السؤال:
السلام عليكم..
عمري 18 سنة، مشكلتي منذ 4 سنوات هي أنني أصبحت أحب العزلة، وأكلم نفسي متى سمحت لي الفرصة، وأصبحت وحدي، وأمثل أحداث أتخيلها تحدث في حياتي، وأبقى بهذه الحالة بالساعات، ولا أستطيع أن يمر يوم من دون أن أقوم بهذا الفعل، لأنني عندما لا أقوم به أتعب داخليا.
كما أنني أصبحت لا أتعامل مع الناس كثيرا، ودائما أتهرب من التعامل معهم، وتركيزي قل، وحبي للحياة أيضا قل، فشخصيتي وأنا أكلم نفسي، شخصية مرحة محبة للحياة والتجمعات والتعامل مع الناس، ولكن في حقيقتي أنا عكس ذلك، أريد أن أعالج نفسي لأرجع إنسانة طبيعية، وللتخلص من أن يضيع وقتي أكثر، كما أنني بدأت أخاف لأن أقاربي أيضا بدؤوا يلاحظون أنني أعاني من شيء.
أرجوكم ساعدوني فأنا خائفة جدا من أن تزيد حالتي سوءا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا في هذا الموقع.
ولقد فهمت من سؤالك أنك تريدين تغيير هذا بنفسك، وأنا أقول أن هذا ممكن تماما، ولكن بشرط، أنه إن طال الأمر ولم تشعري بالكثير من التحسّن والتطور؛ بأن لا تترددي في الحديث مع من تثقين فيها من قريبة أو صديقة أو أخصائية نفسية.
فكثير من الناس عندما يجدون صعوبة في التعامل مع عالم الواقع، فإننا نهرب إلى عالم الخيال؛ حيث نوجد العالم الذي نريد، وندخل فيه فقط الشخصيات التي نريد.
وليس هذا بالشيء الضار إن استطاع الإنسان الخروج منه في وقت من الأوقات، ودخل بدلا عنه عالم الحقيقة، ويمكنك اعتبار كل هذه الأوقات التي تقضينها في خلوتك بأنها فترة تدريبية للتعامل مع الأفكار والخواطر والمشاعر، وعلى أنها ستعينك على التعامل مع عالم الواقع.
فهيا، فقد تدربت ربما بما فيه الكفاية، ويمكنك أيضا الاستمرار ببعض التدريب بين الحين والآخر، وأنا لا أتوقع بأنك تستطيعين الخروج كليا من العزلة إلى عالم الواقع وبشكل كلي، ولكن يمكنك فعل هذا بالتدريج، فحاولي التقليل التدريجي من الوقت الذي تقضينه في خلوتك، على حساب زيادة الوقت مع الآخرين، وشيئا فشيئا ستجدين نفسك في وسط عالم الواقع، وما فيه من تحديثات وعقبات، ولكنها هي الحياة "الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا".
ومما سيعينك كثيرا على هذا السبيل، هو وجود صديقة أو اثنتين ممن يمكن أن يصاحبوك في هذه الرحلة، لتخرجي كالفراشة عندما تخرج من شرنقتها.
وفقك الله، ويسر لك هذا الخروج والولادة الجديدة، ونسمع أخبارك الطيبة -بإذن الله-.
السلام عليكم..
عمري 18 سنة، مشكلتي منذ 4 سنوات هي أنني أصبحت أحب العزلة، وأكلم نفسي متى سمحت لي الفرصة، وأصبحت وحدي، وأمثل أحداث أتخيلها تحدث في حياتي، وأبقى بهذه الحالة بالساعات، ولا أستطيع أن يمر يوم من دون أن أقوم بهذا الفعل، لأنني عندما لا أقوم به أتعب داخليا.
كما أنني أصبحت لا أتعامل مع الناس كثيرا، ودائما أتهرب من التعامل معهم، وتركيزي قل، وحبي للحياة أيضا قل، فشخصيتي وأنا أكلم نفسي، شخصية مرحة محبة للحياة والتجمعات والتعامل مع الناس، ولكن في حقيقتي أنا عكس ذلك، أريد أن أعالج نفسي لأرجع إنسانة طبيعية، وللتخلص من أن يضيع وقتي أكثر، كما أنني بدأت أخاف لأن أقاربي أيضا بدؤوا يلاحظون أنني أعاني من شيء.
أرجوكم ساعدوني فأنا خائفة جدا من أن تزيد حالتي سوءا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا في هذا الموقع.
ولقد فهمت من سؤالك أنك تريدين تغيير هذا بنفسك، وأنا أقول أن هذا ممكن تماما، ولكن بشرط، أنه إن طال الأمر ولم تشعري بالكثير من التحسّن والتطور؛ بأن لا تترددي في الحديث مع من تثقين فيها من قريبة أو صديقة أو أخصائية نفسية.
فكثير من الناس عندما يجدون صعوبة في التعامل مع عالم الواقع، فإننا نهرب إلى عالم الخيال؛ حيث نوجد العالم الذي نريد، وندخل فيه فقط الشخصيات التي نريد.
وليس هذا بالشيء الضار إن استطاع الإنسان الخروج منه في وقت من الأوقات، ودخل بدلا عنه عالم الحقيقة، ويمكنك اعتبار كل هذه الأوقات التي تقضينها في خلوتك بأنها فترة تدريبية للتعامل مع الأفكار والخواطر والمشاعر، وعلى أنها ستعينك على التعامل مع عالم الواقع.
فهيا، فقد تدربت ربما بما فيه الكفاية، ويمكنك أيضا الاستمرار ببعض التدريب بين الحين والآخر، وأنا لا أتوقع بأنك تستطيعين الخروج كليا من العزلة إلى عالم الواقع وبشكل كلي، ولكن يمكنك فعل هذا بالتدريج، فحاولي التقليل التدريجي من الوقت الذي تقضينه في خلوتك، على حساب زيادة الوقت مع الآخرين، وشيئا فشيئا ستجدين نفسك في وسط عالم الواقع، وما فيه من تحديثات وعقبات، ولكنها هي الحياة "الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا".
ومما سيعينك كثيرا على هذا السبيل، هو وجود صديقة أو اثنتين ممن يمكن أن يصاحبوك في هذه الرحلة، لتخرجي كالفراشة عندما تخرج من شرنقتها.
وفقك الله، ويسر لك هذا الخروج والولادة الجديدة، ونسمع أخبارك الطيبة -بإذن الله-.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1iW8PDw
تعليقات
إرسال تعليق