السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعاني من عدة أشياء ولا أعرف أسبابها، صداع مزمن منذ سنوات، أحس بثقل جامد جدا في رأسي، ولا أرتاح إلا عندما أضع رأسي على المخدة وأضغط عليها، عملت أشعة على المخ وهو سليم، وأعاني من زيادة في ضربات القلب، وعملت أشعة على القلب وهو سليم، ووجع وآلام في جسمي كله وكشفت على العظام وكل التحاليل سليمة، وأعاني من جوع مستمر بعد فترة قصيرة من تناول الطعام، واضطرابات في النوم فلا أنام إلا بمهدئ، أعصابي متعبة وأحس بهزة داخلية، لذلك أتناول اولابيكس 10 مل، أخذت مضادات اكتئاب كثيرة جدا لكن الآن آخذ الأولبيكس فقط، وأخذت أدوية للأمراض النفسوجسمانية ولم تفعل شيئا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأمراض المتعلقة بالحالة النفسية والمزاجية موجودة بكثرة، ولكن لا يتم تشخيصها بشكل دقيق، ويهرب الناس من التفكير في الأمراض النفسية خوفا من وصمة العار التي يعتقدون أنها تصيبهم من مرضهم، رغم أن هذا غير حقيقي، فالأمراض النفسية مرتبطة بخلل في بعض الهرمونات و الموصلات العصبية التي تنقل الإشارات العصبية، ومن بين تلك الأمراض مرض التوتر والقلق ويعرف بمرض Anxiety، لذلك زيارة طبيب نفسي مهمة للتشخيص والعلاج، وتشمل الزيارة التحليل النفسي والعلاج الدوائي بالأدوية المضادة للاكتئاب مثل cebralex 20 mg، مع الحرص على الخروج في نزهة خارج البلدة، أو التعبير عن الشعور بالحب والمودة لأفراد الأسرة، وحل المشاكل التي قد تعكر صفو العلاقة بينك وبين باقي أفراد الأسرة إذا كنتم تعيشون في أسرة كبيرة وبها بعض المشاحنات.
ومن بين الأمور التي تؤدي إلى حالة من التوتر والقلق مسألة السمنة والوزن الزائد، وربما التأخر في الارتباط العاطفي، وعموما يجب محاولة إنقاص الوزن من خلال حمية غذائية جيدة، وممارسة قدر من الرياضة خصوصا المشي، لما في ذلك من تأثير مباشر على الحالة المزاجية، ومع النجاح في إنقاص الوزن والحصول على هدف شهري في حدود 2 كجم، فإن ذلك سوف يساعد كثيرا على الخروج من الحالة المزاجية السيئة.
وهناك مؤشر الأغذية من حيث عدد السعرات الحرارية، ولو افترضنا ترتيب الأغذية على درجات سلم، فسوف نجد أن المواد الغذائية مثل التمر والعسل تقع في قمة ذلك السلم، ويقع في قاع هذه المواد الغذائية الأعشاب الخضراء ثم القرنبيط والبروكلي، وهذه الخضروات هي التي تحتاج إلى سعرات حرارية لهضمها بشرط عدم طهيها في الزيوت، وبينهما الخضروات مثل الخيار والطماطم، ثم الفواكه قليلة السكر، ثم الموز والعنب وهكذا، ولذلك في حالة الرغبة في إنقاص الوزن يجب تناول أغذية ذات سعرات حرارية قليلة، مثل: السلطات والأعشاب الخضراء، والخبز الأسمر، والحبوب مثل: الشوفان والجريش، والقمح النابت والفول النابت، والدجاج والسمك المشوي، والأجبان والحليب قليلة الدسم، والوجبات الخفيفة المتكررة.
مع التأكيد على ترك الحلويات والسكريات والشوكولاتة، والسكر والمياه الغازية، لأنه لا يمكن الشبع من الحلويات مهما أكلنا منها، بل كلما أكلنا من الحلويات كلما شعرنا بالجوع، وهذه قاعد علمية معروفة، ولا يوجد عقار اسمه عقار فقدان الشهية، بل يمكن الشبع بالأغذية قليلة السعرات الحرارية وحسب، ويمكن تناول كبسولات دواء زينكال قبل الوجبات الرئيسية، وهذا الدواء يساعد على عدم امتصاص نسبة كبيرة من الدهون، وبالتالي يساعد في إنقاص الوزن، والاستمرار في المشي، وهذا يكفي جدا -إن شاء الله- لإنقاص الوزن.
مع التأكيد على فحص صورة الدم، ووظائف الغدة الدرقية وفيتامين د، لأن الأنيميا وكسل أو زيادة نشاط الغدة الدرقية، ونقص فيتامين د يؤدي إلى الصداع والخمول والإرهاق، ثم تناول العلاج حسب نتائج التحاليل.
وفقك الله لما فيه الخير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور عطية إبراهيم محمد، استشاري طب عام وجراحة وأطفال.
وتليها إجابة الدكتور محمد عبد العليم، استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأقول لك بأن أعراضك بالفعل هي أعراض نفسوجسدية، وأعتقد أنه لديك درجة متوسطة من عسر المزاج أدت إلى شعورك بعدم الارتياح، وأعتقد أن أفضل العلاجات في مثل حالتك هذه بجانب ما ذكره الأخ الدكتور عطية إبراهيم، هو أولاً: أن تسعي لتغيير نمط حياتك، هذا مهم جدًّا، ونمط الحياة يتم تغييره من خلال حسن إدارة الوقت، والنوم الليلي المبكر، وتجنب النوم النهاري، وممارسة أي نوع من الرياضة التي تناسب المرأة المسلمة، وملء الفراغات الذهنية والزمنية بما هو مفيد، هذا مهم جدًّا -أيتها الفاضلة الكريمة-.
إذن اجعلي لحياتك معنىً، كوني نافعة لنفسك ولغيرك، ومارسي الرياضة فهي من أفضل الوسائل التي تعالج الأعراض النفسوجسدية التي تحدثت عنها.
أنصحك أيضًا بأن لا تُكثري من التردد على الأطباء، مقابلة لطبيب واحد في فترات زمنية متباعدة ومتفق عليها سيكون هو الأفضل بالنسبة لك لتطمئني على صحتك النفسية والجسدية. وصرف الانتباه أيضًا مهم في حالتك، وهو جزء من تغيير نمط الحياة، بأن تُدخلي على نفسك إدخالات جديدة، مثل تنمية مواهبٍ معينة، وضع برنامج لحفظ القرآن الكريم مثلاً، أو الانخراط في عمل اجتماعي، السعي دائمًا لبر الوالدين والمشاركات الأسرية الإيجابية.
هذا هو الذي أنصحك به – أيتها الفاضلة الكريمة -، وتناول أحد مضادات الاكتئاب لا بأس به، الـ (اولابيكس) وهو الـ (إستالوبرام) وهو ذات السبرالكس الذي وصفه لك الأخ الدكتور عطية، هذا دواء جيد ومفيد، وإن لم تتحسني عليه أعتقد أنك محتاجة لعقار (دولكستين) والذي يعرف تجاريًا باسم (سيمبالتا)، من الأدوية والمتميزة جدًّا والمفيدة جدًّا، وجرعته بسيطة، هي ثلاثين مليجرامًا، يتم تناولها ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، بعد ذلك تجعلي الجرعة كبسولتين – ستين مليجرامًا يوميًا – لمدة عامٍ كامل، ثم ثلاثين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرين، ثم ثلاثين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء، لكن أريدك أيضًا أن تسترشدي برأي طبيبك المعالج في موضوع الأدوية.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعاني من عدة أشياء ولا أعرف أسبابها، صداع مزمن منذ سنوات، أحس بثقل جامد جدا في رأسي، ولا أرتاح إلا عندما أضع رأسي على المخدة وأضغط عليها، عملت أشعة على المخ وهو سليم، وأعاني من زيادة في ضربات القلب، وعملت أشعة على القلب وهو سليم، ووجع وآلام في جسمي كله وكشفت على العظام وكل التحاليل سليمة، وأعاني من جوع مستمر بعد فترة قصيرة من تناول الطعام، واضطرابات في النوم فلا أنام إلا بمهدئ، أعصابي متعبة وأحس بهزة داخلية، لذلك أتناول اولابيكس 10 مل، أخذت مضادات اكتئاب كثيرة جدا لكن الآن آخذ الأولبيكس فقط، وأخذت أدوية للأمراض النفسوجسمانية ولم تفعل شيئا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأمراض المتعلقة بالحالة النفسية والمزاجية موجودة بكثرة، ولكن لا يتم تشخيصها بشكل دقيق، ويهرب الناس من التفكير في الأمراض النفسية خوفا من وصمة العار التي يعتقدون أنها تصيبهم من مرضهم، رغم أن هذا غير حقيقي، فالأمراض النفسية مرتبطة بخلل في بعض الهرمونات و الموصلات العصبية التي تنقل الإشارات العصبية، ومن بين تلك الأمراض مرض التوتر والقلق ويعرف بمرض Anxiety، لذلك زيارة طبيب نفسي مهمة للتشخيص والعلاج، وتشمل الزيارة التحليل النفسي والعلاج الدوائي بالأدوية المضادة للاكتئاب مثل cebralex 20 mg، مع الحرص على الخروج في نزهة خارج البلدة، أو التعبير عن الشعور بالحب والمودة لأفراد الأسرة، وحل المشاكل التي قد تعكر صفو العلاقة بينك وبين باقي أفراد الأسرة إذا كنتم تعيشون في أسرة كبيرة وبها بعض المشاحنات.
ومن بين الأمور التي تؤدي إلى حالة من التوتر والقلق مسألة السمنة والوزن الزائد، وربما التأخر في الارتباط العاطفي، وعموما يجب محاولة إنقاص الوزن من خلال حمية غذائية جيدة، وممارسة قدر من الرياضة خصوصا المشي، لما في ذلك من تأثير مباشر على الحالة المزاجية، ومع النجاح في إنقاص الوزن والحصول على هدف شهري في حدود 2 كجم، فإن ذلك سوف يساعد كثيرا على الخروج من الحالة المزاجية السيئة.
وهناك مؤشر الأغذية من حيث عدد السعرات الحرارية، ولو افترضنا ترتيب الأغذية على درجات سلم، فسوف نجد أن المواد الغذائية مثل التمر والعسل تقع في قمة ذلك السلم، ويقع في قاع هذه المواد الغذائية الأعشاب الخضراء ثم القرنبيط والبروكلي، وهذه الخضروات هي التي تحتاج إلى سعرات حرارية لهضمها بشرط عدم طهيها في الزيوت، وبينهما الخضروات مثل الخيار والطماطم، ثم الفواكه قليلة السكر، ثم الموز والعنب وهكذا، ولذلك في حالة الرغبة في إنقاص الوزن يجب تناول أغذية ذات سعرات حرارية قليلة، مثل: السلطات والأعشاب الخضراء، والخبز الأسمر، والحبوب مثل: الشوفان والجريش، والقمح النابت والفول النابت، والدجاج والسمك المشوي، والأجبان والحليب قليلة الدسم، والوجبات الخفيفة المتكررة.
مع التأكيد على ترك الحلويات والسكريات والشوكولاتة، والسكر والمياه الغازية، لأنه لا يمكن الشبع من الحلويات مهما أكلنا منها، بل كلما أكلنا من الحلويات كلما شعرنا بالجوع، وهذه قاعد علمية معروفة، ولا يوجد عقار اسمه عقار فقدان الشهية، بل يمكن الشبع بالأغذية قليلة السعرات الحرارية وحسب، ويمكن تناول كبسولات دواء زينكال قبل الوجبات الرئيسية، وهذا الدواء يساعد على عدم امتصاص نسبة كبيرة من الدهون، وبالتالي يساعد في إنقاص الوزن، والاستمرار في المشي، وهذا يكفي جدا -إن شاء الله- لإنقاص الوزن.
مع التأكيد على فحص صورة الدم، ووظائف الغدة الدرقية وفيتامين د، لأن الأنيميا وكسل أو زيادة نشاط الغدة الدرقية، ونقص فيتامين د يؤدي إلى الصداع والخمول والإرهاق، ثم تناول العلاج حسب نتائج التحاليل.
وفقك الله لما فيه الخير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور عطية إبراهيم محمد، استشاري طب عام وجراحة وأطفال.
وتليها إجابة الدكتور محمد عبد العليم، استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأقول لك بأن أعراضك بالفعل هي أعراض نفسوجسدية، وأعتقد أنه لديك درجة متوسطة من عسر المزاج أدت إلى شعورك بعدم الارتياح، وأعتقد أن أفضل العلاجات في مثل حالتك هذه بجانب ما ذكره الأخ الدكتور عطية إبراهيم، هو أولاً: أن تسعي لتغيير نمط حياتك، هذا مهم جدًّا، ونمط الحياة يتم تغييره من خلال حسن إدارة الوقت، والنوم الليلي المبكر، وتجنب النوم النهاري، وممارسة أي نوع من الرياضة التي تناسب المرأة المسلمة، وملء الفراغات الذهنية والزمنية بما هو مفيد، هذا مهم جدًّا -أيتها الفاضلة الكريمة-.
إذن اجعلي لحياتك معنىً، كوني نافعة لنفسك ولغيرك، ومارسي الرياضة فهي من أفضل الوسائل التي تعالج الأعراض النفسوجسدية التي تحدثت عنها.
أنصحك أيضًا بأن لا تُكثري من التردد على الأطباء، مقابلة لطبيب واحد في فترات زمنية متباعدة ومتفق عليها سيكون هو الأفضل بالنسبة لك لتطمئني على صحتك النفسية والجسدية. وصرف الانتباه أيضًا مهم في حالتك، وهو جزء من تغيير نمط الحياة، بأن تُدخلي على نفسك إدخالات جديدة، مثل تنمية مواهبٍ معينة، وضع برنامج لحفظ القرآن الكريم مثلاً، أو الانخراط في عمل اجتماعي، السعي دائمًا لبر الوالدين والمشاركات الأسرية الإيجابية.
هذا هو الذي أنصحك به – أيتها الفاضلة الكريمة -، وتناول أحد مضادات الاكتئاب لا بأس به، الـ (اولابيكس) وهو الـ (إستالوبرام) وهو ذات السبرالكس الذي وصفه لك الأخ الدكتور عطية، هذا دواء جيد ومفيد، وإن لم تتحسني عليه أعتقد أنك محتاجة لعقار (دولكستين) والذي يعرف تجاريًا باسم (سيمبالتا)، من الأدوية والمتميزة جدًّا والمفيدة جدًّا، وجرعته بسيطة، هي ثلاثين مليجرامًا، يتم تناولها ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، بعد ذلك تجعلي الجرعة كبسولتين – ستين مليجرامًا يوميًا – لمدة عامٍ كامل، ثم ثلاثين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرين، ثم ثلاثين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء، لكن أريدك أيضًا أن تسترشدي برأي طبيبك المعالج في موضوع الأدوية.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1q0E71v
تعليقات
إرسال تعليق