السؤال:
السلام عليكم
أنا شاب عمري 26 سنة، أعاني من إدمان شديد على العادة السرية, أمارسها منذ 11 سنة.
لدي رهاب اجتماعي, لا أستطيع التكلم في مجمع من الناس, حتى لو تكلمت أحس أني لست طبيعيا, فكلامي كله متصنع, وأفكر كثيرا في المستقبل, وأحلم كثيرا, ولكن لا أفعل شيئا, فأي مشروع أبدأ فيه لا أكمله, كما أن جسمي ضعيف, وطولي 170 سم، ووزني 67 كيلو.
أخاف من المسؤوليات، وأحب العزلة, وأخاف من المواجهة، وأعاني من عدم التركيز, ولا أعرف توصيل الفكرة, وقد تغيرت نبرة صوتي أكثر من مرة, وأحيانا تكون عادية, وأحيانا تكون منخفضة.
أخجل لأرضي الناس قبل إرضاء نفسي, وأخطئ في الحديث أثناء الجلوس مع الناس, وإذا أحرجني أحد في موضوع؛ عندها لا أقدر أن أرد عليه الرد المناسب.
أحيانا ينتابني شيء من الخوف, والرجفة, والقلق, وخفقان القلب, عندما يكون بداخلي موضوع ما, وأريد أن أطرحه, وعند خروجي من المنزل أحس أن الناس كلهم ينظرون إلي؛ مما يشعرني بالخجل, بل وقد أتعثر؛ مما يجعلني أكره الخروج, وأنا أصلا لا أخرج إلا نادراً.
وبالنسبة للعادة السرية أتوب وأعود إليها, وقد حصل ذلك أكثر من مرة.
أرجو منكم التكرم والنظر جديًا في حالتي.
بارك الله لكم, ونفع بكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معتز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية, ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
1- أخي الكريم مشكلتك ربما تكون متعلقة بنقصان الثقة بالنفس, وواحدة من أسبابها هي ممارسة العادة السرية, والتي -كما تعلم- لها آثارها الصحية والنفسية, وأيضاً تمتد إلى التأثير على العلاقة الزوجة فيما بعد؛ لذلك ننصحك بالإقلاع عنها فوراَ, وإن شاء الله إذا زادت ثقتك بنفسك سيتحسن كل شيء, وتكون أكثر جرأة ومبادأة.
2- فمن المؤكد أن لديك قدرة على التحدث والكلام, فقط تحتاج لكسر الحاجز الوهمي, والأفضل أن تبدأ محادثاتك بالتعريف بنفسك, والتعبير عن مشاعرك تجاه المواقف الحياتية المختلفة, ثم طرح الأسئلة على محدثك, وحاول التعليق على ما يذكره أو يقوله لك, واكسر حاجز الصمت بالحديث في الأمور العامة.
3- التزم بفعل الطاعات, وتجنب فعل المنكرات؛ لتقوى العلاقة بينك وبين المولى عزَ وجلَ, فإذا كنت مع القوي فستكون إن شاء الله أقوى, ولا تخاف من شيء مخلوق, وقم بتعديد صفاتك الإيجابية, وحبذا لو كتبتها وقرأتها يومياً.
4- لا تقارن نفسك بمن هم أعلى منك في أمور الدنيا, بل انظر إلى من هم أقل منك, واحمد الله على نعمه.
5- عدم تضخيم فكرة الخطأ, وإعطائها حجماً أكبر من حجمها, فكل ابن آدم خطاء, وجلّ من لا يخطئ, وينبغي أن تتذكر أن كل من أجاد مهارةً معينة, أو نبغ في علمٍ معين؛ مرَّ بكثيرٍ من الأخطاء, والذي يحجم عن فعل شيءٍ ما بسبب الخوف من الخطأ لا يتعلم, ولا يتقن صنعته.
6- لا تستعجل في الإجابة على الأسئلة المفاجئة, وحاول إعادة السؤال على السائل؛ بغرض التأكد, ولا تضع نفسك في دور المدافع, بل ضعها في دور المهاجم, وفي المحادثات, تعلم كيفية إلقاء الأسئلة, ومارسها أكثر من الإجابة على أسئلة الآخرين, واعلم أن الناس الذين تتحدث معهم لهم عيوب, ولهم أخطاء أيضاً.
7- بالنسبة للقلق والخوف: حاول ممارسة تمارين الاسترخاء, فستساعدك كثيراً إن شاء الله, وتجد تفاصيلها في الاستشارة رقم: (2136015).
8- للتغلب على ممارسة العادة السرية يمكن اتباع الآتي:
1- حدد يوماً معيناً للإقلاع عن هذه العادة, وليكن يوماً له أثر طيب على نفسك, ثم وقع مع نفسك عقداً ملزماً لإنهاء هذه العادة نهائياً, واستعن بالله, وأكثر من قول حسبي الله ونعم الوكيل.
2- كما تعلم أن الصوم يكسر الشهوة الجنسية, فإذا استطعت إلى ذلك سبيلا فأفعل.
3-التفكير دوما في أضرارها, ويا حبذا إذا دونت ذلك في مذكرة, واطلعت عليه كل يوم.
4- لا تجلس لوحدك كثيراً, وحاول ملء الفراغ بما هو مثمر ومفيد.
5- إذا أتتك الرغبة لممارسة ذلك فحاول تجاهل الأمر, وفكر في ممارسة نشاط آخر, وتذكر أن الله تعالى يراقبك, وهو مطلع على ما تفعل.
6- ابتعد عن كل ما يهيج الرغبة الجنسية (صور ، أفلام، مناظر، قصص .... إلخ).
وللفائدة راجع أضرار العادة السرية: (2404 - 3858 – 24284 – 24312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119)، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312).
وأخيراً نقول لك تذكر دائماً من يستعفف يغنيه الله من فضله.
وفقك الله وسدد خطاك.
السلام عليكم
أنا شاب عمري 26 سنة، أعاني من إدمان شديد على العادة السرية, أمارسها منذ 11 سنة.
لدي رهاب اجتماعي, لا أستطيع التكلم في مجمع من الناس, حتى لو تكلمت أحس أني لست طبيعيا, فكلامي كله متصنع, وأفكر كثيرا في المستقبل, وأحلم كثيرا, ولكن لا أفعل شيئا, فأي مشروع أبدأ فيه لا أكمله, كما أن جسمي ضعيف, وطولي 170 سم، ووزني 67 كيلو.
أخاف من المسؤوليات، وأحب العزلة, وأخاف من المواجهة، وأعاني من عدم التركيز, ولا أعرف توصيل الفكرة, وقد تغيرت نبرة صوتي أكثر من مرة, وأحيانا تكون عادية, وأحيانا تكون منخفضة.
أخجل لأرضي الناس قبل إرضاء نفسي, وأخطئ في الحديث أثناء الجلوس مع الناس, وإذا أحرجني أحد في موضوع؛ عندها لا أقدر أن أرد عليه الرد المناسب.
أحيانا ينتابني شيء من الخوف, والرجفة, والقلق, وخفقان القلب, عندما يكون بداخلي موضوع ما, وأريد أن أطرحه, وعند خروجي من المنزل أحس أن الناس كلهم ينظرون إلي؛ مما يشعرني بالخجل, بل وقد أتعثر؛ مما يجعلني أكره الخروج, وأنا أصلا لا أخرج إلا نادراً.
وبالنسبة للعادة السرية أتوب وأعود إليها, وقد حصل ذلك أكثر من مرة.
أرجو منكم التكرم والنظر جديًا في حالتي.
بارك الله لكم, ونفع بكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معتز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية, ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
1- أخي الكريم مشكلتك ربما تكون متعلقة بنقصان الثقة بالنفس, وواحدة من أسبابها هي ممارسة العادة السرية, والتي -كما تعلم- لها آثارها الصحية والنفسية, وأيضاً تمتد إلى التأثير على العلاقة الزوجة فيما بعد؛ لذلك ننصحك بالإقلاع عنها فوراَ, وإن شاء الله إذا زادت ثقتك بنفسك سيتحسن كل شيء, وتكون أكثر جرأة ومبادأة.
2- فمن المؤكد أن لديك قدرة على التحدث والكلام, فقط تحتاج لكسر الحاجز الوهمي, والأفضل أن تبدأ محادثاتك بالتعريف بنفسك, والتعبير عن مشاعرك تجاه المواقف الحياتية المختلفة, ثم طرح الأسئلة على محدثك, وحاول التعليق على ما يذكره أو يقوله لك, واكسر حاجز الصمت بالحديث في الأمور العامة.
3- التزم بفعل الطاعات, وتجنب فعل المنكرات؛ لتقوى العلاقة بينك وبين المولى عزَ وجلَ, فإذا كنت مع القوي فستكون إن شاء الله أقوى, ولا تخاف من شيء مخلوق, وقم بتعديد صفاتك الإيجابية, وحبذا لو كتبتها وقرأتها يومياً.
4- لا تقارن نفسك بمن هم أعلى منك في أمور الدنيا, بل انظر إلى من هم أقل منك, واحمد الله على نعمه.
5- عدم تضخيم فكرة الخطأ, وإعطائها حجماً أكبر من حجمها, فكل ابن آدم خطاء, وجلّ من لا يخطئ, وينبغي أن تتذكر أن كل من أجاد مهارةً معينة, أو نبغ في علمٍ معين؛ مرَّ بكثيرٍ من الأخطاء, والذي يحجم عن فعل شيءٍ ما بسبب الخوف من الخطأ لا يتعلم, ولا يتقن صنعته.
6- لا تستعجل في الإجابة على الأسئلة المفاجئة, وحاول إعادة السؤال على السائل؛ بغرض التأكد, ولا تضع نفسك في دور المدافع, بل ضعها في دور المهاجم, وفي المحادثات, تعلم كيفية إلقاء الأسئلة, ومارسها أكثر من الإجابة على أسئلة الآخرين, واعلم أن الناس الذين تتحدث معهم لهم عيوب, ولهم أخطاء أيضاً.
7- بالنسبة للقلق والخوف: حاول ممارسة تمارين الاسترخاء, فستساعدك كثيراً إن شاء الله, وتجد تفاصيلها في الاستشارة رقم: (2136015).
8- للتغلب على ممارسة العادة السرية يمكن اتباع الآتي:
1- حدد يوماً معيناً للإقلاع عن هذه العادة, وليكن يوماً له أثر طيب على نفسك, ثم وقع مع نفسك عقداً ملزماً لإنهاء هذه العادة نهائياً, واستعن بالله, وأكثر من قول حسبي الله ونعم الوكيل.
2- كما تعلم أن الصوم يكسر الشهوة الجنسية, فإذا استطعت إلى ذلك سبيلا فأفعل.
3-التفكير دوما في أضرارها, ويا حبذا إذا دونت ذلك في مذكرة, واطلعت عليه كل يوم.
4- لا تجلس لوحدك كثيراً, وحاول ملء الفراغ بما هو مثمر ومفيد.
5- إذا أتتك الرغبة لممارسة ذلك فحاول تجاهل الأمر, وفكر في ممارسة نشاط آخر, وتذكر أن الله تعالى يراقبك, وهو مطلع على ما تفعل.
6- ابتعد عن كل ما يهيج الرغبة الجنسية (صور ، أفلام، مناظر، قصص .... إلخ).
وللفائدة راجع أضرار العادة السرية: (2404 - 3858 – 24284 – 24312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119)، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312).
وأخيراً نقول لك تذكر دائماً من يستعفف يغنيه الله من فضله.
وفقك الله وسدد خطاك.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/WCv3UF
تعليقات
إرسال تعليق