السؤال:
السلام عليكم
أنا أعزب، وعمري 28 عامًا، وعندي سؤالان:
الأول: عند الذهاب إلى الفراش لا يأتيني النوم إلا بصعوبة، وأفكر كثيرًا فيما سأفعله غدًا، أو مستقبلًا، ماذا أفعل؟ هل أقوم بكتابة ما أريد فعله غدًا، أو مستقبلًا كل يوم، وقبل النوم بساعتين مثلًا؟ حتى إذا ذهبت إلى الفراش أنام بسرعة بدون التفكير فيما أريد فعله؛ لأنني سأكون كتبتُه في ورقة، فلا أُتعِب ذهني، فهل ذلك أسلوب جيد أم لا؟ أرجو التوضيح.
الثاني: هل إذا كان الشخص مريضًا، مثلًا بسخونة فى الجسم، أو برودة، أو أيّ مرض آخر، وكان يرتدي ملابس داخلية وخارجية، ثم قام بخلعها، وارتدى غيرها، ثم قام بالاغتسال أو شفاه الله -عز وجل-، ثم عاد، ولبس نفس الملابس التي كان يلبسها قبل ذلك، وهو مريض، بدون أن يغسلها إطلاقًا، فهل يعود له المرض؟ وهل يوجد ضرر إن فعل أحد مثل ذلك حاليًا أو مستقبلًا؟
وشكرًا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نبيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
محاسبة النفس على ما قدمتْ طوال اليوم من الأمور التي تؤدي إلى هدوء النفس وراحة البال، وعمل خطة يومية للأعمال التي تمّتْ والأعمال التي لم تتمّ؛ فيه راحة للبال، واختصار للوقت، وجلب للطمأنينة، وكل ذلك يهيئ الجسم للنوم العميق، قال الله -تعالى- في الكتاب الحكيم: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الكَيِّس مَنْ دانَ نفسَه، وعَمِلَ لما بعد الموت، والعاجِزُ مَنْ أتْبَعَ نَفَسَهُ هَواهَا وتمنَّى على الله)، أخرجه الترمذي، وقال سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، واعلموا أن ملك الموت قد تخطاكم إلى غيركم، وسيتخطى غيركم إليكم، فخذوا حذركم".
وعدد ساعات النوم المثالية يختلف من شخص إلى آخر، فالبعض يستعيد نشاطه بعد تسع ساعات من النوم، في حين يكتفي آخرون بخمس ساعات. وبحسب الإحصائيات فإن عدد ساعات النوم المثالية هو سبع ساعات، وفي جميع الحالات فإن نوعية النوم أهمّ من مدته، وعلى ذلك فإن ست ساعات من النوم كفيلة بالراحة وإعادة التوازن لجسم الإنسان ليلاً، وساعة أخرى في نوم القيلولة، ويُفضّل ذلك قبل صلاة العصر، وإذا لم يتيسر ذلك فلا بأس من النوم بعد صلاة العصر.
وبالطبع لا ضرر من الرقاد، بل هو مفيد لتجديد طاقة الجسم، والتمارين مهمة طالما وجدت الوقت المناسب، سواء بعد الاستيقاظ من النوم صباحًا، أو بعد القيلولة عصرًا، والمشي لمدة نصف ساعة يوميًا مهمّ جدّا لإنقاص الوزن، واللياقة البدنية، ومن المعلوم أن جسم الإنسان يفرز مواد مسكّنة قوية أثناء النوم تسمى (إندورفين)، تشبه إلى حد كبير (المورفين)، وتساعد على راحة الجسم بعد يوم طويل من التعب والإرهاق، وبالتالي فإن الساعات الخمس الأولى من النوم هي الأكثر أهمية، أما قلة الحركة فهي تَحرِم الإنسان من فوائد كثيرة للمشي والرياضة.
وبخصوص السؤال الثاني: إذا أصاب الملابس ميكروب من الأنف، أو بلغم الصدر، ولم يتمّ غسله، فقد يؤدي ذلك إلى إعادة العدوى، ولكن نزلات البرد العادية لا شيء فيها؛ لأن الفيروسات لا تقوى على الحياة خارج الجسم، وتموت بعد دقائق أو ساعات قليلة، والأفضل غسل الملابس، خصوصًا إذا اتّسخَتْ؛ منعًا لانتقال العدوى.
وفقك الله لما فيه الخير.
السلام عليكم
أنا أعزب، وعمري 28 عامًا، وعندي سؤالان:
الأول: عند الذهاب إلى الفراش لا يأتيني النوم إلا بصعوبة، وأفكر كثيرًا فيما سأفعله غدًا، أو مستقبلًا، ماذا أفعل؟ هل أقوم بكتابة ما أريد فعله غدًا، أو مستقبلًا كل يوم، وقبل النوم بساعتين مثلًا؟ حتى إذا ذهبت إلى الفراش أنام بسرعة بدون التفكير فيما أريد فعله؛ لأنني سأكون كتبتُه في ورقة، فلا أُتعِب ذهني، فهل ذلك أسلوب جيد أم لا؟ أرجو التوضيح.
الثاني: هل إذا كان الشخص مريضًا، مثلًا بسخونة فى الجسم، أو برودة، أو أيّ مرض آخر، وكان يرتدي ملابس داخلية وخارجية، ثم قام بخلعها، وارتدى غيرها، ثم قام بالاغتسال أو شفاه الله -عز وجل-، ثم عاد، ولبس نفس الملابس التي كان يلبسها قبل ذلك، وهو مريض، بدون أن يغسلها إطلاقًا، فهل يعود له المرض؟ وهل يوجد ضرر إن فعل أحد مثل ذلك حاليًا أو مستقبلًا؟
وشكرًا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نبيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
محاسبة النفس على ما قدمتْ طوال اليوم من الأمور التي تؤدي إلى هدوء النفس وراحة البال، وعمل خطة يومية للأعمال التي تمّتْ والأعمال التي لم تتمّ؛ فيه راحة للبال، واختصار للوقت، وجلب للطمأنينة، وكل ذلك يهيئ الجسم للنوم العميق، قال الله -تعالى- في الكتاب الحكيم: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الكَيِّس مَنْ دانَ نفسَه، وعَمِلَ لما بعد الموت، والعاجِزُ مَنْ أتْبَعَ نَفَسَهُ هَواهَا وتمنَّى على الله)، أخرجه الترمذي، وقال سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، واعلموا أن ملك الموت قد تخطاكم إلى غيركم، وسيتخطى غيركم إليكم، فخذوا حذركم".
وعدد ساعات النوم المثالية يختلف من شخص إلى آخر، فالبعض يستعيد نشاطه بعد تسع ساعات من النوم، في حين يكتفي آخرون بخمس ساعات. وبحسب الإحصائيات فإن عدد ساعات النوم المثالية هو سبع ساعات، وفي جميع الحالات فإن نوعية النوم أهمّ من مدته، وعلى ذلك فإن ست ساعات من النوم كفيلة بالراحة وإعادة التوازن لجسم الإنسان ليلاً، وساعة أخرى في نوم القيلولة، ويُفضّل ذلك قبل صلاة العصر، وإذا لم يتيسر ذلك فلا بأس من النوم بعد صلاة العصر.
وبالطبع لا ضرر من الرقاد، بل هو مفيد لتجديد طاقة الجسم، والتمارين مهمة طالما وجدت الوقت المناسب، سواء بعد الاستيقاظ من النوم صباحًا، أو بعد القيلولة عصرًا، والمشي لمدة نصف ساعة يوميًا مهمّ جدّا لإنقاص الوزن، واللياقة البدنية، ومن المعلوم أن جسم الإنسان يفرز مواد مسكّنة قوية أثناء النوم تسمى (إندورفين)، تشبه إلى حد كبير (المورفين)، وتساعد على راحة الجسم بعد يوم طويل من التعب والإرهاق، وبالتالي فإن الساعات الخمس الأولى من النوم هي الأكثر أهمية، أما قلة الحركة فهي تَحرِم الإنسان من فوائد كثيرة للمشي والرياضة.
وبخصوص السؤال الثاني: إذا أصاب الملابس ميكروب من الأنف، أو بلغم الصدر، ولم يتمّ غسله، فقد يؤدي ذلك إلى إعادة العدوى، ولكن نزلات البرد العادية لا شيء فيها؛ لأن الفيروسات لا تقوى على الحياة خارج الجسم، وتموت بعد دقائق أو ساعات قليلة، والأفضل غسل الملابس، خصوصًا إذا اتّسخَتْ؛ منعًا لانتقال العدوى.
وفقك الله لما فيه الخير.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/WKCqJS
تعليقات
إرسال تعليق