السؤال:
السلام عليكم
لدي أخت صغيرة عمرها 12 سنة، صفاتها السلوكية سيئة داخل البيت، شديدة التذمر، طويلة اللسان، كثيرة العناد والتمرد، شديدة الغرور، مدللة كثيراً ولا تحترم من يكبرها، تكذب كثيراً، لا تنفذ الأوامر، إن حاولنا تهذيب أخلاقها تبدأ بالصراخ والسب، وتغضب الأم، وكثيراً ما كانت تقول لها أننا نكرهها، وتقول أنها يتيمة لا ينبغي التعامل معها بهذه الطريقة، وتردد الآية: {فأما اليتيم فلا تقهر}، وتغضب منا وتردد: أنتم ستصيبونها بأمراض نفسية وانفصام شخصية و..إلخ. فنضطر للسكوت عنها، حتى أصبحت هذه الأخت تتمادى كثيراً، وإن كلمها أحد تصرخ في وجهه وتردد: أنت قهرتني، أنت ترفع صوتك علي، أنت رفعت ضغطي ..إلخ، أما في خارج البيت في المدرسة مثلاً فلا تستطيع أن تخاطب أحدا، وتخجل من المعلمات، وفي المناسبات لا تتحرك من مكانها، ولا ترفع صوتها أبداً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أريج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على التواصل معنا على هذا الموقع بهذا السؤال.
لا شك أن أختك وككل الأطفال تحتاج لأمرين أساسيين، الأول: العطف والرعاية والحنان، وكل ما يصب في هذا الاتجاه، والثاني: هو الانضباط وتعلم مهارات الحياة ومنها الاحترام، احترام النفس والآخرين وحسن التعامل معهم.
وربما مفتاح الأمر أن يكون هناك أولا اتفاق بين الذي يعيشون من حولها على أهمية هذين الأمرين، وليس واحد منهما فقط، فالأول من دون الانضباط يجعل البنت مدللـة زيادة عن اللزوم، وهو الحاصل ربما هنا، والثاني وهو الانضباط من دون العطف والرعاية يجعل منها فتاة ملتزمة إلا أنها قاسية القلب مع نفسها ومع الآخرين.
والمفتاح الثاني بعد الاتفاق داخل الأسرة، وهو إيجاد الشخص المناسب ليقترب منها أكثر، وينشئ شيئا من العلاقة الجيدة التي تقوم على الثقة والاحترام، وهنا تأتي أهمية دور الوالدين وأفراد الأسرة في مساعدة الطفلة على تجاوز هذه المرحلة، وخاصة من خلال تعزيز الإيجابيات عندها مهما كامت قليلة أو متأخرة.
إن قواعد التربية وعلم النفس تقول أن السلوك الذي نعززه ونوجه انتبهنا إليه يتكرر مع الوقت، بينما السلوك الذي نتجاهله ونتصرف وكأنه لم يحصل يخف ويختفي مع الزمن، إلا أن معظم الآباء بدل أن يعززوا السلوك الإيجابي نجدهم يعززون ومن حيث لا يدركون السلوك السلبي، كبعض الأعمال السلبية التي تقوم بها الفتاة ورفضها لتلبية الطلبات، وهذا أمر متوقع، لأن من طبع الإنسان الالتفات إلى السلوك السلبي، فيتكرر هذا السلوك وهذا العناد، لأنه يأتي للفتاة بالكثير الكثير من الانتباه ولو صراخ الوالدين، بينما يتجاهلون السلوك الحسن، كأن تتعاون الطفلة ولو لمرة واحدة، ولذلك يقل هذا السلوك مع مرور الأيام، مع أنه هو السلوك الذي نريد أن نراه.
حاولوا خلال الأسابيع القادمة تعزيز سلوك الطفلة الحسن، مهما كان قليلا، وحاولوا بدل تصحيح السلوك السلبي أن تتجاهلوا نوعا ما، إلا إذا كان هذا السلوك يعرض الفتاة أو غيرها للأذى، فهنا لا بد من أن التدخل مباشرة.
وبهذا الشرح أظن أنه قد أصبح واضحا ما هو المطلوب منكم من أجل تعديل سلوك الفتاة، وأنا متأكد من أنه يمكن أن تحدثوا التغيير المطلوب، ولكن لا بد من بعض الصبر، فالإنسان يريد أن يكون أفضل مما هو عليه، وأحيانا نحن لا نساعد هذا الشخص على إحداث هذا التغيير.
وفقكم الله، ويسر لأسرتكم الخير وراحة البال.
السلام عليكم
لدي أخت صغيرة عمرها 12 سنة، صفاتها السلوكية سيئة داخل البيت، شديدة التذمر، طويلة اللسان، كثيرة العناد والتمرد، شديدة الغرور، مدللة كثيراً ولا تحترم من يكبرها، تكذب كثيراً، لا تنفذ الأوامر، إن حاولنا تهذيب أخلاقها تبدأ بالصراخ والسب، وتغضب الأم، وكثيراً ما كانت تقول لها أننا نكرهها، وتقول أنها يتيمة لا ينبغي التعامل معها بهذه الطريقة، وتردد الآية: {فأما اليتيم فلا تقهر}، وتغضب منا وتردد: أنتم ستصيبونها بأمراض نفسية وانفصام شخصية و..إلخ. فنضطر للسكوت عنها، حتى أصبحت هذه الأخت تتمادى كثيراً، وإن كلمها أحد تصرخ في وجهه وتردد: أنت قهرتني، أنت ترفع صوتك علي، أنت رفعت ضغطي ..إلخ، أما في خارج البيت في المدرسة مثلاً فلا تستطيع أن تخاطب أحدا، وتخجل من المعلمات، وفي المناسبات لا تتحرك من مكانها، ولا ترفع صوتها أبداً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أريج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على التواصل معنا على هذا الموقع بهذا السؤال.
لا شك أن أختك وككل الأطفال تحتاج لأمرين أساسيين، الأول: العطف والرعاية والحنان، وكل ما يصب في هذا الاتجاه، والثاني: هو الانضباط وتعلم مهارات الحياة ومنها الاحترام، احترام النفس والآخرين وحسن التعامل معهم.
وربما مفتاح الأمر أن يكون هناك أولا اتفاق بين الذي يعيشون من حولها على أهمية هذين الأمرين، وليس واحد منهما فقط، فالأول من دون الانضباط يجعل البنت مدللـة زيادة عن اللزوم، وهو الحاصل ربما هنا، والثاني وهو الانضباط من دون العطف والرعاية يجعل منها فتاة ملتزمة إلا أنها قاسية القلب مع نفسها ومع الآخرين.
والمفتاح الثاني بعد الاتفاق داخل الأسرة، وهو إيجاد الشخص المناسب ليقترب منها أكثر، وينشئ شيئا من العلاقة الجيدة التي تقوم على الثقة والاحترام، وهنا تأتي أهمية دور الوالدين وأفراد الأسرة في مساعدة الطفلة على تجاوز هذه المرحلة، وخاصة من خلال تعزيز الإيجابيات عندها مهما كامت قليلة أو متأخرة.
إن قواعد التربية وعلم النفس تقول أن السلوك الذي نعززه ونوجه انتبهنا إليه يتكرر مع الوقت، بينما السلوك الذي نتجاهله ونتصرف وكأنه لم يحصل يخف ويختفي مع الزمن، إلا أن معظم الآباء بدل أن يعززوا السلوك الإيجابي نجدهم يعززون ومن حيث لا يدركون السلوك السلبي، كبعض الأعمال السلبية التي تقوم بها الفتاة ورفضها لتلبية الطلبات، وهذا أمر متوقع، لأن من طبع الإنسان الالتفات إلى السلوك السلبي، فيتكرر هذا السلوك وهذا العناد، لأنه يأتي للفتاة بالكثير الكثير من الانتباه ولو صراخ الوالدين، بينما يتجاهلون السلوك الحسن، كأن تتعاون الطفلة ولو لمرة واحدة، ولذلك يقل هذا السلوك مع مرور الأيام، مع أنه هو السلوك الذي نريد أن نراه.
حاولوا خلال الأسابيع القادمة تعزيز سلوك الطفلة الحسن، مهما كان قليلا، وحاولوا بدل تصحيح السلوك السلبي أن تتجاهلوا نوعا ما، إلا إذا كان هذا السلوك يعرض الفتاة أو غيرها للأذى، فهنا لا بد من أن التدخل مباشرة.
وبهذا الشرح أظن أنه قد أصبح واضحا ما هو المطلوب منكم من أجل تعديل سلوك الفتاة، وأنا متأكد من أنه يمكن أن تحدثوا التغيير المطلوب، ولكن لا بد من بعض الصبر، فالإنسان يريد أن يكون أفضل مما هو عليه، وأحيانا نحن لا نساعد هذا الشخص على إحداث هذا التغيير.
وفقكم الله، ويسر لأسرتكم الخير وراحة البال.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1AQ3Ddi
تعليقات
إرسال تعليق