العادة السرية أثرت على شكل جهازي التناسلي.. فمتى سأعود لطبيعتي؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرًا على هذا الموقع وجعلكم الله نفعًا للناس أجمع.



أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عامًا، أمارس العادة السرية منذ أن كان عمري 14 عامًا، في الآونة الأخيرة كنت أمارسها مرتين أو ثلاث مرات في اليوم، وأحيانًا أمارسها يوميًا، وأثناء الدورة أيضًا، ولكن بحمد وفضل من الله تركت هذه العادة السيئة التي سببت لي الحسرة والندامة، وتغير في شكلي ومظهري، وتبت إلى الله.



دكتورتي الفاضلة قرأت في أحد المواقع أن من تمارس العادة السرية تظهر عليها العلامات التالية منها ضخامة في البظر، وضخامة، وتهدل وسواد في الأشفار الصغيرة، وأن الأشفار الصغيرة لا تنطبق على بعضها البعض، وأن فوهة غشاء البكارة تكون مفتوحة، وبالفعل كنت أقوم أحيانًا بالكشف على نفسي بعد أن أمارس هذه العادة، وأجد هذه العلامات، أرى البظر لدي كبيرا جدًا، وأرى الأشفار الصغيرة كبيرة ومتهدلة وشديدة الاسمرار، وأن الأشفار غير متطابقة على بعضها البعض، وأن فتحة الفرج لدي واسعة أرى من خلالها فتحة المهبل مثلي مثل المتزوجات، آسفة -يا دكتورة- على جراءتي الشديدة، لكن أقسم بالله أني أكتب هذا الكلام وقلبي يقطر دمعًا.



سؤالي هو: هل هذه العلامات بسبب العادة السرية؟ هل بتركي لها سيعود جهازي التناسلي كما كان من قبل؟ لي قرابة الستة أشهر لم أمارسها أقوم بالكشف على نفسي، ولا أجد تغيرًا، أريد أن أعود طبيعية كما كنت فزواجي الصيف القادم؟ ماهي المدة التي يحتاجها جسمي وجهازي التناسلي ليعود كما كان من قبل؟



أرجوك -يا دكتورة- أفيدوني- جزاكم الله خيرًا.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ هايدي سامر حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



فالحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح - يا ابنتي - فتركت ممارسة هذه العادة القبيحة, ونسأله عز وجل أن يثبتك على التوبة, وأن يتقبلها منك.



بالفعل –يا ابنتي - إن ممارسة العادة السرية لفترة طويلة, قد يسبب حدوث اسوداد وتهدل في الأشفار الصغيرة, وفي المنطقة التي تغطي البظر، وتسمى بـ(قلنسوة البظر)، لكن البظر نفسه لا يتضخم بالممارسة, والفتحة لا تتوسع بالممارسة أيضًا, لكن تباعد الأشفار الصغيرة وتدليها يجعل الفتحة مكشوفة للخارج, فتبدو أكبر مما كانت عليه.



أما غشاء البكارة فإنه لا يتأثر بالممارسة الخارجية، وأن شدة حدوث هذه التغيرات يختلف حسب طبيعة الجلد ولونه, وكذلك وحسب طريقة الممارسة, فكلما كانت البشرة أغمق، وكلما طالت مدة الممارسة, فإن حدوث التغيرات يكون أشد وأوضح.



وعند التوقف عن ممارسة العادة السرية يبدأ التخريش يقل في المنطقة, فتبدأ التغيرات بالتراجع, لكن هذا قد يحتاج إلى وقت, وقد تمر 6 أشهر (وهذا رقم وسطي ) قبل أن تلاحظ الفتاة أي تحسن في هذه التغيرات, فهذا يتبع بشكل أساسي طبيعة الجلد، ومدة الممارسة -كما سبق وذكرت-.



والمهم هو أنه كلما طالت مدة تركك للعادة السرية, كلما لاحظت تحسنًا أكثر بإذن الله تعالى.



على كل حال أحب أن أطمئنك بأنه وحتى لو بقيت بعض التغيرات ولم تتراجع, فإنها لن تسبب لك أية مشكلة, ولن يتمكن زوجك، ولا حتى الطبيبة المختصة من خلالها معرفة بأنك كنت تمارسين العادة السرية؛ لأن مثل هذه التغيرات قد تحدث عند بعض الفتيات ممن لم يمارسن العادة السرية, وذلك لأسباب عديدة, منها: حدوث الالتهابات في الفرج, أو الحساسية والاكزيما, أو لبس الملابس الضيقة جدا, أو حتى قد تتواجد بشكل خلقي، وبدون أي سبب, لذلك اطمئني من هذه الناحية, ولا تدققي كثيرًا في شكل المنطقة التناسلية.



نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائمًا.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1vtR6sB

تعليقات