السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب جامعي، عمري 20 سنة، أدرس في السنة اﻷولى تخصص علوم سياسية، وقد تعبت من كثرة الفتن، وأثرت علي بشكل كبير، وأرغب في طلب العلم الشرعي مع دراستي للعلوم السياسية.
السؤال: هل أتزوج، أم أنتظر إلى أن أتخرج من البكالوريوس؟ ﻷن زواجي سيؤثر على وقتي، وسيؤثر على طلب العلم الشرعي، فأي خيار أسلك؟ وإذا كان خيار طلب العلم الشرعي، فكيف أطلب العلم وأين؟ علماً أنني أعيش في مدينة جدة، وأريد أن أصير عالماً كبيراً مثل ابن تيمية، أو الشافعي، أريد أن أصير أعلم من في اﻷرض باﻹسلام -إن شاء الله- فكيف وأين؟
وإذا كان الخيار الثاني: فأنا أستطيع أن أقنع زوجتي المستقبلية أن تؤجل الحمل لثلاث سنوات، ليس شرطا في العقد وإنما بالتفاهم، هل هناك طريق أستطيع به الجمع بين اﻹثنين.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ساري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابننا الفاضل في الموقع، ونشكر لك هذا التواصل، ونشكر لك هذا السؤال الرائع، ونحب أن نؤكد لك أن الإنسان إذا استطاع أن يحصن نفسه من الفتن فإن الزواج والاستقرار عون على الاستمرار في الطلب، بل يجعل المتزوج أهدافًا كبيرة، فستكون ورائه أسرة تفرح بنجاحاته وتعينه على الوصول إلى القمة التي يريد أن يصل إليها، ولكن هنا لا بد من حسن الاختيار، فحبذا لو تختار طالبة علم شرعي تُعينك على هذا الخير.
ونتمنى أن تُكمل هذا المشوار، فنحن أيضًا بحاجة إلى دراسة هذا التخصص (العلوم السياسية) بالبعد الشرعي والعمق الشرعي، ولا أظن أن هناك إشكالا في هذه المسألة، بل نحن نحتاج إلى أن نؤصل حضارتنا، ونذكر الناس بعظمة هذه الحضارة في هذا الجانب وفي هذا الميدان، وأرجو أن يعلم الجميع أن الحضارة الغربية إذا كان فيها إيجابيات فهي مما أخذته من حضارتنا العظيمة ثم طورت تلك المبادئ والأسس وبنتْ عليها حضارة اليوم، استيقظوا ونمنا نحن، ونحن بحاجة إلى شباب يتسلح بالإيمان ويتسلح بالعقيدة، ثم ينظر في ما فعله السلف الكرام – عليهم من الله الرحمة والرضوان – حين بسطوا الشورى، حين أقاموا العدل، حين طبقوا هذا الإسلام الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به.
أكرر: إذا كان الإنسان يتعرض للفتن وكان هناك من يعاونه على أمر الزواج والأسرة عندها استعداد، وهذا ينبغي أن ينتبه له الآباء والأمهات؛ لأن العظيم خاطبهم فقال: {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإيمائكم} كأن قائلاً يقول: من أين الفلوس والأموال والباءة والاستطاعة؟ فقال الله: {إن يكونوا فقراء يُغنهم الله من فضله والله واسع عليم} فكان السلف الذين آمنوا بهذا الكتاب يقول قائلهم: (التمسوا الغنى في النكاح).
فإذا وجدت هذه الفرصة، وعاونك الأهل على بلوغ الزواج والزوجة الحلال، فإن هذا هو معالم الطريق الصحيح، ثم تطلب العلم، ولا حدَّ لطلب العلم، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، وأن يعينك على كل أمر يُرضيه، ونكرر ترحيبنا بك في الموقع، ونسأل الله لنا ولك التوفيق، ونسأل الله أن يحقق لك المراد، وأن يلهمك السداد والرشاد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب جامعي، عمري 20 سنة، أدرس في السنة اﻷولى تخصص علوم سياسية، وقد تعبت من كثرة الفتن، وأثرت علي بشكل كبير، وأرغب في طلب العلم الشرعي مع دراستي للعلوم السياسية.
السؤال: هل أتزوج، أم أنتظر إلى أن أتخرج من البكالوريوس؟ ﻷن زواجي سيؤثر على وقتي، وسيؤثر على طلب العلم الشرعي، فأي خيار أسلك؟ وإذا كان خيار طلب العلم الشرعي، فكيف أطلب العلم وأين؟ علماً أنني أعيش في مدينة جدة، وأريد أن أصير عالماً كبيراً مثل ابن تيمية، أو الشافعي، أريد أن أصير أعلم من في اﻷرض باﻹسلام -إن شاء الله- فكيف وأين؟
وإذا كان الخيار الثاني: فأنا أستطيع أن أقنع زوجتي المستقبلية أن تؤجل الحمل لثلاث سنوات، ليس شرطا في العقد وإنما بالتفاهم، هل هناك طريق أستطيع به الجمع بين اﻹثنين.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ساري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابننا الفاضل في الموقع، ونشكر لك هذا التواصل، ونشكر لك هذا السؤال الرائع، ونحب أن نؤكد لك أن الإنسان إذا استطاع أن يحصن نفسه من الفتن فإن الزواج والاستقرار عون على الاستمرار في الطلب، بل يجعل المتزوج أهدافًا كبيرة، فستكون ورائه أسرة تفرح بنجاحاته وتعينه على الوصول إلى القمة التي يريد أن يصل إليها، ولكن هنا لا بد من حسن الاختيار، فحبذا لو تختار طالبة علم شرعي تُعينك على هذا الخير.
ونتمنى أن تُكمل هذا المشوار، فنحن أيضًا بحاجة إلى دراسة هذا التخصص (العلوم السياسية) بالبعد الشرعي والعمق الشرعي، ولا أظن أن هناك إشكالا في هذه المسألة، بل نحن نحتاج إلى أن نؤصل حضارتنا، ونذكر الناس بعظمة هذه الحضارة في هذا الجانب وفي هذا الميدان، وأرجو أن يعلم الجميع أن الحضارة الغربية إذا كان فيها إيجابيات فهي مما أخذته من حضارتنا العظيمة ثم طورت تلك المبادئ والأسس وبنتْ عليها حضارة اليوم، استيقظوا ونمنا نحن، ونحن بحاجة إلى شباب يتسلح بالإيمان ويتسلح بالعقيدة، ثم ينظر في ما فعله السلف الكرام – عليهم من الله الرحمة والرضوان – حين بسطوا الشورى، حين أقاموا العدل، حين طبقوا هذا الإسلام الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به.
أكرر: إذا كان الإنسان يتعرض للفتن وكان هناك من يعاونه على أمر الزواج والأسرة عندها استعداد، وهذا ينبغي أن ينتبه له الآباء والأمهات؛ لأن العظيم خاطبهم فقال: {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإيمائكم} كأن قائلاً يقول: من أين الفلوس والأموال والباءة والاستطاعة؟ فقال الله: {إن يكونوا فقراء يُغنهم الله من فضله والله واسع عليم} فكان السلف الذين آمنوا بهذا الكتاب يقول قائلهم: (التمسوا الغنى في النكاح).
فإذا وجدت هذه الفرصة، وعاونك الأهل على بلوغ الزواج والزوجة الحلال، فإن هذا هو معالم الطريق الصحيح، ثم تطلب العلم، ولا حدَّ لطلب العلم، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، وأن يعينك على كل أمر يُرضيه، ونكرر ترحيبنا بك في الموقع، ونسأل الله لنا ولك التوفيق، ونسأل الله أن يحقق لك المراد، وأن يلهمك السداد والرشاد.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1ctGcg1
تعليقات
إرسال تعليق