نفسية

السؤال:

انا شخص ادرس في امريكا اصبت في اكتئاب

ومع الوقت كل شي بدآ يصعب علي واثر هذا

على دراستي وبدى يصعب على الفهم وصرت انسى كل شي مع اني متفوق دراسيا جدا ولا كنت عارف ايش اسوي واصابتني مشاكل مع الناس بديت ما اتقبل احد وحتى اعز اصحابي تهاوشت معاه وبدت تضعف ثقتي بنفسي

وحاولت اني اكون طبيعي عقبها واختلط مع الناس واظبط اموري من جديد وكنت مب عارف لاني اتفشل صرت ما افهم

وصرت غبي جدا وهذا كان يخليني اتهرب مع اني كنت ودي اطلع واختلط من جديد وارجع على طبيعتي وبمى انو انا شخص كنت دائما متفوق ولا مره رضيت او تقبلت انو ينزل مستواي مهما كان كنت دائما احاول لكن صرت ما افهم حتى لو حاولت ولا اتذكر حتى الاشياء اللي درستها من قبل هذا اثربي اكثر شي ورحت لدكتور نفسي وقعدت معه ساعه وشخص حالتي وقال انو عندي اكتئاب والاكتئاب لا زال موجود وهو اللي سوى كل هذا ووصفلي دواء اسمه citalopram

وعقبها باسبوع رجعت للسعوديه اجازه لكن برضوا حالتي ضلت متدهوره وصرت ما اطلع ولا اصلح شي مع اني ابغى ارجع لاني كنت دائما اساعد الوالد بأعماله لكن عجزت حتى لو حاولت النسيان وضعف الاستيعاب كان يأثر فيني ويزيد اكتئابي بكل مره احاول اعدل من نفسي مع اني مستمر على الدواء واحاول اكون طبيعي وصرت اربع وعشرين ساعه افكر بأيش فيني وكل شي من حولي يزيد اكتئابي لاني صرت غبي بقوه لدرجه اني احس بعض الاحيان انه اختي الصغيره اذكاء مني والنسيان كل وقت يكون اكثر لدرجه اني بديت ما اتذكر اشياء قديمه حصلت معي ولا اتذكر اشياء قريبه برضوا ولا اقدر اصلح شي

الان صارلي شهر ونصف راجع وزدت جره الدواء و حالتي مره متدهوره افكر اني انتحر بعض الاحيان من حالتي بعدين اتعوذ من الشيطان وصرت اربع وعشرين ساعه افكر باللي فيني واقعد اقرآ بالانترنت عن الامراض النفسيه مع اني احيانن اقرآ نفس الموضوع اكثر من مره لاني نسيت لكن ارتاح اذا قعدت اقرى الوالد مو راضي يتقبل انه فيني شي يقول من كثر النوم والوالده فاهمه الوضع و المهم انا الحين متدهور نفسياً من اللي فيني صرت ما افهم واعجز اجمع واتذكر وما ادري ايش اللي فيني

ايش اللي اصابني افيدوني يا ناس طوال الوقت افكر اني بديت انجن لان الاستيعاب صار مرره ضعيف لابعد حد والذاكره تدهورت مره صار عندي صعوبه بالتعبير والاقناع و الكلام ما اقدر اكسب معلومات جديدة او حتى بدت المعلومات القديمه اللي عني تختفي شوي شوي احس اني بحلم واحياناً احس بتنميل براسي وابدآ احك راسي وانا شخص ادخن وكنت كل ما دخنت احس بوجع بالاعصاب واحايناً بدون دخان احس بوجع واحس بوجه بالاعصاب بطرف رقبتي اليمين من ورا والان بديت بدى بخف الاحساس فيه وبدى احساس اللمس يضعف عندي اذا لمسني شي الاحساس فيه مو قوي /ما ادري وش اللي يدور حولي احس اني فقدت الاتصال بالعالم الواقعي مع العلم انه ما تجيني اي هلاوس لا سمعيه ولا بصريه



اعرف اني فصلت بقوه لكن هذا اللي عرفت اكتبه واتذكره وعلشان اكون دقيق اكثر وما يكون فيه اشتبهاه

افيدوني وش فيني تكفون وهل هذي مشكله نفسيه او عضويه ووش اسوي ..؟!

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ جهاد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



الاكتئاب النفسي من أكبر الأسباب المعروفة لاضطراب التركيز، والشعور بالإجهاد النفسي السريع، مع ظهور الإحباط، والشعور بالكرب والكدر، هذا هو الاكتئاب النفسي، وهذه هي أعراضه، وأنت تقريبًا تعاني من بعض هذه الأعراض، وهذه السمات، لكني أعتقد أن الإشكالية الرئيسية في حالتك هي التفكير السلبي، واعتمادك على الأدوية اعتمادًا كاملاً.



الذي أراه هو أن تتخذ الخطوات التالية:

أولاً: إذا كان بالإمكان أن ترجع وتقابل الطبيب النفسي مرة أخرى لمراجعة التشخيص – هذا مهم جدًّا –، لا نريد الناس أن تعتمد على تشخيص قيل لهم في وقت سابق، أنا أحب أن يراجع الناس أطباءهم؛ لأن الأمراض النفسية لا تسير على وتيرة واحدة لدى بعض الناس، حتى الاكتئاب النفسي قد يتغير، قد يتبدل، تدخل عليه سمات مرضية أخرى، وهكذا.



فإن كان بالإمكان أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي لمراجعة التشخيص، هذا أولاً، ثم لوضع الخطة العلاجية الجديدة، وإن تأكد أن تشخيصك هو الاكتئاب – وهذا هو الغالب – فهنا أقول لك: لا بد أن تبذل جهدًا مضاعفًا لتغيير فكرك، تجعله فكرًا إيجابيًا، فكرًا متفائلاً، أنت صغير في السن، لديك -الحمد لله تعالى- قوة وفتوة الشباب، المستقبل -إن شاء الله تعالى- هو للشباب، أنت في هذه الأمة الإسلامية العظيمة، أتيحت لك فرص متميزة للتعليم ... هذه كلها أمور إيجابية جدًّا يجب أن تستشعرها. هذه هي النقطة الأولى.



النقطة الثانية: لا تُسقط على نفسك هذا الفكر السلبي، (فكرتُ في الانتحار – أنا مكتئب – أنا لا أستطيع أن أركز) وُجد ومن خلال دراسات كثيرة جدًّا أن الإنسان يمكن أن يضخم ويزيد من أعراضه إذا قبلها أو تعايش معها، لكن الذي يرفضها قطعًا سوف يجعل هذا الفكر يتقلص تدريجيًا حتى يختفي.



النقطة الثالثة: اجعل لحياتك معنى، وحياتك بالفعل لها معنى، أنت صاحب طاقات، أنت صاحب إمكانات، المطلوب منك الآن هو أن تنظم وقتك، أن تنام مبكرًا، أن تستيقظ مبكرًا، أفضل وقت للدراسة هو في فترة الصباح بعد صلاة الفجر؛ لأن التركيز يكون في أفضل حالاته، رتِّب غذاءك، كن منظمًا، لا تنم في أثناء النهار، مارس الرياضة، عليك بصحبة طيبة، رفه عن نفسك بما هو طيب وجميل.



هذا هو المطلوب منك الآن، وهذه خطوات علاجية سلوكية إذا طبقتها والتزمت بها أنا متأكد أنها سوف تغيّر حياتك كثيرًا وتجعلها أكثر إيجابية.



رابعًا: الدواء الذي تتناوله هو دواء جيد، والسبرالكس دواء فعّال، لكن إن رأى الطبيب استبداله بأحد الأدوية الأخرى فلا مانع في ذلك، ولا تزد الجرعة عن ثلاثين مليجرامًا يوميًا بأي حال من الأحوال، وجرعة العشرين مليجرامًا هي الأفضل.



خامسًا: فيما يخص تخوفك من أن تجِنَّ أو يصيبك الجنون: لا، هذا -إن شاء الله تعالى- ليس موجودًا، وليس لديك مرض ذهاني، لا أعتقد أنك تعاني من أي مرض عضوي، اطمئن تمامًا في هذا السياق.



باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1zvL0ZD

تعليقات