مشاكل شعري بسبب فروة رأسي الدهنية.. كيف أعالجها؟

السؤال:

السلام عليكم



أولاً أشكر إدارة إسلام ويب على مجهوداتها، وأتمنى لكم دوام التوفيق والنجاح.



أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة، مشكلتي بأن فروة رأسي جداً دهنية، ومنذ بداية دراستي في الكلية، ومع الاضطرابات النفسية التي كنت أعيشها؛ نتيجة عدة مشاكل، بدأ شعري بالتساقط، مما أدى إلى نقصان الشعر في المنطقة الأمامية، ونمو شعرة واحدة في الجذور، بدلاً من الشعرتين أو الثلاث شعرات.



ولاحظت نمو شعر رقيق جداً، يتساقط عند وصوله إلى طول معين، وأود أن أوضح بأن ما يحدث ليس وراثياً، فعائلتي لا تعاني من الصلع، كما إنني أغسل شعري مرة كل ثلاثة أيام، وأتناول كل ما يتطلبه الشعر من فيتامينات، ثم قررت أن أحلق شعري كاملاً، وأقوم بحكه بالثوم يومياً، وأنا استعمل شامبو طبيعي بالليمون.



أريد استشارتكم فيما علي فعله، وكيف يمكنني إيقاف إفراز الدهون في فروة رأسي؟ وهل إتباع رجيم خال من الدهون سيقلل من إفراز هذه الدهون؟ و شكراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ غيتة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



الشعر الموجود في فروة الرأس يكوّن في ثلاث مراحل:

1- مرحلة النمو(Anagen).

2- مرحلة الكمون (Catagen).

3- مرحلة السقوط (Telogen).



حوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو؛ ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي, ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بشكل مثالي, فإنها تدخل مبكراً في مرحلة الكمون والتساقط, ويستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون حتى حدوث التساقط حوالي أربعة أشهر.



ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل: اتباع حمية غذائية قاسية, أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى)، أو عدوى جرثومية شديدة، أو العمليات الجراحية، أو الولادة؛ فإن التساقط يكون ملحوظًا، بعد حوالي أربعة أشهر من الحدث الذي سببه.



أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار, ولفترات طويلة؛ فتوجد أسباب أخرى مثل: الأمراض المزمنة, وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية الغير صحية, ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كريات الدم الحمراء, والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق.



أنصح بأخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب مختص, وتوقيع الكشف الطبي على الشعر, وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر, وتدارك وعلاج أي مشكلات أو أمراض إن وجدت -لا قدر الله-.



النوع المذكور سابقًا، هو نوع من تساقط الشعر يسمى (Telogen Effluvium)، وهو النوع الذي يوجد به تساقط ملحوظ للشعر بشكل يومي, ويختلف عن أنواع التساقط الأخرى، و يوجد في الشعر المتساقط نقطة بيضاء في الجذور, وعلاجه كما ذكرت، يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط, بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر, أو الفيتامينات, والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، و زيادة الإفرازات الدهنية ليست من الأسباب المتعارف لها لتساقط الشعر فلا تقلقي.



يوجد نوع شائع آخر لتساقط الشعر، وهو الصلع الوراثي، وعادة لا يكون مصحوبًا بتساقط ملحوظ في الشعر, وإنما يكون مصحوبًا بحدوث فراغات في فروة الرأس, بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن, ويمكن التعرف على ذلك من خلال فحص الشعر إكلينيكيا بواسطة الطبيب، أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة، مثل (Dermoscope)، ويجب علاج الصلع الوراثي مبكراً، حتى تحصلي على أفضل النتائج الممكنة، و أتصور في حالتكم أنك تعانين من كلا نوعي التساقط.



بالنسبة لعلاج الصلع الوراثي، فالعلاج الأمثل هو مستحضر (المينوكسيديل)، ويجب أن تستخدميه بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، حتى تحصلي على النتيجة المرجوة، وكذلك لتجنب عودة الأمور إلى ما كانت عليه سريعًا بعد التوقف عن استخدامه، ولذلك يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة على الأقل.



يمكنك استخدام التركيز المخصص للسيدات2% ، بمعدل ست بخات، مرتين يوميًا على فروة الرأس وهي جافة، والتأكد من تلامس المستحضر مع فروة الرأس، حتى لا يضيع على الشعر، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي؛ لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية له، ومتابعة حالتك، وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى، وطرق علاجية جديدة يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج.



المعلومات التالية سوف تكون مفيدة لك، في كيفية العناية بالشعر، وعلاج المشكلات الخارجية المذكورة، بالإضافة إلى التساقط، والاهتمام بالصحة العامة، والتغذية الصحية حتى ينمو الشعر في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعته:



• الاهتمام بالتغذية الصحية، لا بد أن تحتوي الوجبة الغذائية على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن، ويجب شرب كمية كافية من الماء يوميًا.



• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميًا.



• غسل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون بالتباعد لكي يبقي الشعر نظيفًا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.



• يجب استخدام منعم الشعر (Conditioner)، مع غسيل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر، يمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة والبلسم الخاص بكل نوع، واختاري النوع الأنسب لك، الذي يجعل الشعر أسهل في التعامل والتصفيف بعد الاستحمام، وقد يساهم ذلك في علاج أو التخفيف من مشكلتك.



• يفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.



• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول، مثل: الجل، والموس، وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.



• تجنبي فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.



لا داعي لحلق الشعر، أو حكه بالثوم، التغذية الصحية مهمة، ولكن لابد أن تكون متوازنة، والتقليل من الدهون ليس له علاقة مباشرة أو متعارف عليها بشكل علمي، لعلاج مشكلة زيادة الدهون بفروة الرأس التي تعانين منها.



وتوجد شامبوهات مخصصة لتنظيم تلك الإفرازات، ومن تلك الشامبوهات Phyto Phytocedrat Sebo Regulating Shampoo, Ducray Sabal Sebum-Regulating Shampoo, etc.



ويمكن استخدامها مرتان أسبوعياً، ويوجد أيضًا أنواع من الشامبو المنظم للدهون المفرزة، يستخدم بمعدل أكثر تقارباً، ومن الممكن أن يستخدم يوميًا في بعض الحالات، مثل: Phyto panama.



وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1u36TMT

تعليقات