السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أستشيرك بحالتي: في البداية أنا مسلمة، وعمري 20 سنة، في المرحلة الجامعية، توفيت والدتي وتزوج الأب. أعاني من عدم الشهية للحياة، بدأ التغيير قبل عام، كنت اجتماعية جدا، لكن حدثت لي مشاكل -والحمد لله- تخطيتها ولكن لم أتحسن، مرتاحة نفسياً لكن أعاني من الملل من جميع جوانب الحياة، من دراسة أو خروج أو تلفاز، لا أجد المتعة ابداً، ولا أود عمل أي شيء، إذا خرجت للمول مع أهلي أندم وأتضايق بعد العودة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا مجددا، والتواصل معنا بهذا السؤال.
إن ما تمرّين به هي ربما حالة مما نسميه أسى الفقدان لوفاة والدتك -رحمها الله-، وما تشعرين به مما وصفت في رسالتك من عدم الرغبة في عمل شيء، وشعورك بالندم بعد الخروج مع الأسرة، وفقدان الشهية للحياة، كل هذا ولحدّ كبير أمر طبيعيّ في مثل هذه الحالات، فالوفاة، وبالرغم من الإيمان والتسليم بقضاء الله وقدره، تبقى حادثة صادمة لنا جميعا، مما يثير الأحزان الشديدة، وربما أثار هذا أيضا بعض الأحداث في حياتك الخاصة، والتي ربما لم تصل لدرجة أنها أحداث كبيرة، إلا أنها كلها مؤثرات عاطفية متراكمة، فكانت صدمة وفاة الأم الصدمة التي حركت الكثير من المشاعر والعواطف والأفكار.
وما يعينك على التكيف مع هذا عدة أمور، ومنها: أن تتذكري أن أمامك الوقت لتتجاوزي هذا الحال، فهذا الحزن أو الأسى سيأخذ حدّه بعد فترة ولعلها لا تكون طويلة، ومن ثم يبدأ بالتراجع شيئا فشيئا، فأمك لا شك تريدك أن تتابعي حياتك وكما كانت دوما تتمنى لك.
ومن الأخطاء الشائعة بين الناس في التعامل مع أسى الوفاة والفقدان، أن بعض الناس قد يبدأ بتجنب الحديث عن المتوفى، وربما يستبعد وجود صوره، والعكس هو الصحيح، من الحديث عن والدتك -رحمها الله،- وربما النظر في صورها بين الحين والآخر، وكذلك زيارة القبر التي أمرنا بها الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، حيث يقول: (كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها) فهذا يخفف من هذا الألم، والذي حتى الرسول الكريم شعر به عندما فقد ولده إبراهيم، فقال: (إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون).
ومما يعينك أيضا على التكيّف هو القيام ببعض تدريبات الاسترخاء، وخاصة استرخاء عضلات الرقبة والظهر، كالجلوس في حالة استرخاء وتلاوة بعض آيات القرآن الكريم والدعاء، والقيام بالتنفس العميق والبطيء، فهذا سيساعدك على تخفيف هذه الأعراض.
ولا تنسى -بنيّتي الفاضلة- أهمية الدعوة الصالحة لوالدتك -رحمها الله-.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أستشيرك بحالتي: في البداية أنا مسلمة، وعمري 20 سنة، في المرحلة الجامعية، توفيت والدتي وتزوج الأب. أعاني من عدم الشهية للحياة، بدأ التغيير قبل عام، كنت اجتماعية جدا، لكن حدثت لي مشاكل -والحمد لله- تخطيتها ولكن لم أتحسن، مرتاحة نفسياً لكن أعاني من الملل من جميع جوانب الحياة، من دراسة أو خروج أو تلفاز، لا أجد المتعة ابداً، ولا أود عمل أي شيء، إذا خرجت للمول مع أهلي أندم وأتضايق بعد العودة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا مجددا، والتواصل معنا بهذا السؤال.
إن ما تمرّين به هي ربما حالة مما نسميه أسى الفقدان لوفاة والدتك -رحمها الله-، وما تشعرين به مما وصفت في رسالتك من عدم الرغبة في عمل شيء، وشعورك بالندم بعد الخروج مع الأسرة، وفقدان الشهية للحياة، كل هذا ولحدّ كبير أمر طبيعيّ في مثل هذه الحالات، فالوفاة، وبالرغم من الإيمان والتسليم بقضاء الله وقدره، تبقى حادثة صادمة لنا جميعا، مما يثير الأحزان الشديدة، وربما أثار هذا أيضا بعض الأحداث في حياتك الخاصة، والتي ربما لم تصل لدرجة أنها أحداث كبيرة، إلا أنها كلها مؤثرات عاطفية متراكمة، فكانت صدمة وفاة الأم الصدمة التي حركت الكثير من المشاعر والعواطف والأفكار.
وما يعينك على التكيف مع هذا عدة أمور، ومنها: أن تتذكري أن أمامك الوقت لتتجاوزي هذا الحال، فهذا الحزن أو الأسى سيأخذ حدّه بعد فترة ولعلها لا تكون طويلة، ومن ثم يبدأ بالتراجع شيئا فشيئا، فأمك لا شك تريدك أن تتابعي حياتك وكما كانت دوما تتمنى لك.
ومن الأخطاء الشائعة بين الناس في التعامل مع أسى الوفاة والفقدان، أن بعض الناس قد يبدأ بتجنب الحديث عن المتوفى، وربما يستبعد وجود صوره، والعكس هو الصحيح، من الحديث عن والدتك -رحمها الله،- وربما النظر في صورها بين الحين والآخر، وكذلك زيارة القبر التي أمرنا بها الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، حيث يقول: (كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها) فهذا يخفف من هذا الألم، والذي حتى الرسول الكريم شعر به عندما فقد ولده إبراهيم، فقال: (إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون).
ومما يعينك أيضا على التكيّف هو القيام ببعض تدريبات الاسترخاء، وخاصة استرخاء عضلات الرقبة والظهر، كالجلوس في حالة استرخاء وتلاوة بعض آيات القرآن الكريم والدعاء، والقيام بالتنفس العميق والبطيء، فهذا سيساعدك على تخفيف هذه الأعراض.
ولا تنسى -بنيّتي الفاضلة- أهمية الدعوة الصالحة لوالدتك -رحمها الله-.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1pfzmBX
تعليقات
إرسال تعليق