السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب مسلم مبتلى ببعض المحرمات مثل: العادة السرية، والنظر في الحرام، وسماع الأغاني..، وكلما أردت أن أتوب إلى الله عز وجل وعزمت على ذلك لم أستطيع التوبة، أو بمعنى آخر، سرعان ما أعود في ارتكاب هذه المحرمات، وعندما أنتهي يأتيني تأنيب ضمير وندم على ما أفعله، وأحتقر نفسي أيما احتقار، والمشكلة أنني أعلم أن ما أقوم به محرم ويعاقب فاعله، ولكني تعبت وأنا أعد نفسي بالتوبة، وبعدها أناقض ما وعدت به، والله إني أعيش في هم وكدر ونكد، ولكن لم أستطع ترك ما أفعله، ما الحل؟ هل من طريقة سهلة لترك هذه المعاصي والتوبة إلى الله عز وجل؟
أرجو توجيهي بشكل مفصل، فأنا في حيرة من أمري.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت، وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يعافيك من هذه الآفة وأن يمن عليك بتوبة صالحة طيبة نصوح، وأن يجعلك من صالحي المؤمنين.
وبخصوص ما ورد برسالتك ـ ابني الكريم الفاضل ـ رأيت فيها عبارة هي سبب هذه المشكلة هذه العبارة هي التي وردت في آخر رسالتك تقول (ولكن لم أستطع ترك ما أفعله)، هذا هو مدخل الشيطان إليك كونك مقتنع أنك لن تستطيع فلن تستطيع، إذا لم تغير هذه القناعة ولدي محمد فصدقني لن ينفع معك أي علاج، ولن تستجيب أو تستفيد من أي نصيحة لا بد أن تغير هذا الفهم، أنا أتمنى الآن بدل (أنا لم أستطع) تقول (أنا أستطيع)، وأتمنى الآن وأنت تقرأ -إن شاء الله- هذا الجواب تقول (أنا أستطيع أن أترك من أجل الله تعالى)، (أنا أستطيع أن أترك هذه المعصية حياءً من الله)، (أنا قادر على التوبة، أنا قادر على ترك الحرام، أنا قادر على ترك سماع الأغاني والموسيقى والنظر إلى الشيء المحرم)، أتمنى أن تستبدل هذه بتلك، هذا نوع من العلاج أنا لا أمزح معك، وإنما قل، أتمنى أن تقول هذا بنفسك خاصة قبل النوم، قبل أن تنام في فترة الألفة كما يقولون أي ما بين اليقظة والنوم، قل هذه الكلمة 10 مرات قل (أنا قادر على ترك المعصية حياءً من الله، أنا قادر على ترك الأغاني، أنا قادر على ترك النظر للحرام) عندما تقول هذا الكلام هذه رسائل إيجابية ترسلها لنفسك، سوف تشجعك على أخذ القرار. هذا أول شيء.
إذاً أنا معك، لا بد أن تلغي هذه العبارة تماماً من حياتك.
الأمر الثاني: فيما يتعلق بهذه المعصية، أولاً أنت على خير؛ لأن كون أنك تشعر بنوع من الندم، وتأنيب الضمير الشديد لفعل هذه المعصية معناها أن قلبك ما زال فيه قدر طيب من الخير -وأن الله لم يحرمك توفيقه ورضاه، ولكن هذا الخير يحتاج إلى أن تحافظ عليه؛ لأن هذا أشبه ما يكون بكأس به ماء لو تركت هذا الماء لأشعة الشمس اللافحة، فإنها سوف تبخر هذا الماء، وسوف تجد أن هذا الكأس أصبح فارغاً، ولكن ماذا نفعل لا بد أن تحافظ عليه، ولذلك أنت -بارك الله فيك- تحتاج إلى أن تأخذ قرارًا قويًا بالتوقف عن هذه المعصية، وأنت قادر على ذلك.
حاول -بارك الله فيك- أن تبحث في الأسباب التي تؤدي إلى الإثارة التي بها تقع في هذه المعصية، أنت الوحيد الذي تعرفها، أنت الوحيد الذي تعرف ما هي العوامل التي بها تضعف وتقع في هذه المعصية، أول شيء تفعله لا بد أن تأخذ القرار كما ذكرت لك.
الأمر الثاني: بارك الله فيك أن تبحث عن العوامل، هل هناك أحد يجبرك على سماع الأغاني؟ هل هناك أحد يجبرك على النظر للحرام؟ قطعاً ستقول لا، إذاً بارك الله فيك حاول وخذ قرارًا بترك الأغاني، خذ قرارًا وكن رجلا وقل الأغاني حرام، لن أسمع الأغاني.
الأمر الثالث: بارك الله فيك أيضاً نفس نظام النظر للحرام، نفس الشيء إذا كنت تدخل بعض المواقع المحرمة لا تدخل إليها -أخي محمد-؛ لأنك أنت الوحيد القادر على ذلك، إذا كنت تذهب إلى بعض الأماكن التي بها تسوق وغيرها لترى النساء لا تذهب، أي ابحث عن العوامل التي بها تضعف وحاول أن تقضي عليها، بذلك سوف تعالج، توجه إلى الله تبارك وتعالى.
رابعاً: بالدعاء والإلحاح عليه سبحانه وتعالى أن يعينك (قل يا رب أنا ضعيف فأعني) كما قال نوح عليه السلام: (رب أني مظلوم فانتصر) فأعطاه الله تبارك وتعالى ما أراد، فإذاً نفس النظام لا بد أن تتوجه إلى الله بالدعاء والإلحاح عليه.
حافظ على الصلوات الخمس في الجماعة، أكثر من الدعاء خاصة في موطن السجود، اطلب من والديك الدعاء لك بالهداية والصلاح والتوفيق، اعلم أن هذه المعصية خطرها عظيم جداً؛ لأنها استنزاف لقواك التي منحك الله إياها وكثرة استعمالك لها سيؤدي إلى فشلك الذريع عندما تتزوج؛ لأنك تكون قد تعودت إفراغ شهوتك بهذه الآلة، بهذه الطريقة الآلية المعينة التي تستعملها فزوجتك لن تستطيع أن تصنع معك ذلك، وبالتالي لن تستمتع بحياتك، بل قد تصاب بضعف شديد حتى تعجز عن إعطاء زوجتك حقها الشرعي، فتتهمك بأنك لست رجلاً، بالله عليك هل تتمنى أن تقول امرأة بأنك لست رجلاً؟ بالله هل عليك هل تتمنى أن تقول لك: يا محمد بما أنك لست رجلا لماذا تزوجتني؟ هذا الكلام يقتل، فحاول يا ولدي حاول يا ولدي، وأنت قادر على ذلك بإذن الله تعالى.
الأمر الأخير: أتمنى أن تدخل إلى الاستشارات الأخرى التي تتعلق بكيفية التخلص من العادة السرية؛ لأن فيها مهارات وفيها أشياء عظيمة تستطيع أن تستفيد منها -بإذن الله تعالى- في دعم ما ذكرته لك.
وللفائدة راجع أضرار العادة السرية: (2404 - 3858 – 24284 – 24312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119)، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312).
أسأل الله أن يغفر لك، وأن يتوب عليك، وأن يعينك على التخلص منها في القريب العاجل، إنه جواد كريم.
وبالله التوفيق.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب مسلم مبتلى ببعض المحرمات مثل: العادة السرية، والنظر في الحرام، وسماع الأغاني..، وكلما أردت أن أتوب إلى الله عز وجل وعزمت على ذلك لم أستطيع التوبة، أو بمعنى آخر، سرعان ما أعود في ارتكاب هذه المحرمات، وعندما أنتهي يأتيني تأنيب ضمير وندم على ما أفعله، وأحتقر نفسي أيما احتقار، والمشكلة أنني أعلم أن ما أقوم به محرم ويعاقب فاعله، ولكني تعبت وأنا أعد نفسي بالتوبة، وبعدها أناقض ما وعدت به، والله إني أعيش في هم وكدر ونكد، ولكن لم أستطع ترك ما أفعله، ما الحل؟ هل من طريقة سهلة لترك هذه المعاصي والتوبة إلى الله عز وجل؟
أرجو توجيهي بشكل مفصل، فأنا في حيرة من أمري.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت، وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يعافيك من هذه الآفة وأن يمن عليك بتوبة صالحة طيبة نصوح، وأن يجعلك من صالحي المؤمنين.
وبخصوص ما ورد برسالتك ـ ابني الكريم الفاضل ـ رأيت فيها عبارة هي سبب هذه المشكلة هذه العبارة هي التي وردت في آخر رسالتك تقول (ولكن لم أستطع ترك ما أفعله)، هذا هو مدخل الشيطان إليك كونك مقتنع أنك لن تستطيع فلن تستطيع، إذا لم تغير هذه القناعة ولدي محمد فصدقني لن ينفع معك أي علاج، ولن تستجيب أو تستفيد من أي نصيحة لا بد أن تغير هذا الفهم، أنا أتمنى الآن بدل (أنا لم أستطع) تقول (أنا أستطيع)، وأتمنى الآن وأنت تقرأ -إن شاء الله- هذا الجواب تقول (أنا أستطيع أن أترك من أجل الله تعالى)، (أنا أستطيع أن أترك هذه المعصية حياءً من الله)، (أنا قادر على التوبة، أنا قادر على ترك الحرام، أنا قادر على ترك سماع الأغاني والموسيقى والنظر إلى الشيء المحرم)، أتمنى أن تستبدل هذه بتلك، هذا نوع من العلاج أنا لا أمزح معك، وإنما قل، أتمنى أن تقول هذا بنفسك خاصة قبل النوم، قبل أن تنام في فترة الألفة كما يقولون أي ما بين اليقظة والنوم، قل هذه الكلمة 10 مرات قل (أنا قادر على ترك المعصية حياءً من الله، أنا قادر على ترك الأغاني، أنا قادر على ترك النظر للحرام) عندما تقول هذا الكلام هذه رسائل إيجابية ترسلها لنفسك، سوف تشجعك على أخذ القرار. هذا أول شيء.
إذاً أنا معك، لا بد أن تلغي هذه العبارة تماماً من حياتك.
الأمر الثاني: فيما يتعلق بهذه المعصية، أولاً أنت على خير؛ لأن كون أنك تشعر بنوع من الندم، وتأنيب الضمير الشديد لفعل هذه المعصية معناها أن قلبك ما زال فيه قدر طيب من الخير -وأن الله لم يحرمك توفيقه ورضاه، ولكن هذا الخير يحتاج إلى أن تحافظ عليه؛ لأن هذا أشبه ما يكون بكأس به ماء لو تركت هذا الماء لأشعة الشمس اللافحة، فإنها سوف تبخر هذا الماء، وسوف تجد أن هذا الكأس أصبح فارغاً، ولكن ماذا نفعل لا بد أن تحافظ عليه، ولذلك أنت -بارك الله فيك- تحتاج إلى أن تأخذ قرارًا قويًا بالتوقف عن هذه المعصية، وأنت قادر على ذلك.
حاول -بارك الله فيك- أن تبحث في الأسباب التي تؤدي إلى الإثارة التي بها تقع في هذه المعصية، أنت الوحيد الذي تعرفها، أنت الوحيد الذي تعرف ما هي العوامل التي بها تضعف وتقع في هذه المعصية، أول شيء تفعله لا بد أن تأخذ القرار كما ذكرت لك.
الأمر الثاني: بارك الله فيك أن تبحث عن العوامل، هل هناك أحد يجبرك على سماع الأغاني؟ هل هناك أحد يجبرك على النظر للحرام؟ قطعاً ستقول لا، إذاً بارك الله فيك حاول وخذ قرارًا بترك الأغاني، خذ قرارًا وكن رجلا وقل الأغاني حرام، لن أسمع الأغاني.
الأمر الثالث: بارك الله فيك أيضاً نفس نظام النظر للحرام، نفس الشيء إذا كنت تدخل بعض المواقع المحرمة لا تدخل إليها -أخي محمد-؛ لأنك أنت الوحيد القادر على ذلك، إذا كنت تذهب إلى بعض الأماكن التي بها تسوق وغيرها لترى النساء لا تذهب، أي ابحث عن العوامل التي بها تضعف وحاول أن تقضي عليها، بذلك سوف تعالج، توجه إلى الله تبارك وتعالى.
رابعاً: بالدعاء والإلحاح عليه سبحانه وتعالى أن يعينك (قل يا رب أنا ضعيف فأعني) كما قال نوح عليه السلام: (رب أني مظلوم فانتصر) فأعطاه الله تبارك وتعالى ما أراد، فإذاً نفس النظام لا بد أن تتوجه إلى الله بالدعاء والإلحاح عليه.
حافظ على الصلوات الخمس في الجماعة، أكثر من الدعاء خاصة في موطن السجود، اطلب من والديك الدعاء لك بالهداية والصلاح والتوفيق، اعلم أن هذه المعصية خطرها عظيم جداً؛ لأنها استنزاف لقواك التي منحك الله إياها وكثرة استعمالك لها سيؤدي إلى فشلك الذريع عندما تتزوج؛ لأنك تكون قد تعودت إفراغ شهوتك بهذه الآلة، بهذه الطريقة الآلية المعينة التي تستعملها فزوجتك لن تستطيع أن تصنع معك ذلك، وبالتالي لن تستمتع بحياتك، بل قد تصاب بضعف شديد حتى تعجز عن إعطاء زوجتك حقها الشرعي، فتتهمك بأنك لست رجلاً، بالله عليك هل تتمنى أن تقول امرأة بأنك لست رجلاً؟ بالله هل عليك هل تتمنى أن تقول لك: يا محمد بما أنك لست رجلا لماذا تزوجتني؟ هذا الكلام يقتل، فحاول يا ولدي حاول يا ولدي، وأنت قادر على ذلك بإذن الله تعالى.
الأمر الأخير: أتمنى أن تدخل إلى الاستشارات الأخرى التي تتعلق بكيفية التخلص من العادة السرية؛ لأن فيها مهارات وفيها أشياء عظيمة تستطيع أن تستفيد منها -بإذن الله تعالى- في دعم ما ذكرته لك.
وللفائدة راجع أضرار العادة السرية: (2404 - 3858 – 24284 – 24312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119)، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312).
أسأل الله أن يغفر لك، وأن يتوب عليك، وأن يعينك على التخلص منها في القريب العاجل، إنه جواد كريم.
وبالله التوفيق.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/XRcNZ2
تعليقات
إرسال تعليق