السؤال:
السلام الله عليكم ورحمة وبركاته
أريد أن أتعلم كيف أتحكم في أفكاري، ولا أفكر في الأشياء التي تقلل من شأني، فمثلا أنا أفكر في أصدقاء السوء الذين يضربونني ويقللون من شأني، ففي بعض الأوقات أتصرف معهم تصرفات حازمة تجعلني رجلاً أمامهم، لكني لا أفكر في تصرفاتي الحازمة، وأفكر في تصرفاتهم التي تقلل من شخصيتي وشأني، وأريد أن أعلم هل التفكير في الأشياء السلبية تقلل من الشخصية وتضعفها.
أرجو الإجابة مفصلة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي عبد الوهاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية، ونسأل الله تعالى أن يقوي شخصيتك، ويزيد ثقتك وينصرك على عدوك.
نقول لك بصورة عامة إن اعتقاداتنا وتصوراتنا وأفكارنا تؤثر على سلوكنا، فإذا كانت إيجابية ربما تكون النتيجة إيجابية، وإذا كانت سلبية ربما تكون النتيجة سلبية، وربما تحمل الصفتين، ولكن هذا الأمر ليس بالضرورة أن يكون حتميًا، أو 100% فهناك قوانين وعوامل أخرى قد تتدخل وتؤثر في النتيجة.
وهناك بعض الدراسات أثبتت تأثير الاعتقاد في جهاز المناعة وفي الروح المعنوية، فقد يعالج الشخص إذا اعتقد في المعالج، أو في الدواء الذي يأخذه، وقد يحدث العكس، وقد يتألم شخص من شيء غير مؤلم لاعتقاده وتكبيره لحجم الألم، بينما لا يتألم آخر، أو يحس بألم بسيط لنفس الحدث، وقد يتوهم الشخص بأن مرضاً ما قد أصابه، فيشعر بأعراض المرض رغم عدم وجود أصل للمرض، وقد يهزم الجيش، وهو مدجج بأحدث أنواع الأسلحة لاعتقاده بقوة عدوه – وهو ما يعرف بالحرب النفسية-.
وفي المقابل نقول لك -ابننا العزيز-: إن المؤمن يؤمن بأن الله تعالى هو الذي يقدر حياة الإنسان، ويؤمن بأن القدر يستلزم موضوعي التفاؤل والعمل، وفي النهاية تبقى النتيجة بقدر الله ومشيئته وليس مجرد التفكير سلباً أو إيجاباً، ففي الحديث القدسي: عَنْ أَبِي هُرَيْرَة، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، إِنْ ظَنَّ بِي خَيْرًا فَلَهُ، وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ) وفي القرآن الكريم قوله تعالى :{ وما تشاءون إلا أن يشاء الله }[ الإنسان: 30]، وكان صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن.
فنقول لك أخي الكريم: كن متفائلاً دائماً، وكن واثقاً من نفسك، ومن قدراتك، ومن إمكانياتك، ولا تحقرها، واسع فيما تريد، والله الموفق، وأمر المؤمن كله خير سواء في السراء، أو في الضراء.
وفقك الله وسدد خطاك.
السلام الله عليكم ورحمة وبركاته
أريد أن أتعلم كيف أتحكم في أفكاري، ولا أفكر في الأشياء التي تقلل من شأني، فمثلا أنا أفكر في أصدقاء السوء الذين يضربونني ويقللون من شأني، ففي بعض الأوقات أتصرف معهم تصرفات حازمة تجعلني رجلاً أمامهم، لكني لا أفكر في تصرفاتي الحازمة، وأفكر في تصرفاتهم التي تقلل من شخصيتي وشأني، وأريد أن أعلم هل التفكير في الأشياء السلبية تقلل من الشخصية وتضعفها.
أرجو الإجابة مفصلة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي عبد الوهاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية، ونسأل الله تعالى أن يقوي شخصيتك، ويزيد ثقتك وينصرك على عدوك.
نقول لك بصورة عامة إن اعتقاداتنا وتصوراتنا وأفكارنا تؤثر على سلوكنا، فإذا كانت إيجابية ربما تكون النتيجة إيجابية، وإذا كانت سلبية ربما تكون النتيجة سلبية، وربما تحمل الصفتين، ولكن هذا الأمر ليس بالضرورة أن يكون حتميًا، أو 100% فهناك قوانين وعوامل أخرى قد تتدخل وتؤثر في النتيجة.
وهناك بعض الدراسات أثبتت تأثير الاعتقاد في جهاز المناعة وفي الروح المعنوية، فقد يعالج الشخص إذا اعتقد في المعالج، أو في الدواء الذي يأخذه، وقد يحدث العكس، وقد يتألم شخص من شيء غير مؤلم لاعتقاده وتكبيره لحجم الألم، بينما لا يتألم آخر، أو يحس بألم بسيط لنفس الحدث، وقد يتوهم الشخص بأن مرضاً ما قد أصابه، فيشعر بأعراض المرض رغم عدم وجود أصل للمرض، وقد يهزم الجيش، وهو مدجج بأحدث أنواع الأسلحة لاعتقاده بقوة عدوه – وهو ما يعرف بالحرب النفسية-.
وفي المقابل نقول لك -ابننا العزيز-: إن المؤمن يؤمن بأن الله تعالى هو الذي يقدر حياة الإنسان، ويؤمن بأن القدر يستلزم موضوعي التفاؤل والعمل، وفي النهاية تبقى النتيجة بقدر الله ومشيئته وليس مجرد التفكير سلباً أو إيجاباً، ففي الحديث القدسي: عَنْ أَبِي هُرَيْرَة، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، إِنْ ظَنَّ بِي خَيْرًا فَلَهُ، وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ) وفي القرآن الكريم قوله تعالى :{ وما تشاءون إلا أن يشاء الله }[ الإنسان: 30]، وكان صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن.
فنقول لك أخي الكريم: كن متفائلاً دائماً، وكن واثقاً من نفسك، ومن قدراتك، ومن إمكانياتك، ولا تحقرها، واسع فيما تريد، والله الموفق، وأمر المؤمن كله خير سواء في السراء، أو في الضراء.
وفقك الله وسدد خطاك.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1sXdASv
تعليقات
إرسال تعليق