السؤال:
السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة، كنت مخطوبة لشخص من حوالي سنتين، حافظ للقرآن ومتدين جدا، وكان يحبني لدرجة أنه تقدم لي 4 مرات ورفضناه، وقبلناه في الخامسة، وكنت سعيدة بارتباطي به لكنه يعيش في بلد وأنا في آخر، ووالدي رفض أن أعيش في بلد خطيبي لأنها منطقة سيئة جدا في السمعة، وغير صالحة للعيش فيها، ولما رفضنا العريس غير كلامه، وقال أنه سيأخذ شقة هنا في بلدي، وطول فترة الخطوبة يلمح أنه لن يقدر على المصاريف هنا، ويمكن أن نعيش في بلده، وكان هذا بعد الاتفاق مع والدي، واتضح أنه كاذب تماما في كل شيء، فلا يقدر على مستلزمات الزواج لدرجة أنه يريد شراء أثاث مستعمل، وهو فعلا لا يملك المال، فقدت الثقة فيه تماما وتم فسخ الخطبة.
والآن بعد سنتين كبر سني، وأهلي يلحون علي بالزواج، ويفهمونني أني أصبحت عانسا، وأنا أريد شخصا يكون عندي قبول له، وتقدم لي شاب من أهلي لكن لا أقبل شكله مع الرغم من أنه متدين، ومستواه جيد، لكن نفرت من أول مرة جربت رؤيته، وفي المرة الثانية شعوري عادي ولم أحس بفرحة في قلبي، وما عرفته أن خطيبي السابق يريد أن يرجع ثانية ويحقق شرط والدي في الشقة، لكن أنا في حيرة، هل أقبل خطيبي السابق ويعود للكذب ثانية؟ أم أرتبط بإنسان لا أشعر تجاهه بشيء؟ صليت استخارة 4 مرات لكن مازلت في حيرة.
وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مونى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونؤكد لك أن الزواج مسألة يقدرها الله في وقت محدد مع شخص محدد، فلا داعي للانزعاج، ولا تعتبر الفتاة عانسا في هذا العمر، والمشكلة في أن تتزوج الفتاة بأي طريقة ووسيلة، ولكن عليها أن تختار الدين والخلق فيمن يتقدم لها، وإذا كان هذا الشاب الذي تقدم أخيرا ورضيته الأسرة، ثم أحسست بعد المقابلة الأخيرة بأنه عادي.
والمرأة ينبغي لها أن تنظر للمسألة بشمولية، والمرأة تريد في الرجل رجولته وحضوره الاجتماعي بعد دينه وخلقه، وتمسكه بعناصر المروءة والشهامة التي تعرفها المجتمعات، وهذه يعرفها إخوانك ومحارمك من الرجال من خلال هذا الخاطب الذي تقدم لك.
ونحب أن نشير إلى أمر مهم، وهو أن الصورة لن تتضح أمامك إلا إذا أخرجت الخاطب الأول من قلبك، فإذا بدأت تفكرين فيمن جاء وكذب عليك، ثم خرجت من حياته بعد سنتين من التمطيط، وطالما أنت تفكرين بهذه الطريقة فلن تقبلي ولن يدخل إلى قلبك هذا الخاطب الجديد، رغم أننا نرى أن عنده مؤهلات وأنت أحسست من الجلسة الثانية أنه عادي، والأمور ستتحسن إذا حاولت أن تجمعي محاسنه وإيجابياته وأنه موجود معكم، وأن سمعته جيدة بين الناس، وهذه المسائل التي ينبغي أن تهتم بها الفتاة.
وعلى كل حال فإننا ندعوك في النظر في إيجابياته وتضخيمها، وتأمل عواقب الأمور، وأنت لازلت تعتقدين أن ذلك الذي يريد أن يتقدم كذاب كما ثبت عندكم، فلذلك نرجو ألا يكون هناك جري وراء السراب، ونؤكد أن الأمر راجع إليك أولا وأخيرا، ولكن لا تهملي كلام الأهل فهم أعلم وأعرف، وحتى الخاطب الأول عندما رفضوه مع تميزه كانت لهم فيه نظرة، وثبت لك بعد ذلك أن المظهر وحده لا يكفي، وأن ادعاء التدين والخلق الحسن لا يكفي، فينبغي أن يكون الإنسان متمسكا بالدين وأحكامه وآدابه.
ونؤكد أن القرار الصحيح الذي يقوم على نظرة شاملة من كافة الزوايا، ويكون ذلك بمساعدة الأسرة، فلا تظهري رفضك لهذا الخاطب، ومن حقك أن تسألي وأن يسأل عنكم.
ونؤكد أن أمر الزواج راجع للفتى والفتاة، وأن دورنا ودور الأهل دور إرشادي، وليس لهم أن يمنعوا أو يجبروا، إلا إذا كان الرجل ليس عنده دين ولا خلق، أو عنده مخالفات شرعية، وأما إذا كان صاحب دين فدورهم هو التشجيع والتذكير بالإيجابيات، وبعد ذلك القرار لك وله.
نسأل الله أن يجمعكم على الخير، ونسأله أن يديم عليك فضله ونعمه، ونسأل ألله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يقدر لك الخير حيث كان، ثم يرضيك به.
السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة، كنت مخطوبة لشخص من حوالي سنتين، حافظ للقرآن ومتدين جدا، وكان يحبني لدرجة أنه تقدم لي 4 مرات ورفضناه، وقبلناه في الخامسة، وكنت سعيدة بارتباطي به لكنه يعيش في بلد وأنا في آخر، ووالدي رفض أن أعيش في بلد خطيبي لأنها منطقة سيئة جدا في السمعة، وغير صالحة للعيش فيها، ولما رفضنا العريس غير كلامه، وقال أنه سيأخذ شقة هنا في بلدي، وطول فترة الخطوبة يلمح أنه لن يقدر على المصاريف هنا، ويمكن أن نعيش في بلده، وكان هذا بعد الاتفاق مع والدي، واتضح أنه كاذب تماما في كل شيء، فلا يقدر على مستلزمات الزواج لدرجة أنه يريد شراء أثاث مستعمل، وهو فعلا لا يملك المال، فقدت الثقة فيه تماما وتم فسخ الخطبة.
والآن بعد سنتين كبر سني، وأهلي يلحون علي بالزواج، ويفهمونني أني أصبحت عانسا، وأنا أريد شخصا يكون عندي قبول له، وتقدم لي شاب من أهلي لكن لا أقبل شكله مع الرغم من أنه متدين، ومستواه جيد، لكن نفرت من أول مرة جربت رؤيته، وفي المرة الثانية شعوري عادي ولم أحس بفرحة في قلبي، وما عرفته أن خطيبي السابق يريد أن يرجع ثانية ويحقق شرط والدي في الشقة، لكن أنا في حيرة، هل أقبل خطيبي السابق ويعود للكذب ثانية؟ أم أرتبط بإنسان لا أشعر تجاهه بشيء؟ صليت استخارة 4 مرات لكن مازلت في حيرة.
وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مونى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونؤكد لك أن الزواج مسألة يقدرها الله في وقت محدد مع شخص محدد، فلا داعي للانزعاج، ولا تعتبر الفتاة عانسا في هذا العمر، والمشكلة في أن تتزوج الفتاة بأي طريقة ووسيلة، ولكن عليها أن تختار الدين والخلق فيمن يتقدم لها، وإذا كان هذا الشاب الذي تقدم أخيرا ورضيته الأسرة، ثم أحسست بعد المقابلة الأخيرة بأنه عادي.
والمرأة ينبغي لها أن تنظر للمسألة بشمولية، والمرأة تريد في الرجل رجولته وحضوره الاجتماعي بعد دينه وخلقه، وتمسكه بعناصر المروءة والشهامة التي تعرفها المجتمعات، وهذه يعرفها إخوانك ومحارمك من الرجال من خلال هذا الخاطب الذي تقدم لك.
ونحب أن نشير إلى أمر مهم، وهو أن الصورة لن تتضح أمامك إلا إذا أخرجت الخاطب الأول من قلبك، فإذا بدأت تفكرين فيمن جاء وكذب عليك، ثم خرجت من حياته بعد سنتين من التمطيط، وطالما أنت تفكرين بهذه الطريقة فلن تقبلي ولن يدخل إلى قلبك هذا الخاطب الجديد، رغم أننا نرى أن عنده مؤهلات وأنت أحسست من الجلسة الثانية أنه عادي، والأمور ستتحسن إذا حاولت أن تجمعي محاسنه وإيجابياته وأنه موجود معكم، وأن سمعته جيدة بين الناس، وهذه المسائل التي ينبغي أن تهتم بها الفتاة.
وعلى كل حال فإننا ندعوك في النظر في إيجابياته وتضخيمها، وتأمل عواقب الأمور، وأنت لازلت تعتقدين أن ذلك الذي يريد أن يتقدم كذاب كما ثبت عندكم، فلذلك نرجو ألا يكون هناك جري وراء السراب، ونؤكد أن الأمر راجع إليك أولا وأخيرا، ولكن لا تهملي كلام الأهل فهم أعلم وأعرف، وحتى الخاطب الأول عندما رفضوه مع تميزه كانت لهم فيه نظرة، وثبت لك بعد ذلك أن المظهر وحده لا يكفي، وأن ادعاء التدين والخلق الحسن لا يكفي، فينبغي أن يكون الإنسان متمسكا بالدين وأحكامه وآدابه.
ونؤكد أن القرار الصحيح الذي يقوم على نظرة شاملة من كافة الزوايا، ويكون ذلك بمساعدة الأسرة، فلا تظهري رفضك لهذا الخاطب، ومن حقك أن تسألي وأن يسأل عنكم.
ونؤكد أن أمر الزواج راجع للفتى والفتاة، وأن دورنا ودور الأهل دور إرشادي، وليس لهم أن يمنعوا أو يجبروا، إلا إذا كان الرجل ليس عنده دين ولا خلق، أو عنده مخالفات شرعية، وأما إذا كان صاحب دين فدورهم هو التشجيع والتذكير بالإيجابيات، وبعد ذلك القرار لك وله.
نسأل الله أن يجمعكم على الخير، ونسأله أن يديم عليك فضله ونعمه، ونسأل ألله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يقدر لك الخير حيث كان، ثم يرضيك به.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/LbALYH
تعليقات
إرسال تعليق