السؤال:
السلام عليكم
مشكلتي هي أن زوجي تزوج علي بأخرى، وهجرني لا يأتينا ولا ينفق علينا! وله على هذا الحال أربع سنوات، وقد وسطت الأهل دون جدوى، وفقدت الثقة فيه، وصبرت عليه كثيرا من أجل أولادي.
أنا الآن أعمل في دولة أخرى، حتى عندما آتي إجازة لا يأتي إلينا إلا حسب مزاجه، ولا يعدل، ويريدني أن أنفق من مرتبي وأساعده، فأنا حائرة، هل أصر على الطلاق وأريح نفسي أم أتحمل أكثر من أجل أولادي؟ لا أريد من أولادي أن يعيشوا في ظروف صعبة كالتي عشتها، وأريد أن أحافظ عليهم.
كذلك أنا فقدت الثقة في الناس، فأي تعامل مبني على المصلحة، ولقد كثر النفاق الاجتماعي، فأحببت أن أعتزل الناس لأريح نفسي، وقد اختفت الصراحة واختفى الصدق مع الأسف.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ amna حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابنتنا الفاضلة في الموقع، ونشكر لك هذا التواصل، ونسأل الله أن يهدي هذا الزوج إلى الحق والصواب، ولست أدري ألا يعلم أن هذا الذي يحصل منه لا يجوز؟ وأن عليه أن يعدل، وأن عليه أن يقوم بواجباته خاصة في الإنفاق على أطفاله، فإن هذا واجب يُمليه عليه الشرع، والمرأة لا يجب عليها الإنفاق حتى ولو كانت غنية إلا إذا رغبت، ولا يجوز للرجل أن يأخذ درهمًا من مال زوجته إلا عن طيب نفسٍ منها.
لستُ أدري لماذا لم تفاوضيه، هو يريد الأموال ويريد الإنفاق ولا يريد أن يؤدي الحقوق التي عليه، والرجل إذا قام بواجبه تجاه زوجته فإن المرأة بطبيعتها معطاءة، وتستطيع عند ذلك أن تقدم له الكثير، وأن تساعده، وأن تبذل من أجله الأموال طالما كان محتاجًا إليها، لكن الغرابة هنا هي أن الزوج يقصر ومع ذلك يُطالب منك الإنفاق ويطلب منك أن تساعديه بالمال، مقابل ماذا؟!
لذلك أرجو أن تتخذي هذه المسألة نقطة لمحاورته حتى تعود الأمور إلى وضعها الصحيح، ونحن طبعًا لا نفضل الطلاق ولا نؤيده، خاصة إذا كان يقوم بواجباته تجاه أبنائه.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يرده إلى الحق والصواب.
نتمنى أن تواصلي المحاولات معه حتى يعود ليعطيك حقك الشرعي، ويهتم بأبنائه، ورغم أنه لم يتضح من خلال السؤال أين هم الأبناء، هل معك أم معه أم مع الأهل؟ وما هو دوره في متابعة أبنائه وإرشادهم، وما هي الأسباب التي جعلته ينفر منك ويبتعد عنك ثم ها هو الآن يأتي بحثًا عن الأموال والمساعدة؟
أمور كثيرة تحتاج إلى توضيح، ونتمنى أن تصلنا توضيحات حتى تضح الرؤيا، يعني لماذا هجرك؟ هل كان السبب منك؟ هل هو طبيعي؟ هل نستطيع أن نقول به سحر؟ ما هي مصلحته مع تلك الزوجة؟ هل يقوم بواجباته تجاه أولاده؟ كيف نشأت العلاقة بينكم؟ هل بينكم قرابة؟ وعلى أي أساس يريد منك أن تساعديه؟
أسئلة كثيرة تحتاج إلى توضيح، ولكننا في كل الأحوال لا نؤيد فكرة استعجال بطلب الطلاق، ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولك التوفيق والسداد، ونكرر ترحيبنا بك في الموقع، ونسعد بتوضيح أمور توضح لنا هذه الأشياء المبهمة حتى نستطيع أن نفكر معك وصولاً إلى القرار الصحيح الذي نتمنى ألا يكون في الطلاق، لأنه ليس في الطلاق مصلحة، ولا يفرح به سوى الشيطان، والأطفال يدفعون الثمن غاليًا في حال الطلاق.
نسأل الله أن يهديه وأن يرده إلى الحق والصواب، وأن يعينك على الخير، ونشكر لك هذا الصبر، ونشكر لك التواصل مع الموقع، وننتظر ممن تتواصل مع موقع شرعي أن تكون هي الجانب الذي يرغب في رضوان الله، وأن يكون الأحسن عند الله تبارك وتعالى، ونسأل الله الهداية لزوجك وللجميع، هو ولي ذلك والقادر عليه.
والله الموفق.
السلام عليكم
مشكلتي هي أن زوجي تزوج علي بأخرى، وهجرني لا يأتينا ولا ينفق علينا! وله على هذا الحال أربع سنوات، وقد وسطت الأهل دون جدوى، وفقدت الثقة فيه، وصبرت عليه كثيرا من أجل أولادي.
أنا الآن أعمل في دولة أخرى، حتى عندما آتي إجازة لا يأتي إلينا إلا حسب مزاجه، ولا يعدل، ويريدني أن أنفق من مرتبي وأساعده، فأنا حائرة، هل أصر على الطلاق وأريح نفسي أم أتحمل أكثر من أجل أولادي؟ لا أريد من أولادي أن يعيشوا في ظروف صعبة كالتي عشتها، وأريد أن أحافظ عليهم.
كذلك أنا فقدت الثقة في الناس، فأي تعامل مبني على المصلحة، ولقد كثر النفاق الاجتماعي، فأحببت أن أعتزل الناس لأريح نفسي، وقد اختفت الصراحة واختفى الصدق مع الأسف.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ amna حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابنتنا الفاضلة في الموقع، ونشكر لك هذا التواصل، ونسأل الله أن يهدي هذا الزوج إلى الحق والصواب، ولست أدري ألا يعلم أن هذا الذي يحصل منه لا يجوز؟ وأن عليه أن يعدل، وأن عليه أن يقوم بواجباته خاصة في الإنفاق على أطفاله، فإن هذا واجب يُمليه عليه الشرع، والمرأة لا يجب عليها الإنفاق حتى ولو كانت غنية إلا إذا رغبت، ولا يجوز للرجل أن يأخذ درهمًا من مال زوجته إلا عن طيب نفسٍ منها.
لستُ أدري لماذا لم تفاوضيه، هو يريد الأموال ويريد الإنفاق ولا يريد أن يؤدي الحقوق التي عليه، والرجل إذا قام بواجبه تجاه زوجته فإن المرأة بطبيعتها معطاءة، وتستطيع عند ذلك أن تقدم له الكثير، وأن تساعده، وأن تبذل من أجله الأموال طالما كان محتاجًا إليها، لكن الغرابة هنا هي أن الزوج يقصر ومع ذلك يُطالب منك الإنفاق ويطلب منك أن تساعديه بالمال، مقابل ماذا؟!
لذلك أرجو أن تتخذي هذه المسألة نقطة لمحاورته حتى تعود الأمور إلى وضعها الصحيح، ونحن طبعًا لا نفضل الطلاق ولا نؤيده، خاصة إذا كان يقوم بواجباته تجاه أبنائه.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يرده إلى الحق والصواب.
نتمنى أن تواصلي المحاولات معه حتى يعود ليعطيك حقك الشرعي، ويهتم بأبنائه، ورغم أنه لم يتضح من خلال السؤال أين هم الأبناء، هل معك أم معه أم مع الأهل؟ وما هو دوره في متابعة أبنائه وإرشادهم، وما هي الأسباب التي جعلته ينفر منك ويبتعد عنك ثم ها هو الآن يأتي بحثًا عن الأموال والمساعدة؟
أمور كثيرة تحتاج إلى توضيح، ونتمنى أن تصلنا توضيحات حتى تضح الرؤيا، يعني لماذا هجرك؟ هل كان السبب منك؟ هل هو طبيعي؟ هل نستطيع أن نقول به سحر؟ ما هي مصلحته مع تلك الزوجة؟ هل يقوم بواجباته تجاه أولاده؟ كيف نشأت العلاقة بينكم؟ هل بينكم قرابة؟ وعلى أي أساس يريد منك أن تساعديه؟
أسئلة كثيرة تحتاج إلى توضيح، ولكننا في كل الأحوال لا نؤيد فكرة استعجال بطلب الطلاق، ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولك التوفيق والسداد، ونكرر ترحيبنا بك في الموقع، ونسعد بتوضيح أمور توضح لنا هذه الأشياء المبهمة حتى نستطيع أن نفكر معك وصولاً إلى القرار الصحيح الذي نتمنى ألا يكون في الطلاق، لأنه ليس في الطلاق مصلحة، ولا يفرح به سوى الشيطان، والأطفال يدفعون الثمن غاليًا في حال الطلاق.
نسأل الله أن يهديه وأن يرده إلى الحق والصواب، وأن يعينك على الخير، ونشكر لك هذا الصبر، ونشكر لك التواصل مع الموقع، وننتظر ممن تتواصل مع موقع شرعي أن تكون هي الجانب الذي يرغب في رضوان الله، وأن يكون الأحسن عند الله تبارك وتعالى، ونسأل الله الهداية لزوجك وللجميع، هو ولي ذلك والقادر عليه.
والله الموفق.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1e6q1qw
تعليقات
إرسال تعليق