هل من سبيل أحافظ فيه على ديني وأترك فيه العادة السرية؟

السؤال:

السلام عليكم



أنا شاب دائما أحاول أن أتوب, وأن أرضي ربي, فأصلي, وأصوم, ولا أسمع الأغاني, أو حتى أمارس موهبتي, وهي رسم الأشخاص؛ لأني علمت أن كل ذلك محرم, لكني وقعت فيما وقع فيه الكثير من الشباب, وهو العادة السرية, وحاولت كثيرا الابتعاد عن تلك العادة القبيحة, فتارة أقسم ألا أعود, وأعود, وتارة أصوم, لكن لم أستطع.



تطور الأمر إلى أن وصلت لمشاهدة مشهد إباحي لشاذ, يدخل أصبعه بدبره, ويظهر متعة؛ فقررت أن أقلده؛ لكي أرى هذه المتعة, وهنا اتجهت إلى امر أقبح وأخطر, وعندما تأتيني الشهوة لا أتمالك نفسي.



ساعدوني.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



فمرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية, ونتمنى من الله التواب الرحيم أن يتوب عليك, وأن يعينك على فعل الطاعات.



ابننا العزيز: الحمد لله أنك تصلي وتصوم, ولديك العزيمة على التوبة, وننبهك بأن لا تقسم على عدم فعل المعاصي, بل اجتهد واطلب من الله تعالى العون والهداية, وتلمس الطرق المعينة على التوبة.



أولاً: ممارسة العادة السرية -كما تعلم- لها آثارها الصحية والنفسية, وأيضاً تمتد إلى التأثير على العلاقة الزوجة فيما بعد, لذلك ننصحك بالإقلاع عنها فورا, وخاصة التحول الذي حاولت تجربته, فله أضرار كثيرة, فربما يؤدي هذا الفعل إلى تهتك الأوعية الدموية الموجودة في المستقيم؛ فتصاب بأمراض يصعب علاجها, كما أن هذا السلوك ربما يجعلك عرضة للممارسات الجنسية الشاذة, فتدمر حياتك, وتخسر دينك ودنياك.



وللتغلب على ممارسة العادة السرية يمكنك إتباع الآتي:



1- حدد يوماً معيناً للإقلاع عن هذه العادة, وليكن يوماً له أثر طيب على نفسك, ثم وقع مع نفسك عقداً ملزماً لإنهاء هذه العادة نهائياً, واستعن بالله, وأكثر من قول حسبي الله ونعم الوكيل.



2- كما تعلم أن الصوم يكسر الشهوة الجنسية, فإذا استطعت إلى ذلك سبيلا فأفعل.



3- التفكير دوما في أضرارها, ويا حبذا إذا دونت ذلك في مذكرة, واطلعت عليها كل يوم.



4- لا تجلس لوحدك كثيراً, وحاول ملء الفراغ بما هو مثمر ومفيد.



5- إذا أتتك الرغبة لممارسة ذلك؛ فحاول تجاهل الأمر, وفكر في ممارسة نشاط آخر, وتذكر أن الله تعالى يراقبك ومطلع على ما تفعل.



6- ابتعد عن كل ما يهيج الرغبة الجنسية (صور، أفلام، مناظر، قصص .... إلخ).



وأخيراً نقول لك: تذكر دائماً (من يستعفف يغنه الله من فضله).



وللفائدة راجع أضرار العادة السرية: (2404 - 38582428424312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119)، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312).



شفاك الله وعافاك.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/Yp5tnK

تعليقات