السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله ألف خير دكتور محمد عبد العليم, صراحة أنا خجلت من كثرة الاستشارات، جعل الله ما تقدمونه في ميزان حسناتكم، غفر الله لكم ولوالديكم.
لدي هنا استشارات كثير, كلها تتحدث عن مرضي الذي قمت أنت بتشخيصه على أنه قلق المخاوف الوسواسي, ونصحتني باستخدام السيراترين كعلاج أساسي, وقد استخدمته لمدة أربع سنوات, والحمد لله تحسنت كثيرا, وتزوجت, وتقدمت في حياتي, رغم أني كنت أخاف ألا أنجب بسبب تناولي السيراترين؛ لأني سمعت أنه يضر بالنسل.
ولله الحمد, منذ أول شهر زواج حصل حمل، قطعت مشوارا طويلا, وكنت جريئا, وبصراحة السيراترين قضى على الخجل والوسواس, رغم أني كنت أستخدم جرعة صغيرة, 50 مم يوميا, وأحيانا كل ثلاثة أيام, المهم أني لم أقطعه.
الآن قررت أن أقطعه, وفعلا صار لي 20 يوما لم أستخدمه، لكن -يا دكتور- الآن أحس أنه يوجد انقباض في جبهتي -فوق حاجبي- ودائما أحرك حاجبي للأعلى, وأحيانا أشد شعري من الأمام, وأدلك جبهتي؛ فأحس براحة.
عندي اكتئاب بسيط, وعسر مزاج, ودوخة بسيطة, وفقد توازن ضئيل, يأتي كالهزة الكهربائية، وتشنجات عندما أبدأ أغفو في النوم, يأتي ثلاث أو أربع أو خمس مرات؛ فأنزعج, وأصحو وأغير مكاني ووضعي, ثم نام.
كما أعاني من الشك بالآخرين، فمثلا إذا تحدث شخص, وسمعت ذكر اسمي؛ أشك أنه يتكلم عني, ويوجد وسواس شك؛ لأنه في مدة تناولي لسيراترين تجرأت, واتخذت قرارات وأشياء صعبة واستخدمها, وأنا لا أتناول العلاج، حتى أني الآن أتساءل: كيف تجرأت وعملت هكذا؟
أحس أن العلاج قد غير في شخصيتي للأحسن, فهل كل هذا بسبب السيراترين؟ وما تشخيصك للانقباض في جبهتي, وتحريك حاجبي؟ وما رأيك في تناول حبوب (نوربيون فيتامين ب1و6و 12)؟ وما رأيك في الدوجماتيل؟ أم أن الفلونكسول أفضل؟
أحس بعدم استقرار, ومشتاق لتعاطي أي شيء مهدئ, حتى لو كان حبوب فلوتاب, فهل تنصحني بالرجوع للسيراترين؟
أرجو إفادتي جزاك الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد اسماعيل العمري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على كلماتك الطيبة وثقتك في إسلام ويب.
لا شك أنك تقدمت خطوات علاجية إيجابية جدًّا، تناولك للدواء كان ملتزمًا، وهذا قطعًا أحد أسباب نجاح العلاج، فجزاك الله خيرًا على ذلك.
الآن الأعراض التي تنتابك وهي أعراض نفسوجسدية، فيها شيء من الأعراض القلقية البسيطة، ويعرف أيضًا أن التوقف من الأدوية مثل السيرترالين والأدوية المشابهة مهما توقف الإنسان عن هذه الأدوية تدريجيًا إلا أنه بعد مدة من الوقت قد يحس أنه افتقدها، وآثار الانقطاع هذه أصبحت الآن مثبتة علميًا.
الذي أراه هو أنك لست في حاجة للرجوع لتناول السيرترالين، الأمر -إن شاء الله تعالى– بسيط، وأنا أريدك ألا تحل كل مشكلة من خلال اللجوء إلى الدواء، خاصة الدواء الذي يتطلب استعمالاً بروتوكوليًّا خاصة مثل السيرترالين، لكن لا مانع أيضًا أن تستعمل الدوجماتيل (مثلاً)، دواء طيب وبسيط، وهو لا يتطلب أي نظم أساسية ومنضبطة في تناوله، بمعنى أنك لست في حاجة لجرعة تمهيدية ثم جرعة علاجية ثم جرعة الانقطاع التدرجي.
الدوجماتيل يمكن تناوله بجرعة خمسين مليجرامًا (كبسولة واحدة) يوميًا لمدة ثلاثة أيام، ثم اجعلها كبسولة صباحًا ومساءً لمدة أسبوعين، ثم كبسولة واحدة في اليوم لمدة أسبوعين إلى ثلاثة، ثم توقف عن تناوله.
بالنسبة لاستعمال الـ (نوربيون): لا أرى داعيا لذلك أبدًا، هو دواء أو مركب فيتاميني جيدًا بالنسبة لمرضى السكري، والذين لديهم آلام في الأعصاب، خاصة الأعصاب الطرفية، المطلوب منك هو أن تعيش حياة صحية من خلال: النوم المنتظم، وممارسة الرياضة، والتوازن الغذائي، والحرص على العبادات والتواصل الاجتماعي، هذا يعطيك دفعًا نفسيًا إيجابيًا أماميًا.
التدرب على تمارين الاسترخاء دائمًا من الأشياء الجيدة والطيبة، حين يأتي للإنسان الضيق والتوتر إذا كان مُلمًّا بهذه التمارين بصورة جيدة فيمكن أن يلجأ إليها، وفي ظرف أربع إلى خمس دقائق هنا يرجع الإنسان إلى وضعه الطبيعي إن شاءَ الله تعالى.
ليس هنالك ما يدعوك لتناول حبوب الـ (فلوتاب)، فأمورك -إن شاء الله تعالى– طيبة، والذي يمر بك هو شيء بسيط وعارض، ومن خلال اتباع ما ذكرناه لك من إرشاد -إن شاء الله تعالى– سوف ترجع صحتك إلى وضعها الطبيعي، وكل القرارات التي اتخذتها حين كنت على العلاج ناتجة من ثقتك بنفسك، فسر على هذا الطريق.
أسأل الله لك التوفيق والسداد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله ألف خير دكتور محمد عبد العليم, صراحة أنا خجلت من كثرة الاستشارات، جعل الله ما تقدمونه في ميزان حسناتكم، غفر الله لكم ولوالديكم.
لدي هنا استشارات كثير, كلها تتحدث عن مرضي الذي قمت أنت بتشخيصه على أنه قلق المخاوف الوسواسي, ونصحتني باستخدام السيراترين كعلاج أساسي, وقد استخدمته لمدة أربع سنوات, والحمد لله تحسنت كثيرا, وتزوجت, وتقدمت في حياتي, رغم أني كنت أخاف ألا أنجب بسبب تناولي السيراترين؛ لأني سمعت أنه يضر بالنسل.
ولله الحمد, منذ أول شهر زواج حصل حمل، قطعت مشوارا طويلا, وكنت جريئا, وبصراحة السيراترين قضى على الخجل والوسواس, رغم أني كنت أستخدم جرعة صغيرة, 50 مم يوميا, وأحيانا كل ثلاثة أيام, المهم أني لم أقطعه.
الآن قررت أن أقطعه, وفعلا صار لي 20 يوما لم أستخدمه، لكن -يا دكتور- الآن أحس أنه يوجد انقباض في جبهتي -فوق حاجبي- ودائما أحرك حاجبي للأعلى, وأحيانا أشد شعري من الأمام, وأدلك جبهتي؛ فأحس براحة.
عندي اكتئاب بسيط, وعسر مزاج, ودوخة بسيطة, وفقد توازن ضئيل, يأتي كالهزة الكهربائية، وتشنجات عندما أبدأ أغفو في النوم, يأتي ثلاث أو أربع أو خمس مرات؛ فأنزعج, وأصحو وأغير مكاني ووضعي, ثم نام.
كما أعاني من الشك بالآخرين، فمثلا إذا تحدث شخص, وسمعت ذكر اسمي؛ أشك أنه يتكلم عني, ويوجد وسواس شك؛ لأنه في مدة تناولي لسيراترين تجرأت, واتخذت قرارات وأشياء صعبة واستخدمها, وأنا لا أتناول العلاج، حتى أني الآن أتساءل: كيف تجرأت وعملت هكذا؟
أحس أن العلاج قد غير في شخصيتي للأحسن, فهل كل هذا بسبب السيراترين؟ وما تشخيصك للانقباض في جبهتي, وتحريك حاجبي؟ وما رأيك في تناول حبوب (نوربيون فيتامين ب1و6و 12)؟ وما رأيك في الدوجماتيل؟ أم أن الفلونكسول أفضل؟
أحس بعدم استقرار, ومشتاق لتعاطي أي شيء مهدئ, حتى لو كان حبوب فلوتاب, فهل تنصحني بالرجوع للسيراترين؟
أرجو إفادتي جزاك الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد اسماعيل العمري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على كلماتك الطيبة وثقتك في إسلام ويب.
لا شك أنك تقدمت خطوات علاجية إيجابية جدًّا، تناولك للدواء كان ملتزمًا، وهذا قطعًا أحد أسباب نجاح العلاج، فجزاك الله خيرًا على ذلك.
الآن الأعراض التي تنتابك وهي أعراض نفسوجسدية، فيها شيء من الأعراض القلقية البسيطة، ويعرف أيضًا أن التوقف من الأدوية مثل السيرترالين والأدوية المشابهة مهما توقف الإنسان عن هذه الأدوية تدريجيًا إلا أنه بعد مدة من الوقت قد يحس أنه افتقدها، وآثار الانقطاع هذه أصبحت الآن مثبتة علميًا.
الذي أراه هو أنك لست في حاجة للرجوع لتناول السيرترالين، الأمر -إن شاء الله تعالى– بسيط، وأنا أريدك ألا تحل كل مشكلة من خلال اللجوء إلى الدواء، خاصة الدواء الذي يتطلب استعمالاً بروتوكوليًّا خاصة مثل السيرترالين، لكن لا مانع أيضًا أن تستعمل الدوجماتيل (مثلاً)، دواء طيب وبسيط، وهو لا يتطلب أي نظم أساسية ومنضبطة في تناوله، بمعنى أنك لست في حاجة لجرعة تمهيدية ثم جرعة علاجية ثم جرعة الانقطاع التدرجي.
الدوجماتيل يمكن تناوله بجرعة خمسين مليجرامًا (كبسولة واحدة) يوميًا لمدة ثلاثة أيام، ثم اجعلها كبسولة صباحًا ومساءً لمدة أسبوعين، ثم كبسولة واحدة في اليوم لمدة أسبوعين إلى ثلاثة، ثم توقف عن تناوله.
بالنسبة لاستعمال الـ (نوربيون): لا أرى داعيا لذلك أبدًا، هو دواء أو مركب فيتاميني جيدًا بالنسبة لمرضى السكري، والذين لديهم آلام في الأعصاب، خاصة الأعصاب الطرفية، المطلوب منك هو أن تعيش حياة صحية من خلال: النوم المنتظم، وممارسة الرياضة، والتوازن الغذائي، والحرص على العبادات والتواصل الاجتماعي، هذا يعطيك دفعًا نفسيًا إيجابيًا أماميًا.
التدرب على تمارين الاسترخاء دائمًا من الأشياء الجيدة والطيبة، حين يأتي للإنسان الضيق والتوتر إذا كان مُلمًّا بهذه التمارين بصورة جيدة فيمكن أن يلجأ إليها، وفي ظرف أربع إلى خمس دقائق هنا يرجع الإنسان إلى وضعه الطبيعي إن شاءَ الله تعالى.
ليس هنالك ما يدعوك لتناول حبوب الـ (فلوتاب)، فأمورك -إن شاء الله تعالى– طيبة، والذي يمر بك هو شيء بسيط وعارض، ومن خلال اتباع ما ذكرناه لك من إرشاد -إن شاء الله تعالى– سوف ترجع صحتك إلى وضعها الطبيعي، وكل القرارات التي اتخذتها حين كنت على العلاج ناتجة من ثقتك بنفسك، فسر على هذا الطريق.
أسأل الله لك التوفيق والسداد.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1k57cDW
تعليقات
إرسال تعليق