السؤال:
السلام عليكم
السؤال الأول: جارنا في العمارة خطيبته اعترفت له بأنها أجرت عملية تكبير ثدي فاتخذ قرار الانفصال عنها؛ نظراً لأنه ربما يكون العامل وراثياً، وحتى لا يظلم نفسه وأولاده، فهل اتخاذه لهذا القرار كان سليماً، أم أنه ظلمها؟
سؤال آخر: هذه الفتاة التي تم الانفصال عنها هو لم يدخل بها، فإذا أردت أنا أن أتقدم لخطبتها؛ نظراً لأني أرى هذه الفتاة على خلق ودين، علما بأن الفتاة أيضا جارتي وتسكن في نفس العمارة التي أسكن فيها، فهل هذا يقلل مني في شيء؟ وهل أتقدم لها أم لا؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابننا الكريم، ونؤكد لك أن رفض الجار لفتاة معينة لا يعني أنها سيئة ولا يعني أنه سيئ، ولكن يعني أنه لم يحصل توافق، فلا حرج أبدًا في أن يتقدم إليها جار آخر ويطلب يدها طالما كان يراها صاحبة دين وصاحبة خلق، ويجد في نفسه ميلاً إليها؛ لأن الخطبة أصلاً ما شُرعت إلا لهذا، من أجل أن يُحدد الإنسان ما يريد.
وكذلك الأمر بالنسبة للجزئية الثانية في السؤال، وهي: العملية التي أجرتها الفتاة فدفعت خاطبها إلى تركها، نحن نقول: هذا أيضًا من حقه، ولكن ليس من حقه التشهير بها أو الإساءة إليها أو الكلام عنها أو اتهامها بالنقص، ولكن من حق كل طرف أن يترك الخطبة، والخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، وهي فرصة للتعارف، فإن حصل التآلف والتوافق فبها ونعمت، وعندها نقول: (لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح).
وإن حصل ما يشوش على هذه العلاقة أو كان هناك ضيق من أحد الطرفين، أو عدم قبول فنحن لا ننصح ببناء الأسرة على كوم من الرمال، الأسرة تُبنى على الرضا التام والقبول التام والقناعة التامة، فإن توفر هذا فبها ونعمت، وإلا فالخير للطرفين أن يكون الفراق مبكرًا حتى لا يترتب على الزواج وعلى الاستمرار في العلاقة أمور أخرى قد تُطيل الندم وتكبر المأساة عند ذلك.
نؤكد مرة ثانية أنه ليس عيبًا أن تُرفض الفتاة، وليس عيبًا أن يُرفض الشاب، ولكن الممنوع شرعًا هو الإساءة والتجريح ونشر الغسيل والإساءة، هذه هي الأشياء التي لا ترضاها هذه الشريعة، والشريعة تريد حتى للعلاقة الزوجية أن تكون {إمساك بمعروف} فيها الحقوق، وفيها حسن المعاشرة أو {تسريح بإحسان} فراق بإحسان، بلا فضائح وبلا إساءة.
نسأل الله أن يعينكم على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، ونشكر لكم التواصل مع الموقع، وننصحك بأن تستخير وتستشير من يعرفك ويعرف الفتاة، ثم تتخذ القرار، ولن تندم بعد ذلك، فإنه ما ندم من استخار ولا خاب من استشار.
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.
السلام عليكم
السؤال الأول: جارنا في العمارة خطيبته اعترفت له بأنها أجرت عملية تكبير ثدي فاتخذ قرار الانفصال عنها؛ نظراً لأنه ربما يكون العامل وراثياً، وحتى لا يظلم نفسه وأولاده، فهل اتخاذه لهذا القرار كان سليماً، أم أنه ظلمها؟
سؤال آخر: هذه الفتاة التي تم الانفصال عنها هو لم يدخل بها، فإذا أردت أنا أن أتقدم لخطبتها؛ نظراً لأني أرى هذه الفتاة على خلق ودين، علما بأن الفتاة أيضا جارتي وتسكن في نفس العمارة التي أسكن فيها، فهل هذا يقلل مني في شيء؟ وهل أتقدم لها أم لا؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابننا الكريم، ونؤكد لك أن رفض الجار لفتاة معينة لا يعني أنها سيئة ولا يعني أنه سيئ، ولكن يعني أنه لم يحصل توافق، فلا حرج أبدًا في أن يتقدم إليها جار آخر ويطلب يدها طالما كان يراها صاحبة دين وصاحبة خلق، ويجد في نفسه ميلاً إليها؛ لأن الخطبة أصلاً ما شُرعت إلا لهذا، من أجل أن يُحدد الإنسان ما يريد.
وكذلك الأمر بالنسبة للجزئية الثانية في السؤال، وهي: العملية التي أجرتها الفتاة فدفعت خاطبها إلى تركها، نحن نقول: هذا أيضًا من حقه، ولكن ليس من حقه التشهير بها أو الإساءة إليها أو الكلام عنها أو اتهامها بالنقص، ولكن من حق كل طرف أن يترك الخطبة، والخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، وهي فرصة للتعارف، فإن حصل التآلف والتوافق فبها ونعمت، وعندها نقول: (لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح).
وإن حصل ما يشوش على هذه العلاقة أو كان هناك ضيق من أحد الطرفين، أو عدم قبول فنحن لا ننصح ببناء الأسرة على كوم من الرمال، الأسرة تُبنى على الرضا التام والقبول التام والقناعة التامة، فإن توفر هذا فبها ونعمت، وإلا فالخير للطرفين أن يكون الفراق مبكرًا حتى لا يترتب على الزواج وعلى الاستمرار في العلاقة أمور أخرى قد تُطيل الندم وتكبر المأساة عند ذلك.
نؤكد مرة ثانية أنه ليس عيبًا أن تُرفض الفتاة، وليس عيبًا أن يُرفض الشاب، ولكن الممنوع شرعًا هو الإساءة والتجريح ونشر الغسيل والإساءة، هذه هي الأشياء التي لا ترضاها هذه الشريعة، والشريعة تريد حتى للعلاقة الزوجية أن تكون {إمساك بمعروف} فيها الحقوق، وفيها حسن المعاشرة أو {تسريح بإحسان} فراق بإحسان، بلا فضائح وبلا إساءة.
نسأل الله أن يعينكم على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، ونشكر لكم التواصل مع الموقع، وننصحك بأن تستخير وتستشير من يعرفك ويعرف الفتاة، ثم تتخذ القرار، ولن تندم بعد ذلك، فإنه ما ندم من استخار ولا خاب من استشار.
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1bvPoMF
تعليقات
إرسال تعليق