كيف أتصرف مع شاب سألني إن كنت مخطوبة، دون سابق معرفة؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



جزاكمُ الله عنّا خير الجزاء على أعمالكم الطيبة، ومجهوداتكم المباركة.

ماذا يجب على الفتاة أن تفعل إن لحق بها شاب، وأوقفها في الشارع، وسألها باحترام وبدون تعدٍ في كلامه إن كانت مخطوبة أم لا؟ لرغبته في التقدم لها، فما هو التصرف الصحيح الذي يجب أن تتخذه الفتاة في هذا الموقف؟ هل تتركه أم ترد على سؤاله وتعطيه رقم هاتف والدها؟ أم ماذا؟

وإن أجابت عليه الفتاة بأنها مخطوبة، أو ليست مخطوبة، هل بهذا تكون قد وقعت في محرم؟



وجزاكم الله خيرًا.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ نائلة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



فأهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به. وبخصوص ما سألت عنه أختنا الفاضلة، فإننا نود أن نبين لك ما يلي:



أولا: يجب عليك أن تعلمي أختنا الفاضلة أن الزواج رزق من -الله عز وجل-، وأن الله قد قدره من قبل أن يخلق الله السموات والأرض بخمسين ألف سنة، فقد روى مسلم في صحيحه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: ((أول ما خلق الله القلم قال له: اكتب، فكتب مقادير كل شيء قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء)) في الوقت الذي لم تكن السماوات والأرض قد وجدت، بل بينهما خمسون ألف سنة كتب الله لك وعليك كل شيء، فالأمر محسوم ومقدر وما علي المسلم إلا التسليم.



ثانيا: السلوك الذي فعله الشاب هو سلوك غير محمود، وكان الأولى أن يأتي البيوت من أبوابها، وبعض الشباب قد يفعل مثل هذه الأفعال استدراجا للفتيات الصالحات، ونحن نربأ بك أختنا أن تقعي في مثل هذا الوحل، وقد يكون قصده طيباً ولكنه أخطأ الوسيلة، لذا عليك ألا تجيبي مطلقا لا نفيا ولا إثباتا، فإن كان صادقا سيتبعك حتى يطرق البيت من بابه، وهنا تكوني قد حافظت على تدينك، وكرامتك، وعلوت مقداراً في عين خطيبك، وإن كان فاسدا فقد كف الله عنك الأذى.



نسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح، والله ولي التوفيق.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1pfJT06

تعليقات