السؤال:
منذ السادسة من عمري كنت أمارس الرياضة بشكل شبه يومي حتى الحادية عشر من عمري فتوقفت عن الرياضة تماما، حتى أنني لا آكل الطعام الصحي، ولا أتناول الخضر والفواكه.
بعد عام بدأت أشعر بالتعب والخمول، حتى أصبح يلازمني نعاس دائم طوال الوقت، وبعد عام بدأت أمارس العادة السرية بشكل يومي، تارة 10 مرات يوميا، وتارة أبتعد عنها أسبوعين، ولا أمارسها في رمضان، حتى وصلت إلى السادسة عشرة من عمري فمارست الرياضة.
وأدركت أن العادة قد أثرت علي كثيرا فقررت تركها بشكل نهائي، والآن لي شهر ونصف منذ تركتها، لكن التعب والخمول لا زالا ملازمان لي، وأيضا انخفضت مقدرة الحفظ لدي بصورة كبيرة جدا، وانخفض مستواي الدراسي، فكم يلزمني لأعود لوضعي السابق.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mehdi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
ممارسة الرياضة غذاء ودواء، فكما يمرض الجسد ونحتاج له إلى غذاء ودواء؛ فإن النفس تمرض ونحتاج لها إلى دواء وغذاء، وعلاج أمراض النفس والعقل والقلب لا تقل أهمية عن علاج أمراض الجسد، واللجوء إلى التفكير المنطقي في مدلول خلق الإنسان والهدف منه لعمارة الأرض وخلافته لله فيها، هو الطريق الوحيد للنجاة من الوقوع في مستنقع الرذيلة، والسبيل الوحيد للإرتقاء بالنفس من صفة الحيوانية والشهوانية إلى صفة الإنسانية، وما يلزم ذلك من علاج النفس والجسد في آن واحد.
وغذاء النفس في عبادة الله حق العبادة، وطاعة أوامره ونواهيه، والتقرب له بالأعمال الصالحة، وبر الوالدين والصدقات والصلاة على وقتها في الجماعات، وقراءة القرآن، وأن يظل لسانك رطبا بالأذكار والأدعية، مع ممارسة الرياضة بانتظام كلما تيسر لك ذلك، وعدم الانفراد بنفسك في الغرفة أوقاتا طويلة، وترك المثيرات من الأفلام والمواقع التي تخرجك من وقار الإنسانية إلى شهوة الحيوانية.
وكل مرحلة عمرية من عمر الإنسان لها متطلباتها، والمرحلة الآن من عمرك لبناء الشخصية وليس لممارسة الجنس والشهوة، لذلك من بين الأمور التي تساعد على التخلص من هذه العادة السيئة هي: الاعتراف بالخطأ والندم الشديد على ذلك، والرغبة الشديدة فى التخلص منها.
وطريق الشهوة لا آخر له، ولا يمكن أن تطفئ الشهوة بالشهوة بل تزيد سعارا وهيجانا، وهذه العادة السرية القبيحة تؤدي إلى اضطراب في الشخصية، وحالة من فقدان الثقة بالنفس، والانطواء والخوف المجتمعي، وعدم القدرة على مواجهة الآخرين في حوارات أو في نقاشات؛ لأن المشغول بالعادة السرية عادة لا يقرأ كثيرا ولا حتى قليلا، ووقته مشغول وفكره مرتبط بهذه العادة.
والإحساس بالغبن يوم القيامة هو بسبب الندم على ما فات من الوقت، وما أهدر من الصحة كما قال المعصوم -صلى الله عليه وسلم-: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ)، إذن نشغل أوقاتنا بالقراءة دينا ودنيا، حتى نستثمر الوقت فيما يفيد لبناء الشخصية والمعرفة التى تزيد الثقة بالنفس، والبعد عن الوحدة والانفراد بالنفس، وأصدقاء السوء الذين لا يتكلمون إلا فى مواضيع الجنس وما حولها.
ولا يحتاج ذلك منك إلى وقت كثير، فقط قدر إخلاص النية بالتوبة، والبعد عن تلك الممارسة، ثم ممارسة الرياضة البدنية والنفسية كما ذكرنا، وسوف ترجع إلى طبيعتك وتطير بجناحين سويين وهما الجسد والروح؛ لأن الطائر لا يستطيع أن يطير بجناح واحد، وأنت لن تستطيع أن تطير، أقصد أن تحيا حياة طبيعية بإصلاح الجسد دون الروح أو بإصلاح الروح دون الجسد.
وفقك الله لما فيه الخير.
منذ السادسة من عمري كنت أمارس الرياضة بشكل شبه يومي حتى الحادية عشر من عمري فتوقفت عن الرياضة تماما، حتى أنني لا آكل الطعام الصحي، ولا أتناول الخضر والفواكه.
بعد عام بدأت أشعر بالتعب والخمول، حتى أصبح يلازمني نعاس دائم طوال الوقت، وبعد عام بدأت أمارس العادة السرية بشكل يومي، تارة 10 مرات يوميا، وتارة أبتعد عنها أسبوعين، ولا أمارسها في رمضان، حتى وصلت إلى السادسة عشرة من عمري فمارست الرياضة.
وأدركت أن العادة قد أثرت علي كثيرا فقررت تركها بشكل نهائي، والآن لي شهر ونصف منذ تركتها، لكن التعب والخمول لا زالا ملازمان لي، وأيضا انخفضت مقدرة الحفظ لدي بصورة كبيرة جدا، وانخفض مستواي الدراسي، فكم يلزمني لأعود لوضعي السابق.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mehdi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
ممارسة الرياضة غذاء ودواء، فكما يمرض الجسد ونحتاج له إلى غذاء ودواء؛ فإن النفس تمرض ونحتاج لها إلى دواء وغذاء، وعلاج أمراض النفس والعقل والقلب لا تقل أهمية عن علاج أمراض الجسد، واللجوء إلى التفكير المنطقي في مدلول خلق الإنسان والهدف منه لعمارة الأرض وخلافته لله فيها، هو الطريق الوحيد للنجاة من الوقوع في مستنقع الرذيلة، والسبيل الوحيد للإرتقاء بالنفس من صفة الحيوانية والشهوانية إلى صفة الإنسانية، وما يلزم ذلك من علاج النفس والجسد في آن واحد.
وغذاء النفس في عبادة الله حق العبادة، وطاعة أوامره ونواهيه، والتقرب له بالأعمال الصالحة، وبر الوالدين والصدقات والصلاة على وقتها في الجماعات، وقراءة القرآن، وأن يظل لسانك رطبا بالأذكار والأدعية، مع ممارسة الرياضة بانتظام كلما تيسر لك ذلك، وعدم الانفراد بنفسك في الغرفة أوقاتا طويلة، وترك المثيرات من الأفلام والمواقع التي تخرجك من وقار الإنسانية إلى شهوة الحيوانية.
وكل مرحلة عمرية من عمر الإنسان لها متطلباتها، والمرحلة الآن من عمرك لبناء الشخصية وليس لممارسة الجنس والشهوة، لذلك من بين الأمور التي تساعد على التخلص من هذه العادة السيئة هي: الاعتراف بالخطأ والندم الشديد على ذلك، والرغبة الشديدة فى التخلص منها.
وطريق الشهوة لا آخر له، ولا يمكن أن تطفئ الشهوة بالشهوة بل تزيد سعارا وهيجانا، وهذه العادة السرية القبيحة تؤدي إلى اضطراب في الشخصية، وحالة من فقدان الثقة بالنفس، والانطواء والخوف المجتمعي، وعدم القدرة على مواجهة الآخرين في حوارات أو في نقاشات؛ لأن المشغول بالعادة السرية عادة لا يقرأ كثيرا ولا حتى قليلا، ووقته مشغول وفكره مرتبط بهذه العادة.
والإحساس بالغبن يوم القيامة هو بسبب الندم على ما فات من الوقت، وما أهدر من الصحة كما قال المعصوم -صلى الله عليه وسلم-: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ)، إذن نشغل أوقاتنا بالقراءة دينا ودنيا، حتى نستثمر الوقت فيما يفيد لبناء الشخصية والمعرفة التى تزيد الثقة بالنفس، والبعد عن الوحدة والانفراد بالنفس، وأصدقاء السوء الذين لا يتكلمون إلا فى مواضيع الجنس وما حولها.
ولا يحتاج ذلك منك إلى وقت كثير، فقط قدر إخلاص النية بالتوبة، والبعد عن تلك الممارسة، ثم ممارسة الرياضة البدنية والنفسية كما ذكرنا، وسوف ترجع إلى طبيعتك وتطير بجناحين سويين وهما الجسد والروح؛ لأن الطائر لا يستطيع أن يطير بجناح واحد، وأنت لن تستطيع أن تطير، أقصد أن تحيا حياة طبيعية بإصلاح الجسد دون الروح أو بإصلاح الروح دون الجسد.
وفقك الله لما فيه الخير.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1bvPDqT
تعليقات
إرسال تعليق