السؤال:
السلام عليكم
متزوجة منذ ثلاث سنين، تم الحمل في أول الزواج، ثم حدث الإجهاض بعد تأخر الدورة بخمسة أيام، ومن بعدها لم يتم الحمل، ذهبت إلى المستشفى وعملت سونارا، وتحليل الغدة وهرمون الحليب، -والحمد الله- طلعت سليمة، بدأت الدكتورة بإعطائي كلوميد لشهرين متتالين، ولم يحدث حمل، فلجأت للإبر، 5 إبر من ثاني يوم للدورة، -والحمد لله- كان هناك بويضة حجمها جيد، فأعطتني إبرة تفجيرية، وفي يوم 14 من الإبرة جاءني ألم في البطن والظهر، ونزول إفرازات بيضاء، وكنت أشعر بنزول الدورة، لكن للأسف لم يحدث حمل، ونزلت الدورة بعد تأخر عن موعدها 16 يوما، علما أن دورتي منتظمة مع كل أعراض الحمل، من دوخة ونوم وثقل في الصدر، فما تفسير ذلك؟ وما المطلوب مني عمله؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ boosha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تأخر الدورة بعد الزواج لمدة 5 أيام لم يكن حملا، ولم يكن هناك إجهاض، بل تأخرت الدورة بسبب اضطراب في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، خصوصا وأنت متزوجة منذ ثلاث سنوات ولم يحدث حمل، وقد تم تجريب أقراص وإبر المنشطات مع الإبر التفجيرية لفترة، ولذلك يجب البحث عن السبب الذي أخر الحمل، أولا من خلال تحليل مني لزوجك رابع يوم من الجماع، للاطمئنان على تحليله، لأن 40% من حالات تأخر الحمل يكون فيها الزوج هو المسؤول منفردا، والزوجة أيضا مسؤولة عن 40% منفردة، والنسبة الباقية يكون الزوجين سويا لديهما مشاكل في ذات الوقت تؤدي إلى تأخر الحمل.
والسبب الغالب في تأخر الحمل هو حالة التكيس على المبايض التي تحدث بسبب الوزن الزائد، وبسبب عدم مقدرة البويضات على الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، وتتحوصل داخل المبايض، وكذلك فإن الأكياس الوظيفية التي تتكون بسبب تجمع السوائل داخل البويضة التي لم تنفجر، أو في جراب البويضة بعد خروجها، ثم تكبر هذه الأكياس وتؤثر في المبايض، وتؤدي بالتالي إلى خلل في منظومة الهرمونات، سواء هرمونات الغدة النخامية أو هرمونات المبايض، أو هرمون الحليب وهرمون الذكورة.
وعلى ذلك يجب عمل التحاليل التالية وهي: -DHEA- FSH- LH- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN-TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.
ويمكن إعادة تنظيم الدورة وعلاج التكيس، وبالتالي الآثار المترتبة عليه، من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور، يوميا قرص واحد حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية وهذا النظام ليس الغرض منه منع الحمل، ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية إن وجدت، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم، وتنشيط المبايض.
والوزن الزائد يساعد على حدوث التكيس، وبالتالي يحب العمل على إنقاص الوزن من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال المشي والرياضة، مع استخدام أقراص جلوكوفاج 500 مج، مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا، يوميا واحدة مع حبوب فوليك أسيد 5 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لتقوية العظام، ومنع مرض الهشاشة، مع الغذاء الجيد المتوازن.
وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس، ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، ويمكن شربها مرتين يوميا فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد أيضا لعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهناك أيضا حليب الصويا، وقد تم استخراج كبسولات فيتو صويا منه، وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض.
وبعد نهاية تلك الشهور الستة يمكنك مراجعة الطبيبة مرة أخرى لإعادة التحاليل، وأشعة الرحم والمبايض، وفي كل تلك الفترة يجب تركيز الجماع في منتصف الدورة الشهرية، أي في الأسبوع الأوسط من الدورة، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الجديدة لا يحدث فيهما حمل.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
السلام عليكم
متزوجة منذ ثلاث سنين، تم الحمل في أول الزواج، ثم حدث الإجهاض بعد تأخر الدورة بخمسة أيام، ومن بعدها لم يتم الحمل، ذهبت إلى المستشفى وعملت سونارا، وتحليل الغدة وهرمون الحليب، -والحمد الله- طلعت سليمة، بدأت الدكتورة بإعطائي كلوميد لشهرين متتالين، ولم يحدث حمل، فلجأت للإبر، 5 إبر من ثاني يوم للدورة، -والحمد لله- كان هناك بويضة حجمها جيد، فأعطتني إبرة تفجيرية، وفي يوم 14 من الإبرة جاءني ألم في البطن والظهر، ونزول إفرازات بيضاء، وكنت أشعر بنزول الدورة، لكن للأسف لم يحدث حمل، ونزلت الدورة بعد تأخر عن موعدها 16 يوما، علما أن دورتي منتظمة مع كل أعراض الحمل، من دوخة ونوم وثقل في الصدر، فما تفسير ذلك؟ وما المطلوب مني عمله؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ boosha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تأخر الدورة بعد الزواج لمدة 5 أيام لم يكن حملا، ولم يكن هناك إجهاض، بل تأخرت الدورة بسبب اضطراب في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، خصوصا وأنت متزوجة منذ ثلاث سنوات ولم يحدث حمل، وقد تم تجريب أقراص وإبر المنشطات مع الإبر التفجيرية لفترة، ولذلك يجب البحث عن السبب الذي أخر الحمل، أولا من خلال تحليل مني لزوجك رابع يوم من الجماع، للاطمئنان على تحليله، لأن 40% من حالات تأخر الحمل يكون فيها الزوج هو المسؤول منفردا، والزوجة أيضا مسؤولة عن 40% منفردة، والنسبة الباقية يكون الزوجين سويا لديهما مشاكل في ذات الوقت تؤدي إلى تأخر الحمل.
والسبب الغالب في تأخر الحمل هو حالة التكيس على المبايض التي تحدث بسبب الوزن الزائد، وبسبب عدم مقدرة البويضات على الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، وتتحوصل داخل المبايض، وكذلك فإن الأكياس الوظيفية التي تتكون بسبب تجمع السوائل داخل البويضة التي لم تنفجر، أو في جراب البويضة بعد خروجها، ثم تكبر هذه الأكياس وتؤثر في المبايض، وتؤدي بالتالي إلى خلل في منظومة الهرمونات، سواء هرمونات الغدة النخامية أو هرمونات المبايض، أو هرمون الحليب وهرمون الذكورة.
وعلى ذلك يجب عمل التحاليل التالية وهي: -DHEA- FSH- LH- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN-TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.
ويمكن إعادة تنظيم الدورة وعلاج التكيس، وبالتالي الآثار المترتبة عليه، من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور، يوميا قرص واحد حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية وهذا النظام ليس الغرض منه منع الحمل، ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية إن وجدت، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم، وتنشيط المبايض.
والوزن الزائد يساعد على حدوث التكيس، وبالتالي يحب العمل على إنقاص الوزن من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال المشي والرياضة، مع استخدام أقراص جلوكوفاج 500 مج، مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا، يوميا واحدة مع حبوب فوليك أسيد 5 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لتقوية العظام، ومنع مرض الهشاشة، مع الغذاء الجيد المتوازن.
وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس، ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، ويمكن شربها مرتين يوميا فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد أيضا لعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهناك أيضا حليب الصويا، وقد تم استخراج كبسولات فيتو صويا منه، وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض.
وبعد نهاية تلك الشهور الستة يمكنك مراجعة الطبيبة مرة أخرى لإعادة التحاليل، وأشعة الرحم والمبايض، وفي كل تلك الفترة يجب تركيز الجماع في منتصف الدورة الشهرية، أي في الأسبوع الأوسط من الدورة، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الجديدة لا يحدث فيهما حمل.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1bvPiVf
تعليقات
إرسال تعليق