السؤال:
أنا شاب وعمري 24 عاما، منذ 3 سنوات كان لدي ضيق في التنفس، ذهبت إلى طبيب الصدر والأمراض التنفسية فأخبرني بأن صدري ورئتي بخير، وأنه مجرد ضغط نفسي، وأن علي ممارسة الرياضة، خصوصا الجري، وأعطاني «mag 2» و «uvimag B6» أحسست براحة ولم يعد لدي ضيق التنفس إلا في حالات الضغط النفسي.
ولكن منذ 5 أشهر توفيت جدتي، وأحسست ببعض الآلام في معدتي، ولم أتأثر كثيرا لموتها لكبر سنها ومرضها، ولكن الصدمة الكبرى وقعت بعد شهرين بوفاة خالي (ابنها) وكانت حينها السادسة صباحا عندما جاءت أمي لإعلامي وكنت حينها نائما، أحسست بصدمة كبرى لدرجة أني بقيت واقفا في مكاني فرشتني أمي ببعض الماء، بعد انتهاء مراسم الدفن لم أكن أحس بألم ولا بشيء، ولم تكن حالتي النفسية سيئة، ولكن بعد 20 يوما عاودني ضيق التنفس وآلام المعدة ليلا؛ لدرجة أني أحس بالاختناق، وسوء كبير في المزاج، ونقص في شهية الأكل.
ذهبت إلى الطوارئ فأعطوني «Dogmatil 0.5/mg» و «calcibronate» لكن دون جدوى، ذهبت إلى طبيب آخر فأعطاني منوما «stilnox» ولكن بدون جدوى، وعند عودتي إليه في اليوم التالي بعد ليلة عصيبة (شكوك، خوف، عدم نوم) أخبرني بأني سأدخل في حالة الاكتئاب وأعطاني « deroxat»، وبعد قراءة آثاره الجانبية خفت من تناوله وأخذت بعض مسكنات آلام الرأس و «sedatif pc» ضد حالات الأرق وقلة النوم، وشيئا فشيئا تحسنت حالتي.
ما أشكوه الآن هو طنين في الأذن وشكوك وخوف وبعض الأفكار السوداء، كالموت أو الإصابة بالسرطان، خصوصا بعد علمي أن من أعراض سرطان الرأس طنين الأذن رغم عدم إحساسي بالدوار ولا آلام الرأس ولا الغثيان.
ذهبت إلى طبيبة أنف وأذن وحنجرة، فرويت لها القصة وفحصت أذني فقالت: ليس هناك داعي لإجراء صور أو أشعة؛ لأن لدي غطاء من الأوساخ، فقامت بنزعه (لم تقم بقياس سمعي) وقالت: إن الطنين سيذهب بعد ذلك، لكن عاودني ضيق التنفس والطنين لا زال موجودا، فذهبت إلى طبيب عام فأعطاني «lexomil ¼ ¼ ½» لمدة شهر، فأحسست بالراحة مع هذا الدواء، حتى أني أوقفت تناوله تدريجيا، وحالتي الصحية بخير، ولكن طنين الأذن لا يذهب.
عذرا على الإطالة، لكن أردت شرح الأحداث لإعطائي الرأي الأوضح، وما هو تشخيصكم لحالتي؟ وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ربيع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسباب طنين الأذن تبدأ من الأذن الخارجية ومجرى السمع, مرورا بالأذن الوسطى وانتهاء بالأذن الداخلية والعصب السمعي والدماغ، ولهذا لا بد من تقييم كافة هذه الأجهزة السمعية بالفحص السريري، وتخطيط السمع الهوائي والعظمي، وأحيانا بالتصوير الطبقي المحوري أو بالرنين المغناطيسي النووي.
الأسباب المتعلقة بالأذن الخارجية والوسطى: كالسدادة الصماخية، والتهاب الأذن الوسطى، وانصباب السوائل في الأذن الوسطى، يسهل علاجها بالعلاجات العادية الدوائية.
أما الأسباب في الأذن الداخلية: فلا بد من تقييم السبب، ففي حالتك أخذت الكثير من الأدوية، وقد يكون السبب دوائي، وفي هذه الحالة فأنا أنصحك بإيقاف كل هذه المهدئات ومضادات الاكتئاب؛ حيث أنها جميعا تترافق مع الكثير من الأعراض الجانبية، خصوصا عند الاستعمال المديد.
واللجوء أولا إلى الله تعالى الذي هو مصدر هدوء نفس المؤمن، وبدون أي تأثيرات جانبية! والابتعاد عن المنبهات كالشاي والقهوة والتدخين, وأنصحك بعدم التفكير بالطنين بعد أن تتم الفحص الطبي من تخطيط للسمع وتصوير طبقي محوري حسب رأي الطبيب الذي سيجري لك التخطيط، وهذا برأيي جزء من العلاج؛ لأن نفي الأسباب العضوية للطنين وبشكل قاطع، المثبت بالأدلة من وسائل الاستقصاء؛ يترك لنا الاحتمال الوحيد بأن يكون الطنين نفسي المنشأ، وهنا نطلب من المريض عدم التفكير بالطنين؛ لأنه كلما زاد التفكير به كلما زاد الطنين.
العلاجات الدوائية غير مجدية في حال الطنين الحسي العصبي (من الأذن الداخلية والعصب السمعي) وقد يكفيك أخي السائل إيقاف كل الأدوية النفسية والعصبية ذات التأثيرات الجانبية الواسعة, مع عدم التفكير بالطنين ليتراجع بنفسه وتنساه.
أنا شاب وعمري 24 عاما، منذ 3 سنوات كان لدي ضيق في التنفس، ذهبت إلى طبيب الصدر والأمراض التنفسية فأخبرني بأن صدري ورئتي بخير، وأنه مجرد ضغط نفسي، وأن علي ممارسة الرياضة، خصوصا الجري، وأعطاني «mag 2» و «uvimag B6» أحسست براحة ولم يعد لدي ضيق التنفس إلا في حالات الضغط النفسي.
ولكن منذ 5 أشهر توفيت جدتي، وأحسست ببعض الآلام في معدتي، ولم أتأثر كثيرا لموتها لكبر سنها ومرضها، ولكن الصدمة الكبرى وقعت بعد شهرين بوفاة خالي (ابنها) وكانت حينها السادسة صباحا عندما جاءت أمي لإعلامي وكنت حينها نائما، أحسست بصدمة كبرى لدرجة أني بقيت واقفا في مكاني فرشتني أمي ببعض الماء، بعد انتهاء مراسم الدفن لم أكن أحس بألم ولا بشيء، ولم تكن حالتي النفسية سيئة، ولكن بعد 20 يوما عاودني ضيق التنفس وآلام المعدة ليلا؛ لدرجة أني أحس بالاختناق، وسوء كبير في المزاج، ونقص في شهية الأكل.
ذهبت إلى الطوارئ فأعطوني «Dogmatil 0.5/mg» و «calcibronate» لكن دون جدوى، ذهبت إلى طبيب آخر فأعطاني منوما «stilnox» ولكن بدون جدوى، وعند عودتي إليه في اليوم التالي بعد ليلة عصيبة (شكوك، خوف، عدم نوم) أخبرني بأني سأدخل في حالة الاكتئاب وأعطاني « deroxat»، وبعد قراءة آثاره الجانبية خفت من تناوله وأخذت بعض مسكنات آلام الرأس و «sedatif pc» ضد حالات الأرق وقلة النوم، وشيئا فشيئا تحسنت حالتي.
ما أشكوه الآن هو طنين في الأذن وشكوك وخوف وبعض الأفكار السوداء، كالموت أو الإصابة بالسرطان، خصوصا بعد علمي أن من أعراض سرطان الرأس طنين الأذن رغم عدم إحساسي بالدوار ولا آلام الرأس ولا الغثيان.
ذهبت إلى طبيبة أنف وأذن وحنجرة، فرويت لها القصة وفحصت أذني فقالت: ليس هناك داعي لإجراء صور أو أشعة؛ لأن لدي غطاء من الأوساخ، فقامت بنزعه (لم تقم بقياس سمعي) وقالت: إن الطنين سيذهب بعد ذلك، لكن عاودني ضيق التنفس والطنين لا زال موجودا، فذهبت إلى طبيب عام فأعطاني «lexomil ¼ ¼ ½» لمدة شهر، فأحسست بالراحة مع هذا الدواء، حتى أني أوقفت تناوله تدريجيا، وحالتي الصحية بخير، ولكن طنين الأذن لا يذهب.
عذرا على الإطالة، لكن أردت شرح الأحداث لإعطائي الرأي الأوضح، وما هو تشخيصكم لحالتي؟ وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ربيع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسباب طنين الأذن تبدأ من الأذن الخارجية ومجرى السمع, مرورا بالأذن الوسطى وانتهاء بالأذن الداخلية والعصب السمعي والدماغ، ولهذا لا بد من تقييم كافة هذه الأجهزة السمعية بالفحص السريري، وتخطيط السمع الهوائي والعظمي، وأحيانا بالتصوير الطبقي المحوري أو بالرنين المغناطيسي النووي.
الأسباب المتعلقة بالأذن الخارجية والوسطى: كالسدادة الصماخية، والتهاب الأذن الوسطى، وانصباب السوائل في الأذن الوسطى، يسهل علاجها بالعلاجات العادية الدوائية.
أما الأسباب في الأذن الداخلية: فلا بد من تقييم السبب، ففي حالتك أخذت الكثير من الأدوية، وقد يكون السبب دوائي، وفي هذه الحالة فأنا أنصحك بإيقاف كل هذه المهدئات ومضادات الاكتئاب؛ حيث أنها جميعا تترافق مع الكثير من الأعراض الجانبية، خصوصا عند الاستعمال المديد.
واللجوء أولا إلى الله تعالى الذي هو مصدر هدوء نفس المؤمن، وبدون أي تأثيرات جانبية! والابتعاد عن المنبهات كالشاي والقهوة والتدخين, وأنصحك بعدم التفكير بالطنين بعد أن تتم الفحص الطبي من تخطيط للسمع وتصوير طبقي محوري حسب رأي الطبيب الذي سيجري لك التخطيط، وهذا برأيي جزء من العلاج؛ لأن نفي الأسباب العضوية للطنين وبشكل قاطع، المثبت بالأدلة من وسائل الاستقصاء؛ يترك لنا الاحتمال الوحيد بأن يكون الطنين نفسي المنشأ، وهنا نطلب من المريض عدم التفكير بالطنين؛ لأنه كلما زاد التفكير به كلما زاد الطنين.
العلاجات الدوائية غير مجدية في حال الطنين الحسي العصبي (من الأذن الداخلية والعصب السمعي) وقد يكفيك أخي السائل إيقاف كل الأدوية النفسية والعصبية ذات التأثيرات الجانبية الواسعة, مع عدم التفكير بالطنين ليتراجع بنفسه وتنساه.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1dNasxR
تعليقات
إرسال تعليق