السؤال:
السلام عليكم...
عمري 23 سنة، متزوجة منذ سنة وأربعة أشهر، بداية كان عندي تكيسات على المبايض، وأخذت ( clomid ;metformin )، لمدة شهرين، وحصل حمل، في أول حملي كانت توجد انقباضات في الرحم، وبعد مدة اختفت، ثم في أول الشهر الرابع ظهر تجمعات دموية على المشيمة، والطبيبة طلبت مني أن أرتاح، وفي المراجعة الثانية أخبرتني أن التجمعات صارت بسيطة، وبقيت كذلك حتى أول السادس، ونبض الجنين توقف -الحمد لله- وعملت إجهاضاً في الأول، حاولنا بشكل طبيعي والرحم لم يفتح سوى نصف سم، فاضطرينا للقيصري، وفي العملية حدث لي نزيف؛ لأن الجنين كان ميتاً منذ أسبوعين، مع العلم أنني ليس لدي سيولة في الدم، وانتقلت العناية المركزة، وكان الهيموجلوبين (2)، ونقلوا لي ستة أكياس دم، و ستة أكياس بلازما، وسبعة أكياس كرايو، وخرجت -والحمد لله-، الآن مضى ثلاثة شهور على العملية والجرح سليم، وعملت تحاليل الهيموجلوبين (13)، و( protein s;protien c; antithrombin 3 )، و-الحمد لله- كل شيء طبيعي، ولدي بعض الأسئلة:
1- هل هذه التحاليل كافية، أم هناك تحاليل أخرى يجب أن أعملها للتأكد أن ليس هناك سبب للتجمعات الدموية؟
2- وهل يمكن الحمل الآن بعد ثلاثة شهور من القيصرية؟
3- وما هي الإجراءات التي يجب أن أتبعها في الحمل القادم لتجنب ما حدث، من تحاليل وأدوية ومتابعة؟ مع العلم أن هذا أول حمل لي.
وجزاكم الله كل الخير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ dr Lolo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك أسباب كثيرة للإجهاض قد تكون متعلقة بالجنين، وهي إما عيوب خلقية وفي هذه الحالة يحدث الإجهاض في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل (الثلث الأول من الحمل)، بسبب خلل في الكروموسومات، ولكن الإجهاض الذي يحدث في الشهر السادس يكون في الغالب بسبب انفصال المشيمة، وبالتالي الجنين عن جدار الرحم، أو قد يكون هناك عيوب خلقية بالرحم: الأورام الليفية، ضعف عضلة عنق الرحم، النمو غير الطبيعي للمشيمة، وكل ذلك يتم تشخيصه أثناء المتابعة قبل وبعد الحمل بالسونار على المبايض والرحم.
وهناك أسباب تتعلق بالأم نفسها وما قد يظهر عليها من أمراض، وفيها يحدث الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل وتشمل: أمراض السكر، الارتفاع الحاد في ضغط الدم، أمراض الكلى، وأمراض الغدة الدرقية، سواء زيادة أو نقص إفراز الغدة الدرقية، ولذلك تعتبر العناية الطبية للسيدة قبل حدوث الحمل هامة؛ لأنها تكشف تلك الأمراض، وتعتبر معالجتها أو التحكم بها قبل حدوث حمل أمراً مهماً.
ويجب بالتالي فحص هرمونات الغدة الدرقية ( TSH & FreeT4 )؛ لأن كسل الغدة الدرقية له دور في تأخر الحمل وحدوث الإجهاض، وهناك أيضاً عامل ريسس ( Rhises factor )، وهو نوع من أنواع فصائل الدم يجب فحصه للزوج والزوجة لبيان التوافق من عدمه، وكذلك فحص الأجسام المضادة للفيروسات( CMV)، وللفطريات( TOXOPLASMOSIS )، والخلاصة زيارة الطبيبة المختصة والمتمرسة في علاج حالات الإجهاض والمتابعة معها، وسوف تقوم بعمل اللازم -إن شاء الله-
وفي المرحلة القادمة يجب تأجيل الحمل لعدة شهور حتى تعطي فرصة لبناء بطانة الرحم بناء جيداً، وحتى تنتظم الدورة لعدة شهور وتنتظم الهرمونات، وينزل مستوى هرمون الحليب، وحتى تأخذي كفايتك من الحديد وفولك أسيد وفيتامين (د)، وحتى يتم نسيان التجربة السابقة، لأن ثلاثة شهور بعد الإجهاض مدة غير كافية لتكرار تجربة الحمل.
وأثناء تلك الفترة يجب إعادة تنظيم الدورة من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة ثلاثة شهور يومياً قرصاً واحداً، حتى انتهاء الشريط ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب (دوفاستون)، التي لا تمنع التبويض وجرعتها (10 ملغ)، تؤخذ يومياً من اليوم (16) من بداية الدورة حتى اليوم (26) من بدايتها، وذلك لمدة ثلاثة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، وهذا النظام ليس الغرض منه منع الحمل، ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية -إن وجدت- وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم وتنشيط المبايض.
الوزن الزائد يساعد على حدوث التكيس، وبالتالي يحب العمل على إنقاص الوزن من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال المشي والرياضة مع استخدام أقراص (جلوكوفاج 500 ملغ) مرتين يومياً، بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكرى من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.
وهناك عدة نصائح يجب على الحامل الالتزام بها، وهي: الراحة التامة مع تجنب الاتصال الجنسي مع الزوج بعد حدوث الحمل حتى تستقر الأمور، وعند الاتصال الجنسي يجب أن يتم بدون إجهاد للزوجة، مع تجنب التشطيف والدش المهبلي؛ لأن ذلك يقتل البكتيريا النافعة ويساعد على حدوث الالتهابات.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.
السلام عليكم...
عمري 23 سنة، متزوجة منذ سنة وأربعة أشهر، بداية كان عندي تكيسات على المبايض، وأخذت ( clomid ;metformin )، لمدة شهرين، وحصل حمل، في أول حملي كانت توجد انقباضات في الرحم، وبعد مدة اختفت، ثم في أول الشهر الرابع ظهر تجمعات دموية على المشيمة، والطبيبة طلبت مني أن أرتاح، وفي المراجعة الثانية أخبرتني أن التجمعات صارت بسيطة، وبقيت كذلك حتى أول السادس، ونبض الجنين توقف -الحمد لله- وعملت إجهاضاً في الأول، حاولنا بشكل طبيعي والرحم لم يفتح سوى نصف سم، فاضطرينا للقيصري، وفي العملية حدث لي نزيف؛ لأن الجنين كان ميتاً منذ أسبوعين، مع العلم أنني ليس لدي سيولة في الدم، وانتقلت العناية المركزة، وكان الهيموجلوبين (2)، ونقلوا لي ستة أكياس دم، و ستة أكياس بلازما، وسبعة أكياس كرايو، وخرجت -والحمد لله-، الآن مضى ثلاثة شهور على العملية والجرح سليم، وعملت تحاليل الهيموجلوبين (13)، و( protein s;protien c; antithrombin 3 )، و-الحمد لله- كل شيء طبيعي، ولدي بعض الأسئلة:
1- هل هذه التحاليل كافية، أم هناك تحاليل أخرى يجب أن أعملها للتأكد أن ليس هناك سبب للتجمعات الدموية؟
2- وهل يمكن الحمل الآن بعد ثلاثة شهور من القيصرية؟
3- وما هي الإجراءات التي يجب أن أتبعها في الحمل القادم لتجنب ما حدث، من تحاليل وأدوية ومتابعة؟ مع العلم أن هذا أول حمل لي.
وجزاكم الله كل الخير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ dr Lolo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك أسباب كثيرة للإجهاض قد تكون متعلقة بالجنين، وهي إما عيوب خلقية وفي هذه الحالة يحدث الإجهاض في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل (الثلث الأول من الحمل)، بسبب خلل في الكروموسومات، ولكن الإجهاض الذي يحدث في الشهر السادس يكون في الغالب بسبب انفصال المشيمة، وبالتالي الجنين عن جدار الرحم، أو قد يكون هناك عيوب خلقية بالرحم: الأورام الليفية، ضعف عضلة عنق الرحم، النمو غير الطبيعي للمشيمة، وكل ذلك يتم تشخيصه أثناء المتابعة قبل وبعد الحمل بالسونار على المبايض والرحم.
وهناك أسباب تتعلق بالأم نفسها وما قد يظهر عليها من أمراض، وفيها يحدث الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل وتشمل: أمراض السكر، الارتفاع الحاد في ضغط الدم، أمراض الكلى، وأمراض الغدة الدرقية، سواء زيادة أو نقص إفراز الغدة الدرقية، ولذلك تعتبر العناية الطبية للسيدة قبل حدوث الحمل هامة؛ لأنها تكشف تلك الأمراض، وتعتبر معالجتها أو التحكم بها قبل حدوث حمل أمراً مهماً.
ويجب بالتالي فحص هرمونات الغدة الدرقية ( TSH & FreeT4 )؛ لأن كسل الغدة الدرقية له دور في تأخر الحمل وحدوث الإجهاض، وهناك أيضاً عامل ريسس ( Rhises factor )، وهو نوع من أنواع فصائل الدم يجب فحصه للزوج والزوجة لبيان التوافق من عدمه، وكذلك فحص الأجسام المضادة للفيروسات( CMV)، وللفطريات( TOXOPLASMOSIS )، والخلاصة زيارة الطبيبة المختصة والمتمرسة في علاج حالات الإجهاض والمتابعة معها، وسوف تقوم بعمل اللازم -إن شاء الله-
وفي المرحلة القادمة يجب تأجيل الحمل لعدة شهور حتى تعطي فرصة لبناء بطانة الرحم بناء جيداً، وحتى تنتظم الدورة لعدة شهور وتنتظم الهرمونات، وينزل مستوى هرمون الحليب، وحتى تأخذي كفايتك من الحديد وفولك أسيد وفيتامين (د)، وحتى يتم نسيان التجربة السابقة، لأن ثلاثة شهور بعد الإجهاض مدة غير كافية لتكرار تجربة الحمل.
وأثناء تلك الفترة يجب إعادة تنظيم الدورة من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة ثلاثة شهور يومياً قرصاً واحداً، حتى انتهاء الشريط ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب (دوفاستون)، التي لا تمنع التبويض وجرعتها (10 ملغ)، تؤخذ يومياً من اليوم (16) من بداية الدورة حتى اليوم (26) من بدايتها، وذلك لمدة ثلاثة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، وهذا النظام ليس الغرض منه منع الحمل، ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية -إن وجدت- وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم وتنشيط المبايض.
الوزن الزائد يساعد على حدوث التكيس، وبالتالي يحب العمل على إنقاص الوزن من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال المشي والرياضة مع استخدام أقراص (جلوكوفاج 500 ملغ) مرتين يومياً، بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكرى من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.
وهناك عدة نصائح يجب على الحامل الالتزام بها، وهي: الراحة التامة مع تجنب الاتصال الجنسي مع الزوج بعد حدوث الحمل حتى تستقر الأمور، وعند الاتصال الجنسي يجب أن يتم بدون إجهاد للزوجة، مع تجنب التشطيف والدش المهبلي؛ لأن ذلك يقتل البكتيريا النافعة ويساعد على حدوث الالتهابات.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1duMg7K
تعليقات
إرسال تعليق