السؤال:
السلام عليكم
أنا مشكلتي أنني مصابة بالوسواس منذ سنة، حيث أوسوس وأقنع نفسي بأشياء صغيرة، وأحلل كل موقف مهما كان صغيراً تجاه شخص ما، ثم عندما أكتشف وأحلل أبدأ أكرهه بالتدريج، ولا أكلمه وأبتعد عنه، لأن بتحليلاتي وبتصرفاته أكون قد اكتشفت أنه يكرهني، وأخشى لو استمررت معه أن أكون ثقيلة ومزعجة بالنسبة له، وهذا الشيء يضايقني.
المواقف التي تجعلني أكره الشخص، هي عندما أرى صديقتي أو ابنة عمتي أو أي أحد، يتكلم مع غيري أكثر مما يتكلم معي، ويعامله أحسن مني، ويضحك معه، فأشعر بالغيرة، وأبدأ أترك هذا الشخص وأنساه ولا أكلمة مرة ثانية، وكأنه غير موجود.
المشكلة أنني هكذا مع صديقاتي وعائلتي وكل شخص، حتى في الأخير لم يعد عندي أحد أجلس معه، أو أتكلم معه، فقد تركت الجميع، ومؤخراً صرت عصبية جداً، أي شيء يثير أعصابي، وصرت مخلوقة وقحة، طويلة اللسان، مع إنني لا أقصد ذلك، ولا أعرف لماذا أتصرف هكذا، كرهت شخصيتي الجديدة، وأريد أن أغيرها، وحاولت ولم أقدر.
أمي وأبي وأخوتي يقولون إنني صرت انطوائية، وصرت لا أتكلم ولا أندمج مع بنات عماتي كما في السابق، مع العلم أنني والله أحبهم وأحب صديقاتي، لكنني لا أستطيع أن أرى أحداً يعامل غيري أفضل مني، وأستمر معه وأتوهم أنه يحبني.
ومشكلتي الثانية: أنني أعاني من صعوبة نطق الكلمات، صعوبة عادية، لكنه يسبب لي الإحراج عندما أتكلم مع الناس.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لميا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت مدركة تمامًا للصعوبات التي تعانين منها، والإنسان حين يعرف مشاكله وطبيعتها هذا يعتبر خمسين بالمائة من الحل.
بالنسبة للوسوسة التي تأتيك حول هذه الأفكار التي تحدثت عنها، هي ظاهرة عادية جدًّا في مرحلة اليفاعة وبدايات الشباب التي تمرين بها، هنالك تغيرات نفسية كبيرة جدًّا تحدث في مثل عمرك، وهذه التغيرات أيضًا مصحوبة بتغيرات جسدية وفسيولوجية وهرمونية، ومن ثم قد تأتي الوساوس وشيء من القلق والتجاذب في التفكير، واهتزاز في الوجدان، ولحظات من الفرح ولحظات من الكدر، وهكذا.
هذه التقلبات موجودة -أيتها الفاضلة الكريمة-، وهي عابرة ووقتية وعارضة، وسوف تنتهي -إن شاء الله تعالى- فقط حقري هذه الأفكار، لا تعطيها أي اهتمام، امضي في حياتك بإيجابية، لا تتركي مجالاً للفراغ، اجتهدي في دراستك – هذا مهم جدًّا – أدي صلاتك في وقتها، عليك بالصحبة الطيبة الخيّرة، وكوني دائمًا متسامحة مع الآخرين – هذا مهم جدًّا – وسلي الله -تعالى- ألا يجعل في قلبك غيرة مرضية أو حسد أو حقد أو غل لأي إنسان آخر.
وبر الوالدين سوف يساعدك كثيرًا، اسعِي دائمًا لذلك، اخرجي من هذه الانطوائية، لا بد أن تكون لك مشاركات إيجابية داخل الأسرة، اجلسي مع أفراد أسرتك، شاركي والدتك في بعض المهام المنزلية، هذه هي الحياة، وهذه هي الطريقة التي تطورين بها مهاراتك وتخرجين من هذا الذي أنت فيه.
بالنسبة لصعوبة النطق البسيطة التي تعانين منها: أعتقد أنك بشيء من التطبع عليها وعدم الاهتمام بها، يمكن أن يزيل عنك هذا الشعور بالحرج، لا تتحرجي أبدًا، وربما يكون أيضًا من الأفيد أن تذهبي وتقابلي أخصائي التخاطب ليوجه لك بعض الإرشادات التي قد تحسّن مخارج الحروف لديك، وفي ذات الوقت تعلم تلاوة القرآن بصورة صحيحة، أعتقد أنه سوف يساعدك جدًّا، خاصة إذا ربطت التلاوة مع كيفية التنفس بصورة صحيحة، وهذا يقودني لأن أنصحك بأن ترجعي لاستشارة إسلام ويب والتي هي تحت رقم (2136015) وهذه الاستشارة خاصة بتمارين الاسترخاء وكيفية تطبيقها، فأرجو أن ترجعي لها وتستفيدي منها، و-إن شاء الله تعالى-سوف تجدين فيها فائدة كبيرة جدًّا.
أنا لا أرى أنك في حاجة لعلاج دوائي، كما ذكرت لك وباختصار: الحالة -إن شاء الله تعالى- عابرة، مرتبطة بمرحلتك العمرية، وأنت ما دمت تعرفين السلبيات والنواقص فهنا يجب أن تقومي بفعل ما هو مضاد لها من إيجابيات، وهذا يساعدك على تطوير مهاراتك -إن شاء الله تعالى- والتخلص من الأعراض التي تزعجك.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
السلام عليكم
أنا مشكلتي أنني مصابة بالوسواس منذ سنة، حيث أوسوس وأقنع نفسي بأشياء صغيرة، وأحلل كل موقف مهما كان صغيراً تجاه شخص ما، ثم عندما أكتشف وأحلل أبدأ أكرهه بالتدريج، ولا أكلمه وأبتعد عنه، لأن بتحليلاتي وبتصرفاته أكون قد اكتشفت أنه يكرهني، وأخشى لو استمررت معه أن أكون ثقيلة ومزعجة بالنسبة له، وهذا الشيء يضايقني.
المواقف التي تجعلني أكره الشخص، هي عندما أرى صديقتي أو ابنة عمتي أو أي أحد، يتكلم مع غيري أكثر مما يتكلم معي، ويعامله أحسن مني، ويضحك معه، فأشعر بالغيرة، وأبدأ أترك هذا الشخص وأنساه ولا أكلمة مرة ثانية، وكأنه غير موجود.
المشكلة أنني هكذا مع صديقاتي وعائلتي وكل شخص، حتى في الأخير لم يعد عندي أحد أجلس معه، أو أتكلم معه، فقد تركت الجميع، ومؤخراً صرت عصبية جداً، أي شيء يثير أعصابي، وصرت مخلوقة وقحة، طويلة اللسان، مع إنني لا أقصد ذلك، ولا أعرف لماذا أتصرف هكذا، كرهت شخصيتي الجديدة، وأريد أن أغيرها، وحاولت ولم أقدر.
أمي وأبي وأخوتي يقولون إنني صرت انطوائية، وصرت لا أتكلم ولا أندمج مع بنات عماتي كما في السابق، مع العلم أنني والله أحبهم وأحب صديقاتي، لكنني لا أستطيع أن أرى أحداً يعامل غيري أفضل مني، وأستمر معه وأتوهم أنه يحبني.
ومشكلتي الثانية: أنني أعاني من صعوبة نطق الكلمات، صعوبة عادية، لكنه يسبب لي الإحراج عندما أتكلم مع الناس.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لميا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت مدركة تمامًا للصعوبات التي تعانين منها، والإنسان حين يعرف مشاكله وطبيعتها هذا يعتبر خمسين بالمائة من الحل.
بالنسبة للوسوسة التي تأتيك حول هذه الأفكار التي تحدثت عنها، هي ظاهرة عادية جدًّا في مرحلة اليفاعة وبدايات الشباب التي تمرين بها، هنالك تغيرات نفسية كبيرة جدًّا تحدث في مثل عمرك، وهذه التغيرات أيضًا مصحوبة بتغيرات جسدية وفسيولوجية وهرمونية، ومن ثم قد تأتي الوساوس وشيء من القلق والتجاذب في التفكير، واهتزاز في الوجدان، ولحظات من الفرح ولحظات من الكدر، وهكذا.
هذه التقلبات موجودة -أيتها الفاضلة الكريمة-، وهي عابرة ووقتية وعارضة، وسوف تنتهي -إن شاء الله تعالى- فقط حقري هذه الأفكار، لا تعطيها أي اهتمام، امضي في حياتك بإيجابية، لا تتركي مجالاً للفراغ، اجتهدي في دراستك – هذا مهم جدًّا – أدي صلاتك في وقتها، عليك بالصحبة الطيبة الخيّرة، وكوني دائمًا متسامحة مع الآخرين – هذا مهم جدًّا – وسلي الله -تعالى- ألا يجعل في قلبك غيرة مرضية أو حسد أو حقد أو غل لأي إنسان آخر.
وبر الوالدين سوف يساعدك كثيرًا، اسعِي دائمًا لذلك، اخرجي من هذه الانطوائية، لا بد أن تكون لك مشاركات إيجابية داخل الأسرة، اجلسي مع أفراد أسرتك، شاركي والدتك في بعض المهام المنزلية، هذه هي الحياة، وهذه هي الطريقة التي تطورين بها مهاراتك وتخرجين من هذا الذي أنت فيه.
بالنسبة لصعوبة النطق البسيطة التي تعانين منها: أعتقد أنك بشيء من التطبع عليها وعدم الاهتمام بها، يمكن أن يزيل عنك هذا الشعور بالحرج، لا تتحرجي أبدًا، وربما يكون أيضًا من الأفيد أن تذهبي وتقابلي أخصائي التخاطب ليوجه لك بعض الإرشادات التي قد تحسّن مخارج الحروف لديك، وفي ذات الوقت تعلم تلاوة القرآن بصورة صحيحة، أعتقد أنه سوف يساعدك جدًّا، خاصة إذا ربطت التلاوة مع كيفية التنفس بصورة صحيحة، وهذا يقودني لأن أنصحك بأن ترجعي لاستشارة إسلام ويب والتي هي تحت رقم (2136015) وهذه الاستشارة خاصة بتمارين الاسترخاء وكيفية تطبيقها، فأرجو أن ترجعي لها وتستفيدي منها، و-إن شاء الله تعالى-سوف تجدين فيها فائدة كبيرة جدًّا.
أنا لا أرى أنك في حاجة لعلاج دوائي، كما ذكرت لك وباختصار: الحالة -إن شاء الله تعالى- عابرة، مرتبطة بمرحلتك العمرية، وأنت ما دمت تعرفين السلبيات والنواقص فهنا يجب أن تقومي بفعل ما هو مضاد لها من إيجابيات، وهذا يساعدك على تطوير مهاراتك -إن شاء الله تعالى- والتخلص من الأعراض التي تزعجك.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1nHx73X
تعليقات
إرسال تعليق