السؤال:
أعاني من الفصام، وأخذ سنتاليفاي حبة واحدة بعد الغداء، وريسبيريدال حبة واحدة في المساء، وويلبوترين حبة بعد الإفطار، وحبة بعد الغداء، الأدوية جيدة ولكني أحس بتعب وإرهاق شديد جدًا، وقلة شهية، وأنام طوال اليوم، فهل توجد أدوية تعالج الآثار الجانبية لأدوية الفصام؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ويا أيها الابن الفاضل الكريم: لا أريدك أبدًا أن تأخذ مرض الفصام كما يُفسِّره بعض الناس بأنه داء عُضال ولا شفاء منه، هذا الكلام ليس صحيحًا أبدًا – أيها الفاضل الكريم – الأدوية الحديثة قدَّمت الكثير والكثير جدًّا لمرضى الفصام، وأعرف من هم أساتذة في الجامعات، ويعانون من هذا المرض، ويؤدون أعمالهم بكل اقتدار.
فالأمر ليس بالتشاؤم، وليس بالسوء، وليس بالضبابية التي يعتقدها البعض، المهم هو أن تتناول علاجك الدوائي بانتظام، وأن تؤهل نفسك، والتأهيل النفسي يعني: أن تقوم بدورك في حياتك كاملاً مهما كانت مشاعرك، أنت هنا مطالب الآن بأن تدرس، بأن تذاكر، بأن تزود نفسك بالعلم – هذا مهم جدًّا – وأن تتواصل اجتماعيًا، وأن تكون بارًا بوالديك، وأن تحرص على عباداتك... هذا كله جزء أصيل في علاجك.
أما موضوع التعب والإجهاد الذي تحس به فهذا قطعًا لعبت الأدوية دورًا فيه، وإن كانت الأدوية التي تتناولها يُعرف عنها أنها من الأدوية اليقظة، والتي تزيد الطاقات، لكن بصفة عامة أدوية الفصام ربما لها التأثير السلبي، وأنا أنصحك بأن تعدِّل وقت تناول الأدوية.
شاور طبيبك، ويمكنك أن تتناولها كلها كجرعة مسائية، ما عدا الوليبويترين، تناوله في الصباح؛ لأنه يزيد من الطاقات، ويقلل النوم، وفي ذات الوقت أنت مطالب بأن تمارس الرياضة، الرياضة بكثافة سوف تساعدك كثيرًا، ودائمًا اسع للنوم المبكر، وكن صارمًا مع نفسك أن تستيقظ مبكرًا، وبعد صلاة الفجر خذ حمَّامًا، ثم تناول فنجانًا من القهوة، ثم اذهب إلى مدرستك، أو جامعتك.
من خلال إدارة وقتك على هذا النمط -إن شاء الله تعالى- سوف تحس أن هذا التكاسل قد انتهى، وأرجوك أيضًا أن تكتب جداول يومية للواجبات والمهام التي يجب أن تقوم بها، وحتى برامجك الاجتماعية – البرامج الترفيهية – اكتبها على الورقة، وحدد لها وقتًا، وكن ملتزمًا، هذا يعطيك -إن شاء الله تعالى- شعورًا بأن طاقاتك متجددة، بأنك يمكن أن تقوم بأداء أشياء كثيرة كنتَ تعتقد فيما مضى أنك لن تستطيع أن تقوم بها.
ولا مانع أن تتناول أحد الفيتامينات، تناول حبة يوميًا، هذا أيضًا يساعدك، احرص على الترتيب والتنظيم الغذائي، هذا أيضًا فيه فائدة كبيرة لك جدًّا.
وأريدك أيضًا أن تتأكد من بعض الفحوصات، مستوى فيتامين (د) في الدم، إذا كان فيه نقص قد يؤدي إلى الشعور بالإجهاد والإرهاق.
اضطراب إفرازات الغدة الدرقية أيضًا قد تؤدي إلى شيء من هذا القبيل. ضعف الدم (الأنيميا) أيضًا يُشعر الإنسان بالإجهاد، إذن إجراء هذه الفحوصات هو نوع من التحوط الجيد.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير.
أعاني من الفصام، وأخذ سنتاليفاي حبة واحدة بعد الغداء، وريسبيريدال حبة واحدة في المساء، وويلبوترين حبة بعد الإفطار، وحبة بعد الغداء، الأدوية جيدة ولكني أحس بتعب وإرهاق شديد جدًا، وقلة شهية، وأنام طوال اليوم، فهل توجد أدوية تعالج الآثار الجانبية لأدوية الفصام؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ويا أيها الابن الفاضل الكريم: لا أريدك أبدًا أن تأخذ مرض الفصام كما يُفسِّره بعض الناس بأنه داء عُضال ولا شفاء منه، هذا الكلام ليس صحيحًا أبدًا – أيها الفاضل الكريم – الأدوية الحديثة قدَّمت الكثير والكثير جدًّا لمرضى الفصام، وأعرف من هم أساتذة في الجامعات، ويعانون من هذا المرض، ويؤدون أعمالهم بكل اقتدار.
فالأمر ليس بالتشاؤم، وليس بالسوء، وليس بالضبابية التي يعتقدها البعض، المهم هو أن تتناول علاجك الدوائي بانتظام، وأن تؤهل نفسك، والتأهيل النفسي يعني: أن تقوم بدورك في حياتك كاملاً مهما كانت مشاعرك، أنت هنا مطالب الآن بأن تدرس، بأن تذاكر، بأن تزود نفسك بالعلم – هذا مهم جدًّا – وأن تتواصل اجتماعيًا، وأن تكون بارًا بوالديك، وأن تحرص على عباداتك... هذا كله جزء أصيل في علاجك.
أما موضوع التعب والإجهاد الذي تحس به فهذا قطعًا لعبت الأدوية دورًا فيه، وإن كانت الأدوية التي تتناولها يُعرف عنها أنها من الأدوية اليقظة، والتي تزيد الطاقات، لكن بصفة عامة أدوية الفصام ربما لها التأثير السلبي، وأنا أنصحك بأن تعدِّل وقت تناول الأدوية.
شاور طبيبك، ويمكنك أن تتناولها كلها كجرعة مسائية، ما عدا الوليبويترين، تناوله في الصباح؛ لأنه يزيد من الطاقات، ويقلل النوم، وفي ذات الوقت أنت مطالب بأن تمارس الرياضة، الرياضة بكثافة سوف تساعدك كثيرًا، ودائمًا اسع للنوم المبكر، وكن صارمًا مع نفسك أن تستيقظ مبكرًا، وبعد صلاة الفجر خذ حمَّامًا، ثم تناول فنجانًا من القهوة، ثم اذهب إلى مدرستك، أو جامعتك.
من خلال إدارة وقتك على هذا النمط -إن شاء الله تعالى- سوف تحس أن هذا التكاسل قد انتهى، وأرجوك أيضًا أن تكتب جداول يومية للواجبات والمهام التي يجب أن تقوم بها، وحتى برامجك الاجتماعية – البرامج الترفيهية – اكتبها على الورقة، وحدد لها وقتًا، وكن ملتزمًا، هذا يعطيك -إن شاء الله تعالى- شعورًا بأن طاقاتك متجددة، بأنك يمكن أن تقوم بأداء أشياء كثيرة كنتَ تعتقد فيما مضى أنك لن تستطيع أن تقوم بها.
ولا مانع أن تتناول أحد الفيتامينات، تناول حبة يوميًا، هذا أيضًا يساعدك، احرص على الترتيب والتنظيم الغذائي، هذا أيضًا فيه فائدة كبيرة لك جدًّا.
وأريدك أيضًا أن تتأكد من بعض الفحوصات، مستوى فيتامين (د) في الدم، إذا كان فيه نقص قد يؤدي إلى الشعور بالإجهاد والإرهاق.
اضطراب إفرازات الغدة الدرقية أيضًا قد تؤدي إلى شيء من هذا القبيل. ضعف الدم (الأنيميا) أيضًا يُشعر الإنسان بالإجهاد، إذن إجراء هذه الفحوصات هو نوع من التحوط الجيد.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1mEVsIa
تعليقات
إرسال تعليق