السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة في 19 من العمر، أعاني من وسواس قهري متعدد بدأ منذ ما يقارب 5 سنوات، في البداية الوسوسة والخوف من الموت ووسواس النظافة، والوسوسة في الصلاة والوضوء، ووسواس الأفكار التسلطية بأشياء عن الذات الإلهية، ووسواس الأمراض، ومؤخراً أفكار جنسية - عذراً - وقد عانيت الأمرين، وأنا لست من النوع الذي يحب الذهاب للدكاترة خاصة النفسيين. وقد بحث في النت عن علاج غير الأدوية، وجربت الرياضة والتأمل والتجاهل والتعوذ من الشيطان، وقد نفع ولكن سرعان ما يأتيني وسواس آخر بعد مدة، وأنا أخاف أن يستمر هذا الشيء معي ولا أستطيع التخلص منه، فأرجو المشورة منكم.
وشكراً جزيلاً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lim حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت مدركة لمشكلتك تمامًا، وأنا أؤكد لك -إن شاء الله تعالى- أنها مشكلة بسيطة. الوساوس في مثل عمرك تأتي وكما ذكرت وتفضلت تتنوع محتوياتها وطُرق ظهورها، وأنت -الحمد لله تعالى- اتخذت الآليات العلاجية السلوكية الضرورية، والتي تقوم على مبدأ تجاهل الوساوس، وتحقيرها، والاستخفاف بها، وعدم مناقشتها، كما أنك تمارسين التمارين الرياضية والتأمُّل والتعوذ من الشيطان، وهذا كله -إن شاء الله تعالى- فيه نفع وخير كبير لك.
أنا أعتقد أن الرزمة العلاجية سوف تكتمل تمامًا وتعمُّ الفائدة بالنسبة لك إذا تناولت أحد الأدوية المضادة للوساوس، وهنالك أدوية كثيرة جدًّا، وكلها -الحمد لله- فعّالة. أنت محتاجة لعلاج خفيف بجرعة صغيرة، من أفضل الأدوية التي سوف تفيدك عقار يعرف تجاريًا باسم (بروزاك) ويعرف علميًا باسم (فلوكستين)، هذا من الأدوية الممتازة جدًّا، والجرعة المطلوبة في حالتك هي كبسولة واحدة في اليوم –وقوة الكبسولة عشرين مليجرامًا– تناوليها بانتظام لمدة أربعة أشهر، ثم بعد ذلك اجعليها كبسولة يومًا بعد يوم لمدة أربعة أشهر أخرى، ثم توقفي عن تناول الدواء.
بعض الناس يحتاجون لتناول البروزاك بجرعة أربع كبسولات في اليوم، وفي حالتك هذا غير مطلوب أبدًا، كبسولة واحدة وبالصورة التي وصفناها لك سوف تكون كافية جدًّا، وحقيقة أنت محتاجة لجرعة وقائية أكثر مما هي علاجية، لذا كنت حريصًا أن أوضح لك النهج الصحيح لتناول هذا الدواء، وفي ذات الوقت أؤكد لك أن هذا الدواء غير إدماني غير تعودي، لا يؤثر أبدًا على الهرمونات النسائية، وإن ذهبت لطبيبة المركز الصحي سوف تقوم بوصفه لك، وإن كان هذا أيضًا صعبًا بالنسبة لك ففي معظم الدول هذا الدواء يُصرف دون وصفة طبية.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة في 19 من العمر، أعاني من وسواس قهري متعدد بدأ منذ ما يقارب 5 سنوات، في البداية الوسوسة والخوف من الموت ووسواس النظافة، والوسوسة في الصلاة والوضوء، ووسواس الأفكار التسلطية بأشياء عن الذات الإلهية، ووسواس الأمراض، ومؤخراً أفكار جنسية - عذراً - وقد عانيت الأمرين، وأنا لست من النوع الذي يحب الذهاب للدكاترة خاصة النفسيين. وقد بحث في النت عن علاج غير الأدوية، وجربت الرياضة والتأمل والتجاهل والتعوذ من الشيطان، وقد نفع ولكن سرعان ما يأتيني وسواس آخر بعد مدة، وأنا أخاف أن يستمر هذا الشيء معي ولا أستطيع التخلص منه، فأرجو المشورة منكم.
وشكراً جزيلاً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lim حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت مدركة لمشكلتك تمامًا، وأنا أؤكد لك -إن شاء الله تعالى- أنها مشكلة بسيطة. الوساوس في مثل عمرك تأتي وكما ذكرت وتفضلت تتنوع محتوياتها وطُرق ظهورها، وأنت -الحمد لله تعالى- اتخذت الآليات العلاجية السلوكية الضرورية، والتي تقوم على مبدأ تجاهل الوساوس، وتحقيرها، والاستخفاف بها، وعدم مناقشتها، كما أنك تمارسين التمارين الرياضية والتأمُّل والتعوذ من الشيطان، وهذا كله -إن شاء الله تعالى- فيه نفع وخير كبير لك.
أنا أعتقد أن الرزمة العلاجية سوف تكتمل تمامًا وتعمُّ الفائدة بالنسبة لك إذا تناولت أحد الأدوية المضادة للوساوس، وهنالك أدوية كثيرة جدًّا، وكلها -الحمد لله- فعّالة. أنت محتاجة لعلاج خفيف بجرعة صغيرة، من أفضل الأدوية التي سوف تفيدك عقار يعرف تجاريًا باسم (بروزاك) ويعرف علميًا باسم (فلوكستين)، هذا من الأدوية الممتازة جدًّا، والجرعة المطلوبة في حالتك هي كبسولة واحدة في اليوم –وقوة الكبسولة عشرين مليجرامًا– تناوليها بانتظام لمدة أربعة أشهر، ثم بعد ذلك اجعليها كبسولة يومًا بعد يوم لمدة أربعة أشهر أخرى، ثم توقفي عن تناول الدواء.
بعض الناس يحتاجون لتناول البروزاك بجرعة أربع كبسولات في اليوم، وفي حالتك هذا غير مطلوب أبدًا، كبسولة واحدة وبالصورة التي وصفناها لك سوف تكون كافية جدًّا، وحقيقة أنت محتاجة لجرعة وقائية أكثر مما هي علاجية، لذا كنت حريصًا أن أوضح لك النهج الصحيح لتناول هذا الدواء، وفي ذات الوقت أؤكد لك أن هذا الدواء غير إدماني غير تعودي، لا يؤثر أبدًا على الهرمونات النسائية، وإن ذهبت لطبيبة المركز الصحي سوف تقوم بوصفه لك، وإن كان هذا أيضًا صعبًا بالنسبة لك ففي معظم الدول هذا الدواء يُصرف دون وصفة طبية.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1stexUQ
تعليقات
إرسال تعليق