نشرت صحيفة 'غارديان' البريطانية، وثائق سربها العميل السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن، حول التعاون الاستخباري الأمريكي الإسرائيلي، تبين أن وكالة الأمن القومي الأمريكية أولت اهتماما لمصالح إسرائيل أكثر من اهتمامها بالمصالح الأمريكية.وبحسب الوثائق التي نشرها مراسل 'غارديان' غلن غرينوالد، فإنه منذ منذ أحداث 11 سبتمبر كان التعاون الاستخباري بين إسرائيل والولايات المتحدة مدفوعا بالمقام الأول باحتياجات إسرائيل الأمنية. وجاء في إحداها: إن «عملية إيجاد توازن بين احتياجات الولايات المتحدة واحتياجات إسرائيل الأمنية في تبادل المعلومات الاستخبارية كانت تشكل تحديا في العقد الأخير. فهناك من يعتقدون بأن ثمة ميل واضح لتفضيل المصلحة الأمنية الإسرائيلية. إن تفجيرات 11 سبتمبر جاءت وانطوت، والتعاون الحقيقي الوحيد للولايات المتحدة مع طرف ثالث في الحرب ضد الإرهاب، كانت تحركه احتياجات إسرائيل بشكل شبه تام ». في وثيقة أخرى كتب: ' الإسرائيليون هم شركاء استخباريون ممتازون بالنسبة لنا. لكننا نشكل بانسبة لهم هدفا للتعقب، يهدف إلى الكشف عن مواقفنا بكل ما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط. وهم يصنفون في تقديرات وكالة الأمن القومي كـ جهاز الاستخبارات الثالث بدرجة العدوانية ضد الولايات المتحدة'. وقال غرينويلد إن ذلك يشير إلى أن وكالة الأمن القومي تزود إسرائيل بالمعلومات الاستخبارية أكثر من تلك التي تزودها بها إسرائيل. وكان غرينويلد نشر في سبتمبر أيلول الماضي وثائق حول الموضوع ذاته، وخلص إلى أن وكالة الأمن القومي تزود إسرائيل بالمعلومات الاستخبارية أكثر من تلك التي تزودها بها إسرائيل. مضيفا أن وكالة الأمن القومي تسلم لإسرئيل مواد استخبارت خام دون أن تهتم حتى بتنقيتها من علومات متعلقة بمواطنين أمريكييين'. وقال غرينوولد: 'بالرغم من أن إسرائيل تعتبر من أقرب حليفات الولايات المتحدة، لكنها لا تعتبر جزءا من «النواة الداخلية» للدول التي تتبادل الولايات المتحدة معها معلومات التعقب - بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلاند – المجموعة المسماة العيون الخمسة'. ويأتي نشر غرينوالد لتلك الوثائق بالتزامن مع إصداره كتابا جديدا بعنوان 'لا مكان للاختباء'
تعليقات
إرسال تعليق