السؤال:
السلام عليكم
أنا تعرضت لتحرش جنسي في صغري مما جعلني أمارس العادة السرية، فلا أريد في المستقبل أن يتعرض أحد لهذه المواقف، السؤال: ما هو العمر الأنسب لشرح هذه المواضيع للأطفال؟ وبأي الأساليب تشرح؟ وهل تشرح عن طريق التنبيه أو الشرح الطويل؟ وأريد أن أنبههم للعادة السرية خوفا من وقوعهم بها، لأني سمعت أن هناك من يفعلها بالفطرة، وأخاف بتنبيهي لهم أن أفتح عيونهم على هذه المواضيع الحساسة.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rawan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
رغم أننا نقول بأن من تتعرض للتحرش الجنسي في صغرها تكون أكثر من غيرها عرضة للوقوع في ممارسات خاطئة، إلا أن هذا القول يجب ألا يعتبر تبريرا لإدمان الفتاة على مثل هذه الممارسات، بل يجب اعتباره نوعا من التوعية، ووضع اليد على سبب العلة من أجل علاجها، ومن أجل توعية المجتمع بكل شرائحه، ولإيجاد الحلول المناسبة .
نعم -يا ابنتي- لقد كنت ضحية تحرش في صغرك، ولكن عندما تعلمين بأن جسمك لا يحتاج إلى هذه الممارسة ولا يطلبها، وأن تعرفك عليها حدث مصادفة بسبب التحرش الذي تعرضت له، وهو ما جعلك تجربينها وتعتادين ممارستها، فهنا سيسهل عليك التخلص منها، ولن تقبلي بأن تكوني أنت من يكرر التحرش والاعتداء على هذا الجسد الذي وضعه الله عز وجل أمانة عندك، ستسألين عنه يوم القيامة، لذلك أتمنى أن تكوني قد نجحت في التخلص من هذه الممارسة، وأن تكوني قد تجاوزت الماضي، وسلكت طريق التوبة التي أسأل الله عز وجل أن يسهلها لك ويثبتك عليها.
بالنسبة لسؤالك عن السن المناسب لتوعية الاطفال جنسيا، فأقول لك: لا يوجد سن محدد يناسب كل الأطفال، لكن القاعدة التربوية هي: عندما يسأل الطفل أو الطفلة في أي سن كان عن مواضيع تخص الجنس، فيجب أن يعطى جوابا مبسطا وصادقا يناسب حجم سؤاله ولا يتجاوزه، ثم فيما بعد يمكن البناء على ما أعطي من معلومات مبسطة.
وفي المرحلة التي تسبق البلوغ بسنة إلى سنتين (بين عمر 9-11) يجب أن يتم شرح الأجزاء الأساسية في الجهاز التناسلي للذكور والإناث، وشرح وظائف هذه الأجزاء، مع التأكيد على أن الجهاز التناسلي هو مثل الأجهزة الأخرى في الجسم، وله وظيفة أساسية وهامة في الجنسين، وهي الإنجاب من أجل أن تستمر الحياة في الأرض، ويجب التعامل معه بخصوصية، فلا يجوز كشفه أمام أي شخص باستثناء الطبيب أو الطبيبة، وعندما تستدعي الحاجة فقط، فهنا ستعتاد الفتاة والفتى على أن ينظر كل منهما إلى جسده، وإلى جسد الجنس الآخر باحترام، وهذا الاحترام سيشذب الغرائز، ويسهل التحكم فيها، فتقل الممارسات الخاطئة في كل الأعمار .
نسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى دائما.
السلام عليكم
أنا تعرضت لتحرش جنسي في صغري مما جعلني أمارس العادة السرية، فلا أريد في المستقبل أن يتعرض أحد لهذه المواقف، السؤال: ما هو العمر الأنسب لشرح هذه المواضيع للأطفال؟ وبأي الأساليب تشرح؟ وهل تشرح عن طريق التنبيه أو الشرح الطويل؟ وأريد أن أنبههم للعادة السرية خوفا من وقوعهم بها، لأني سمعت أن هناك من يفعلها بالفطرة، وأخاف بتنبيهي لهم أن أفتح عيونهم على هذه المواضيع الحساسة.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rawan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
رغم أننا نقول بأن من تتعرض للتحرش الجنسي في صغرها تكون أكثر من غيرها عرضة للوقوع في ممارسات خاطئة، إلا أن هذا القول يجب ألا يعتبر تبريرا لإدمان الفتاة على مثل هذه الممارسات، بل يجب اعتباره نوعا من التوعية، ووضع اليد على سبب العلة من أجل علاجها، ومن أجل توعية المجتمع بكل شرائحه، ولإيجاد الحلول المناسبة .
نعم -يا ابنتي- لقد كنت ضحية تحرش في صغرك، ولكن عندما تعلمين بأن جسمك لا يحتاج إلى هذه الممارسة ولا يطلبها، وأن تعرفك عليها حدث مصادفة بسبب التحرش الذي تعرضت له، وهو ما جعلك تجربينها وتعتادين ممارستها، فهنا سيسهل عليك التخلص منها، ولن تقبلي بأن تكوني أنت من يكرر التحرش والاعتداء على هذا الجسد الذي وضعه الله عز وجل أمانة عندك، ستسألين عنه يوم القيامة، لذلك أتمنى أن تكوني قد نجحت في التخلص من هذه الممارسة، وأن تكوني قد تجاوزت الماضي، وسلكت طريق التوبة التي أسأل الله عز وجل أن يسهلها لك ويثبتك عليها.
بالنسبة لسؤالك عن السن المناسب لتوعية الاطفال جنسيا، فأقول لك: لا يوجد سن محدد يناسب كل الأطفال، لكن القاعدة التربوية هي: عندما يسأل الطفل أو الطفلة في أي سن كان عن مواضيع تخص الجنس، فيجب أن يعطى جوابا مبسطا وصادقا يناسب حجم سؤاله ولا يتجاوزه، ثم فيما بعد يمكن البناء على ما أعطي من معلومات مبسطة.
وفي المرحلة التي تسبق البلوغ بسنة إلى سنتين (بين عمر 9-11) يجب أن يتم شرح الأجزاء الأساسية في الجهاز التناسلي للذكور والإناث، وشرح وظائف هذه الأجزاء، مع التأكيد على أن الجهاز التناسلي هو مثل الأجهزة الأخرى في الجسم، وله وظيفة أساسية وهامة في الجنسين، وهي الإنجاب من أجل أن تستمر الحياة في الأرض، ويجب التعامل معه بخصوصية، فلا يجوز كشفه أمام أي شخص باستثناء الطبيب أو الطبيبة، وعندما تستدعي الحاجة فقط، فهنا ستعتاد الفتاة والفتى على أن ينظر كل منهما إلى جسده، وإلى جسد الجنس الآخر باحترام، وهذا الاحترام سيشذب الغرائز، ويسهل التحكم فيها، فتقل الممارسات الخاطئة في كل الأعمار .
نسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى دائما.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1mLgrcM
تعليقات
إرسال تعليق