السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية معاناتي وأنا أقود سيارتي في الطريق العام وبدون مقدمات شعرت بضيق في النفس، ورعشة في اليد، ونبض قوي، وشعرت أنها المنية، أوقفت سيارتي وبدأت بالركض بخوف نحو أي بشر أمامي، فهدأ من روعي وعدت إلى البيت، وعندما أردت النوم جاءتني الحالة، ولكن خفيفة، فذهبت للطوارئ، وقالوا بأن كل الفحوصات سليمة، وصارت تأتي بشكل متقطع ويسبقها برود في الجبين، وضيق في النفس، وأشعر بضيق في حلقي أو غصة.
تزداد احتمالية حصولها إذا دخلت للشارع العام بالسيارة، فأشعر بزغللة في العين، وثقل آخر الرأس، وبعد القيادة أشعر بخمول عجيب، فهجرت القيادة تمامًا، ولي سنة على هذا الحال، وفي كل ليلة قبل النوم ينتابني الخوف من الموت، طرقت باب المستشفيات فلم أجد علاجًا ويقولون النتائج كلها سليمة.
ذهبت مؤخرًا للطب الشعبي، وأخبرني أن معي مرض يسمى " العفنة "، وأني لا أعافى منه إلا بالكي، فأردت استشاراتكم قبل الإقدام.
إضافة: هل القولون العصبي له علاقة بحالات الهلع والذعر؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية، وكل عام وأنتم بخير.
حالتك هذه معروفة جدًّا في الطب النفسي، ما ذكره لك المعالِج الشعبي مع تقديري له، لكني لا أرى أنه ذو معنى، الأمر أيضًا لا علاقة له بعينٍ أو سحرٍ أو شيء من هذا القبيل، هذه الحالة هي حالة نفسية مطلقة، الذي حدث لك هو نوبة هرع وفزع شديدة، وأتفق معك أنها مخيفة جدًّا؛ لأنها تعطي الإنسان الشعور بقرب الموت، ويبدأ الإنسان يقلق ويتوتر، ويكون هنالك ضيق شديد في التنفس.
الحالة بالفعل مزعجة لصاحبها، لكن في ذات الوقت أؤكد لك أنها ليست خطيرة، وهي تشخص تحت حالات القلق النفسي الحاد، وفي معظم الأوقات لا تُعرف لها أسباب.
بما أن الأمر قد حدث لك في السيارة، أيضًا قد يكون له علاقة بما يعرف برهاب الساحة، وهو الخوف المفاجئ الذي يأتي في الأماكن العامة، أو في الأماكن المفتوحة، أو الضيقة، أو حين يكون الإنسان لوحده دون رفقة آمنة، وهذا أيضًا نوع من القلق النفسي.
إذًا خلاصة الأمر هذا نوع من قلق المخاوف تجسد وظهر بداية في شكل نوبة فزع، ثم بعد ذلك تلى ذلك المخاوف والوساوس المتوقعة في مثل هذه الحالات.
أخِي الكريم: اذهب مباشرة لمقابلة الطبيب النفسي، علاجك بسيط جدًّا وسهل جدًّا، سوف يقوم الطبيب بإعطائك أحد الأدوية للمخاوف، وعقار (سبرالكس) من الأدوية المعروفة والفاعلة والسليمة جدًّا لعلاج مثل هذه الحالات، وفي ذات الوقت ممارسة الرياضة، تمارين الاسترخاء مثل تمارين التنفس التدرجي أيضًا هي مفيدة جدًّا، وسوف يقوم -إن شاء الله تعالى- المعالج بتدريبك عليها.
هذا هو الذي تحتاجه، وبالنسبة للقولون العصبي أو العُصابي: قطعًا له علاقة بنوبات الهلع والذعر؛ لأن كلمة القولون العصبي أتت من العُصابي، والعصابي هو القلق أصلاً، والفزع والهلع والهرع والذعر هي نوع من القلق الحاد جدًّا، إذًا العامل المشترك ما بين كل هذه الأشياء هو وجود قلق نفسي.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية معاناتي وأنا أقود سيارتي في الطريق العام وبدون مقدمات شعرت بضيق في النفس، ورعشة في اليد، ونبض قوي، وشعرت أنها المنية، أوقفت سيارتي وبدأت بالركض بخوف نحو أي بشر أمامي، فهدأ من روعي وعدت إلى البيت، وعندما أردت النوم جاءتني الحالة، ولكن خفيفة، فذهبت للطوارئ، وقالوا بأن كل الفحوصات سليمة، وصارت تأتي بشكل متقطع ويسبقها برود في الجبين، وضيق في النفس، وأشعر بضيق في حلقي أو غصة.
تزداد احتمالية حصولها إذا دخلت للشارع العام بالسيارة، فأشعر بزغللة في العين، وثقل آخر الرأس، وبعد القيادة أشعر بخمول عجيب، فهجرت القيادة تمامًا، ولي سنة على هذا الحال، وفي كل ليلة قبل النوم ينتابني الخوف من الموت، طرقت باب المستشفيات فلم أجد علاجًا ويقولون النتائج كلها سليمة.
ذهبت مؤخرًا للطب الشعبي، وأخبرني أن معي مرض يسمى " العفنة "، وأني لا أعافى منه إلا بالكي، فأردت استشاراتكم قبل الإقدام.
إضافة: هل القولون العصبي له علاقة بحالات الهلع والذعر؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية، وكل عام وأنتم بخير.
حالتك هذه معروفة جدًّا في الطب النفسي، ما ذكره لك المعالِج الشعبي مع تقديري له، لكني لا أرى أنه ذو معنى، الأمر أيضًا لا علاقة له بعينٍ أو سحرٍ أو شيء من هذا القبيل، هذه الحالة هي حالة نفسية مطلقة، الذي حدث لك هو نوبة هرع وفزع شديدة، وأتفق معك أنها مخيفة جدًّا؛ لأنها تعطي الإنسان الشعور بقرب الموت، ويبدأ الإنسان يقلق ويتوتر، ويكون هنالك ضيق شديد في التنفس.
الحالة بالفعل مزعجة لصاحبها، لكن في ذات الوقت أؤكد لك أنها ليست خطيرة، وهي تشخص تحت حالات القلق النفسي الحاد، وفي معظم الأوقات لا تُعرف لها أسباب.
بما أن الأمر قد حدث لك في السيارة، أيضًا قد يكون له علاقة بما يعرف برهاب الساحة، وهو الخوف المفاجئ الذي يأتي في الأماكن العامة، أو في الأماكن المفتوحة، أو الضيقة، أو حين يكون الإنسان لوحده دون رفقة آمنة، وهذا أيضًا نوع من القلق النفسي.
إذًا خلاصة الأمر هذا نوع من قلق المخاوف تجسد وظهر بداية في شكل نوبة فزع، ثم بعد ذلك تلى ذلك المخاوف والوساوس المتوقعة في مثل هذه الحالات.
أخِي الكريم: اذهب مباشرة لمقابلة الطبيب النفسي، علاجك بسيط جدًّا وسهل جدًّا، سوف يقوم الطبيب بإعطائك أحد الأدوية للمخاوف، وعقار (سبرالكس) من الأدوية المعروفة والفاعلة والسليمة جدًّا لعلاج مثل هذه الحالات، وفي ذات الوقت ممارسة الرياضة، تمارين الاسترخاء مثل تمارين التنفس التدرجي أيضًا هي مفيدة جدًّا، وسوف يقوم -إن شاء الله تعالى- المعالج بتدريبك عليها.
هذا هو الذي تحتاجه، وبالنسبة للقولون العصبي أو العُصابي: قطعًا له علاقة بنوبات الهلع والذعر؛ لأن كلمة القولون العصبي أتت من العُصابي، والعصابي هو القلق أصلاً، والفزع والهلع والهرع والذعر هي نوع من القلق الحاد جدًّا، إذًا العامل المشترك ما بين كل هذه الأشياء هو وجود قلق نفسي.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1ugR6Po
تعليقات
إرسال تعليق