لحيتي ينبت الشعر فيها في منطقة دون الأخرى، فما أسباب ذلك وعلاجه؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



أنا شابٌ أبلغ من العمر 25 سنة، ولكن لحيتي لم تخرج بالشكل المناسب بعد، أي أن الشعر ينبت في منطقة دون أخرى من وجهي، كما أنها أكثف في منطقة دون أخرى، وقد سمعت بأن هناك أدوية لذلك أو كريمات فهل هذا صحيح؟ وإذا كان صحيحاً فما هي أسماؤها؟ وهل هناك طريقة لحل المشكلة؟ وهل هناك دواء بالأعشاب الطبيعية؟ وهل هذا دليلٌ على ضعف خصوبة الرجل أو الضعف جنسياً؟



أفيدونا بارك الله فيكم، وجزاكم عنا خير الجزاء.





الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ مسلم حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،



أولاً: أخي السائل لا يمكن الإجابة بشكل كامل عما قلت إلا بإتمام بعض البيانات الناقصة، فالمشكلة التي ذكرت قد تكون متعلقة بالهرمونات وقد لا تكون كذلك، نقول وبشكل عام بأن هناك عاملاً هرمونياً أو وراثياً يؤثر على نمو الشعر في الشنب واللحية، ولا يؤثر على نمو الشعر الباقي كالساقين ومعرفة ذلك تتم من خلال الأسئلة التالية:

(هل أنت متزوج؟ وهل توجد الرغبة الجنسية؟ وهل العلاقة الزوجية طبيعية؟ وهل تم إنجاب أم لا؟ وما هو حجم الخصية وهل الخصيتان بحجم طبيعي ومتساو؟ وهل هناك انتصاب طبيعي أم لا؟ وهل هناك التهاب سابق للغدة النكفية أو رض على الخصيتين شديد؟ ).

فإن كانت الإجابات كلها إيجابية فلا داعي للقلق وإن كان فيها ما هو قابل للمناقشة يناقش.



ثانياً: ثم يلزم إجراء بعض التحاليل للهرمونات خاصة التيستوستيرون والـ (Lh & fsh) فأما إن كان هناك خلل هرموني للهرمونات سابقة الذكر فعندها يجب تصحيحه، وبعدها إما أن يحصل المطلوب من نمو الشعر أو لا يحصل.



ثالثاً: وأما إن كان هناك ضمور في الخصية وضعف في الرغبة الجنسية وعدم القدرة على الإنجاب؛ فغالباً الموضوع لا يمكن الحصول على فائدة من العلاج له.



رابعاً: وإن كان كل شيء طبيعياً مما ذكرنا فعندها يكون هناك سبب عائلي وهو موجود عندك (وعند أحد أقربائك) فيجب السؤال هل كل أفراد العائلة من الذكور هكذا أم هل هناك قصة عائلية غير كاملة لأن القصة العائلية غالباً تبرر ما يحدث.



وأما من ناحية العلاج، فيكون كالتالي:



1- بعد استقصاء الأسباب وحلها.

2- دهن منشطات الشعر مثل البيبانتين السائل ودلك المناطق به ينشط ما يمكن تنشيطه من الشعر.



باختصار: إن الموضوع ممكن أن يكون هرمونيا (باضطراب الهرمونات) أو عائليا (عند العائلة أكثر من فرد دون تعليل مفهوم) أو مكتسبا (أي نتيجة رض على الخصيتين أو التهاب الغدة النكفية والتي تؤدي إلى ضمور الخصية).



ولكن قناعتي من خلال طرحك أنه لا يوجد هناك مشكلة بل هي مما يدخل في الاختلافات الفردية بين الخلائق، لذلك قم باللازم مما ذكرناه أعلاه؛ خاصة تحليل الهرمونات ثم اطمئن بعدها وارض بما قسم لك من التفاوت في المقادير، فلربما أخذ الله تعالى بعضاً مما وهب غيرك وعوضك خيراً بأشياء أخرى، واعلم أن الله قدر الأقدار وأن (ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك) فهناك القصير والطويل، ولكن السعيد هو التقي.



والله الموفق.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1wuOoHV

تعليقات