السؤال:
السلام عليكم..
أنا فتاة، عمري 20 سنة، قرأت في مجلة عن سرطان الثدي، وفجأة وضعت يدي على ثديي، وشعرت وكأن هناك كتلة بارزة، عندما أضع إصبعي عليها فإنها تتحرك من مكانها، حتى استطعت تثبيتها أخيرا بإصبعين، وخائفة من أن يكون ذلك ورما، وأخسر فرصة الزواج.
كما أن الدورة عندي غير منتظمة أبدا منذ البداية، وخائفة لحد الهلع من هذا الورم، فأنا أخشى أن يكون ورما سرطانيا، وأفقد أجمل شيء عندي وهو شعري.
فهل هناك احتمال بأن ما أشكو منه ليس ورما سرطانيا؟ وهل يمكن استئصاله بدون علاجات؟ وهل الاستصئال مكلف؟
وشكرا جزيلا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ s s g حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من حقك أن تقلقي على صحتك وتطلبي المساعدة، ولكن أن تشخصي الحالة، ثم تفترضيها سرطانا، ثم تقلقي على شعرك الجميل، فهذا كثير على نفسك وروحك الجميلة.
فمن المعلوم أن الثدي عبارة عن غدد تتفاعل مع هرمونات الدورة الشهرية، فيحدث بعض الألم ويكبر الحجم مع حلول الدورة الشهرية، ثم يرجع إلى وضعه السابق بعد ذلك.
وفحص الثدي الذاتي بمعرفة السيدات أمر قد نهت عنه المنظمات الطبية المعنية بتشخيص وعلاج أورام الثدي، وكذلك منظمة الصحة العالمية، لما له من أثر سيء ومردود عكسي، ويؤدي إلى زيادة القلق عند السيدات أكثر من عموم الفائدة.
ويمكنك في حالة الشك في وجود كتلة في الثدي الذهاب إلى الطبيبة لتوقيع الكشف الطبي عليك، ومعرفة طبيعة تلك الكتل، وهل هي مؤلمة أم غير مؤلمة، وهل مرتبطة بجلد الثدي أم بعيدة عن الجلد، وهل هناك إفرازات من الثدي أم لا يوجد، وهل يصاحب تلك الكتل ارتفاعا في درجة الحرارة، وغير ذلك من الأسئلة التي تساعد في وضع تصور للتشخيص.
وهناك الكثير من الوسائل التشخيصية التي تساعدك في التخلص من الوساوس والقلق، ومنه إجراء mamogram، وهو أشعة يتم إجراؤها على الثدي لبيان طبيعة الكتلة، ويمكن عمل سونار على الثدي مباشرة في حالة توفره دون انتظار الماموجرام.
وهناك نشاط حميد غير سرطاني يحدث في الثدي يسمى fibroadenosis، وفيه يحدث بعض التليف والنشاط في غدد الثدي، ويصاحبه ألم في الثدي، والنشاط المصحوب بألم ليس ورما خبيثا -إن شاء الله-، وتحدث بعض التغيرات أثناء الدورة الشهرية نتيجة لاختلاف مستوى الهرمونات في تلك الفترات، وهناك نوع آخر يسمى: fibroadenoma، وهذا تليف فقط ولا يوجد به نشاط في الغدد، ولا يصاحبه ألم، ويتحرك كما وصفته من مكان لآخر، ولا يوجد قلق من هذه الأمراض، ولا تتحول إلى أورام خبيثة -إن شاء الله تعالى-.
وعدم انتظام الدورة بسبب خلل في الهرمونات المسؤولة عن تحفيز المبايض، وخلل في الهرمونات التي تخرج من جراب البويضة بعد التبويض، وربما حدوث ارتفاع في هرمون الذكورة وهرمون الحليب الذي يؤثر أيضا على الثدي.
ويمكنك متابعة النظام العلاجي التالي لتنظيم الدورة الشهرية، وعلاج التكيس الموجود على المبايض، والمسبب الرئيسي لعدم انتظام الدورة الشهرية، وهو كالتالي:
- لإعادة تنظيم الدورة: من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لمدة 3 شهور متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط، حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، وهذا النظام بالطبع ليس الغرض منه منع الحمل، فأنت فتاة غير متزوجة، ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية إن وجدت، وتنظيم الدورة الشهرية.
- كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 يوميا أيضا، بمعدل حبة واحدة مع حبوب فوليك أسيد 1 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، مع الغذاء الجيد المتوازن.
- وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس.
- ومن الأشياء الطبيعية المذكورة فى علاج التكيس: أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، ويمكن شربها مرتين يوميا، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد أيضا لعلاج الإمساك، وعسر الهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهناك أيضا حليب الصويا، وقد تم استخراج كبسولات الفيتو صويا منه، وتستخدم لعلاج التكيس، وتحسين التبويض.
- وفي نهاية تلك المدة، يجب إعادة التحاليل السابقة لهرمونات الغدة النخامية، وكذلك يجب فحص هرمون الحليب وهرمون الذكورة وهرمونات المبايض، وعمل سونار على المبايض والرحم، والتحاليل المطلوبة هي: FSH - LH - PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
السلام عليكم..
أنا فتاة، عمري 20 سنة، قرأت في مجلة عن سرطان الثدي، وفجأة وضعت يدي على ثديي، وشعرت وكأن هناك كتلة بارزة، عندما أضع إصبعي عليها فإنها تتحرك من مكانها، حتى استطعت تثبيتها أخيرا بإصبعين، وخائفة من أن يكون ذلك ورما، وأخسر فرصة الزواج.
كما أن الدورة عندي غير منتظمة أبدا منذ البداية، وخائفة لحد الهلع من هذا الورم، فأنا أخشى أن يكون ورما سرطانيا، وأفقد أجمل شيء عندي وهو شعري.
فهل هناك احتمال بأن ما أشكو منه ليس ورما سرطانيا؟ وهل يمكن استئصاله بدون علاجات؟ وهل الاستصئال مكلف؟
وشكرا جزيلا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ s s g حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من حقك أن تقلقي على صحتك وتطلبي المساعدة، ولكن أن تشخصي الحالة، ثم تفترضيها سرطانا، ثم تقلقي على شعرك الجميل، فهذا كثير على نفسك وروحك الجميلة.
فمن المعلوم أن الثدي عبارة عن غدد تتفاعل مع هرمونات الدورة الشهرية، فيحدث بعض الألم ويكبر الحجم مع حلول الدورة الشهرية، ثم يرجع إلى وضعه السابق بعد ذلك.
وفحص الثدي الذاتي بمعرفة السيدات أمر قد نهت عنه المنظمات الطبية المعنية بتشخيص وعلاج أورام الثدي، وكذلك منظمة الصحة العالمية، لما له من أثر سيء ومردود عكسي، ويؤدي إلى زيادة القلق عند السيدات أكثر من عموم الفائدة.
ويمكنك في حالة الشك في وجود كتلة في الثدي الذهاب إلى الطبيبة لتوقيع الكشف الطبي عليك، ومعرفة طبيعة تلك الكتل، وهل هي مؤلمة أم غير مؤلمة، وهل مرتبطة بجلد الثدي أم بعيدة عن الجلد، وهل هناك إفرازات من الثدي أم لا يوجد، وهل يصاحب تلك الكتل ارتفاعا في درجة الحرارة، وغير ذلك من الأسئلة التي تساعد في وضع تصور للتشخيص.
وهناك الكثير من الوسائل التشخيصية التي تساعدك في التخلص من الوساوس والقلق، ومنه إجراء mamogram، وهو أشعة يتم إجراؤها على الثدي لبيان طبيعة الكتلة، ويمكن عمل سونار على الثدي مباشرة في حالة توفره دون انتظار الماموجرام.
وهناك نشاط حميد غير سرطاني يحدث في الثدي يسمى fibroadenosis، وفيه يحدث بعض التليف والنشاط في غدد الثدي، ويصاحبه ألم في الثدي، والنشاط المصحوب بألم ليس ورما خبيثا -إن شاء الله-، وتحدث بعض التغيرات أثناء الدورة الشهرية نتيجة لاختلاف مستوى الهرمونات في تلك الفترات، وهناك نوع آخر يسمى: fibroadenoma، وهذا تليف فقط ولا يوجد به نشاط في الغدد، ولا يصاحبه ألم، ويتحرك كما وصفته من مكان لآخر، ولا يوجد قلق من هذه الأمراض، ولا تتحول إلى أورام خبيثة -إن شاء الله تعالى-.
وعدم انتظام الدورة بسبب خلل في الهرمونات المسؤولة عن تحفيز المبايض، وخلل في الهرمونات التي تخرج من جراب البويضة بعد التبويض، وربما حدوث ارتفاع في هرمون الذكورة وهرمون الحليب الذي يؤثر أيضا على الثدي.
ويمكنك متابعة النظام العلاجي التالي لتنظيم الدورة الشهرية، وعلاج التكيس الموجود على المبايض، والمسبب الرئيسي لعدم انتظام الدورة الشهرية، وهو كالتالي:
- لإعادة تنظيم الدورة: من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لمدة 3 شهور متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط، حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، وهذا النظام بالطبع ليس الغرض منه منع الحمل، فأنت فتاة غير متزوجة، ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية إن وجدت، وتنظيم الدورة الشهرية.
- كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 يوميا أيضا، بمعدل حبة واحدة مع حبوب فوليك أسيد 1 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، مع الغذاء الجيد المتوازن.
- وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس.
- ومن الأشياء الطبيعية المذكورة فى علاج التكيس: أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، ويمكن شربها مرتين يوميا، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد أيضا لعلاج الإمساك، وعسر الهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهناك أيضا حليب الصويا، وقد تم استخراج كبسولات الفيتو صويا منه، وتستخدم لعلاج التكيس، وتحسين التبويض.
- وفي نهاية تلك المدة، يجب إعادة التحاليل السابقة لهرمونات الغدة النخامية، وكذلك يجب فحص هرمون الحليب وهرمون الذكورة وهرمونات المبايض، وعمل سونار على المبايض والرحم، والتحاليل المطلوبة هي: FSH - LH - PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2205035
تعليقات
إرسال تعليق