوية، لأن الجسد والنفس مرتبطان، ولا شك في ذلك، لكن لا أريدك في هذه المرحلة أن تعتبر على أنك تعاني من علة نفسية رئيسية، ربما يكون هنالك شيء من تضخيم الأعراض التي تعاني منها نسبة لحالتك النفسية، وقلقك وتوترك ومخاوفك حول الأمراض، وبعض الحالات النفسية في الأصل قد تظهر في شكل أعراض تجسيدية، أي أعراض جسدية، لكن لا أعتقد أن هذا ينطبق على حالتك.
أرجو أن تطمئن تماماً من الناحية النفسية، وإن شاء الله تعالى سوف يفيدك الأخ الدكتور محمد حمودة بكل ما ورد برسالتك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان
وتليها د. محمد حمودة استشاري أول - باطنية وروماتيزم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
بالنسبة لترهل الصمام المترالي فإنه لا يحتاج إلى أي علاج، والحمد لله أنه لا يوجد ارتجاع في الصمام، وهذا يعني أنك فقط تحتاج لمتابعة الأمر مع طبيب أمراض القلب كل خمس سنوات مرة.
بالنسبة لالتهاب اللوز ففي مثل سنك فأنت لا تحتاج له، إلا إذا كان التهاب اللوز ما زال يتكرر مثل السابق.
أما بالنسبة لآلام المفاصل، فإنك تعاني منها منذ سنة ونصف، وليس هناك أي تورم أو احمرار في المفاصل، والتحاليل طبيعية، وهذا يطمئن إلى أنه لا يوجد عندك التهاب في المفاصل، وإنما تسمى بآلام المفاصل، وهذه تحتاج لعلاج بسيط مثل الفيتايمن د 50000 U مرة واحدة كل أسبوع، ولا بأس بتناول السوبوفين حبة مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم لفترة 4- 6 أسابيع بعد الطعام.
السوبوفين يحتوي على البروفين، وهو من المسكنات التي تستخدم في علاج آلام المفاصل والصداع، وآلام الظهر، ويمكن استخدامها لفترات طويلة فبعض مرضى اللروماتيزيم يتناول هذه الأدوية لأشهر أو سنوات، إلا أنه يجب أخذه بعد الطعام، وهذه الجرعات ( حبتين ثلاث مرات في اليوم، ليست جرعات كبيرة، فهذا الدواء أعلى جرعة له حبتان ثلاث مرات في اليوم، وطالما أن وظيفة الكلية عندك طبيعية ولا يؤثر الدواء على المعدة، فإنه يمكن تناوله لفترة طويلة.
عليك بالابتعاد قدر الإمكان عن الأجواء الباردة، فهذا يزيد من الأعراض، ومن التحاليل التي نجريها بالإضافة إلى التحاليل السابقة في مثل هذا الألم هو:
T4 , TSH
Hepatitis C antibodies
إن كانت هذه التحاليل طبيعية فتكون مطمئنة أيضا، ونرجو من الله لك الشفاء والمعافاة وراحة البال.
وبالله التوفيق.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1vbq8YN
تعليقات
إرسال تعليق