أعاني من ألم أسفل السرة يذهب بعد دخول الحمام..فما العلاج؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



منذ شهرين كنت أعاني من ألم شديد أسفل السرة, يذهب مع دخول الحمام والتبرز, ذهبت للطبيب, وقمت بعمل أشعة تليفزيونية, وكانت النتيجة أن لدي غازات بالقولون فقط، ولكن قبل استشارة الطبيب للمرة الثانية فوجئت بألم أعلى يمين البطن, وأحيانا في المنتصف, طوال اليوم, ولا يفارقني, فذهبت للطبيب, ووصفت له ما آلت إليه حالتي؛ فوصف لي أقراصا للأميبيا, ثلاث شرائط لمدة ثلاثة أيام, وأقراص (بيبزول وفاست ريج) وأقراصا أخرى للقولون لا أتذكر اسمها, وكان التشخيص غريباً نوعاً ما, ولا أتذكره.



بقيت على الدواء مدة أسبوعين, وانتهت آلام أسفل السرة, وبقي ألم أعلى يمين البطن, ولكن لم يكن بالشدة السابقة, إلى أن انتهى، ولكن بعد شهر من الشفاء من الآلام -والحمد لله- جاءني ألم آخر جديد, ولكنه مركز في مكان محدد, ولا يتغير مكانه, الألم كالوخز أعلى البطن, أو أسفل منتصف القفص الصدري, يستمر معي طوال اليوم, وأشعر بآلام حين آخذ نفسا وأخرجه, أو أثني ظهري دقيقة أو أقل.



ولدي هذه الأيام نزيف في اللثة كلها, ولا أعلم هل له علاقة بما أنا فيه أم لا! وأنا في غاية الحيرة, لا أعلم سبب هذا الألم، أرجو منكم أن ترشدوني لخطوات أتخذها لحالتي، وجزاكم الله كل خير.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ ahmed mahmoud حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



فالألم بهذه الصفة التي ذكرتها, والذي يخف بعد إفراغ البطن, وبعد ممارسة الرياضة؛ هو ألم القولون, وأكثر منطقة تعاني من الأعراض هي منطقة القولون النازل, وفيها يتكون البراز, وفيها يمتص القولون كل الماء الموجود في بقايا الطعام عند نقص شرب السوائل, وبالتالي يحدث الإمساك المصاحب للقولون, والقولون هو نهاية المصران, أو الأمعاء الغليظة من الجهة اليسرى, وينتهي ببداية المستقيم, وفتحة الشرج.



والقولون يتأثر بالحالة النفسية سلبا وإيجابا, حيث الألم أقل مع راحة البال, والألم أكثر مع التوتر والانفعال الزائد, بالإضافة إلى أكل التوابل الحارة, والوجبات الدسمة, وامتلاء البطن, ويصاحبه فترات من الإمساك, وفترات من الإسهال, مع مغص, وألم في البطن, وصعوبة في التنفس, خصوصا عند ذوي الوزن الزائد, حيث تضغط البطن على الحجاب الحاجز, والذي بدوره يمنع الرئة من التمدد, ويساعد على ضيق التنفس.



ومائدة الله عامرة بكثير من التوابل المفيدة لعلاج الانتفاخ والغازات والمغص, وبإمكانك عمل خليط من الكمون, والينسون, والشمر, والكراوية, والهيل, وحبة البركة, والقرفة, والزعتر, وإكليل الجبل, وكل ذلك متوفر في المحلات, وإضافة بعض من ذلك الخليط على السلطات والخضار المطبوخ, مع الإقلال من المقليات والدهون, والاعتماد على الوجبات الخفيفة والمتكررة بديلا عن الشبع, وملء البطن, والتعود على شرب الماء بكميات كبيرة قدر المستطاع.



كذلك عليك بالهدوء, والسكينة, وراحة البال, وتغذية الروح بالدعاء, والصلاة, والصدقات, وصلة الرحم, وورد القرآن, وأداء العمل على أكمل وجه, مع تنظيم الأكل, وزيادة الألياف الموجودة في الخبز الأسمر, والخضروات الطازجة, وتجنب أكل المقليات, خصوصا في العشاء, وتجنب امتلاء البطن, مع أكل وجبات خفيفة, ومتكررة بدون الفلفل الحار, والدسم, وعليك بممارسة الرياضة بشكل منتظم.



وهناك أقراص (سبازموكانيوليز) خذ قرصا أو اثنين 3 مرات يوميا قبل الأكل؛ حتى تزول الأعراض.



ويمكنك عمل تحليل براز لبيان وجود الطفيليات من الأميبا والجارديا والديدان, وتناول العلاج المناسب, والألم الذي حددت مكانه بين السرة والنهاية القفص الصدري ربما له علاقة بقرحة الاثني عشر, ويمكنك أولا عمل تحليل لجرثومة المعدة (H-Pylori) وثانيا عمل منظار لبيان وجود القرحة من عدمه في الاثني عشر, والأدوية الموصوفة جيدة, ويمكنك الاستمرار عليها.



وفقك الله لما فيه الخير.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1jEXp9Z

تعليقات