السؤال:
كيف أتوب من ذنب لا أتذكره؟ وهل يجوز الندم على ذنب أشك أني فعلته؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد المصري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأهلا بك أخي الحبيب في موقعك إسلام ويب, ونسأل الله أن يبارك فيك, وأن يحفظك, وأن يقدر لك الخير حيث كان, وأن يرضيك به.
أما بالنسبة لسؤالك -أخي أحمد- فاعلم أن رحمة الله واسعة, وأن الله أقرب إليك من حبل الوريد، ومهما كان الذنب الذي اقترفته, أو شككت في فعله؛ اعلم أن سعة الله أرحم، وتذكر أخي الحبيب قوله تعالى: ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ).
انظر بارك الله فيك, كيف هي رحمة الله, حتى مع من أسرف في الذنوب, لكنه عاد إلى الله تائبا نادما، قد بشره الله بالمغفرة متى ما كان صادقا في توبته، ولعلك تلحظ في صيغة النداء أن الله نسب العاصي إلى نفسه فقال: (يَا عِبَادِيَ) ثم قال: (الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ) أي: أكثروا في الخطايا، (لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ) لا تيأسوا من رحمة الله، ( إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا) أي: إنه يغفر الذنوب جميعاً عظمت أم صغرت، كثرت أم قلت.
فلا حرج أن تستغفر الله عز وجل بصيغة إن كنت قد فعلت فاغفر لي واعف عني، واعصمني من الوقوع فيه، لكن لا تسرف على نفسك في الندم على ما لم تتأكد من الوقوع فيه، ولا تجعل الشيطان يستدرجك ليعظم لك ما لم تتأكد من وقوعه, أو يوصلك إلى درجة القنوط -عياذا بالله عز وجل-.
الذنوب متى ما وقعت وجب فيها الاستغفار, والأصل في المسلم السلامة، وما دمت لم تتأكد فاستغفر الله إن كنت قد فعلت, ومارس حياتك طبيعية، وأكثر من فعل الحسنات, فلا يخفاك أن الله قال: "إن الحسنات يذهبن السيئات" واستعن بالدعاء, واعلم أن الدعاء سهم صائب, خاصة في الثلث الأخير من الليل.
نسأل الله أن يوفقك لكل خير, وأن يصرف عنك كل مكروه.
والله الموفق.
كيف أتوب من ذنب لا أتذكره؟ وهل يجوز الندم على ذنب أشك أني فعلته؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد المصري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأهلا بك أخي الحبيب في موقعك إسلام ويب, ونسأل الله أن يبارك فيك, وأن يحفظك, وأن يقدر لك الخير حيث كان, وأن يرضيك به.
أما بالنسبة لسؤالك -أخي أحمد- فاعلم أن رحمة الله واسعة, وأن الله أقرب إليك من حبل الوريد، ومهما كان الذنب الذي اقترفته, أو شككت في فعله؛ اعلم أن سعة الله أرحم، وتذكر أخي الحبيب قوله تعالى: ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ).
انظر بارك الله فيك, كيف هي رحمة الله, حتى مع من أسرف في الذنوب, لكنه عاد إلى الله تائبا نادما، قد بشره الله بالمغفرة متى ما كان صادقا في توبته، ولعلك تلحظ في صيغة النداء أن الله نسب العاصي إلى نفسه فقال: (يَا عِبَادِيَ) ثم قال: (الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ) أي: أكثروا في الخطايا، (لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ) لا تيأسوا من رحمة الله، ( إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا) أي: إنه يغفر الذنوب جميعاً عظمت أم صغرت، كثرت أم قلت.
فلا حرج أن تستغفر الله عز وجل بصيغة إن كنت قد فعلت فاغفر لي واعف عني، واعصمني من الوقوع فيه، لكن لا تسرف على نفسك في الندم على ما لم تتأكد من الوقوع فيه، ولا تجعل الشيطان يستدرجك ليعظم لك ما لم تتأكد من وقوعه, أو يوصلك إلى درجة القنوط -عياذا بالله عز وجل-.
الذنوب متى ما وقعت وجب فيها الاستغفار, والأصل في المسلم السلامة، وما دمت لم تتأكد فاستغفر الله إن كنت قد فعلت, ومارس حياتك طبيعية، وأكثر من فعل الحسنات, فلا يخفاك أن الله قال: "إن الحسنات يذهبن السيئات" واستعن بالدعاء, واعلم أن الدعاء سهم صائب, خاصة في الثلث الأخير من الليل.
نسأل الله أن يوفقك لكل خير, وأن يصرف عنك كل مكروه.
والله الموفق.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1stjMnG
تعليقات
إرسال تعليق