السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أحب أن أشكركم على جهودكم، وعلى كرمكم الكبير في هذا الموقع حيث نجد من العلم والفائدة الكثير والكثير.
أحب استشارتكم في أمري، أنا رجل في نهاية الـ20 سنة، يعني بعد شهر ونصف يكون 21 سنة، طالب جامعي في المرحلة الأخيرة من الجامعة يعني -إن شاء الله- أتخرج في هذه السنة.
الأمر الذي أحب أن أستشيركم فيه يتعلق برغبتي في الزواج، قبل فترة رأيت فتاة في الجامعة أعجبتني، وبسبب إعجابي بها، وحبي لها تركت أكبر المعاصي التي كنت أقع فيها.
قلت في نفسي بما أني تبت من العديد من المعاصي التي كانت مستعصية بمجرد أني أحببتها، فماذا سيحدث لو تزوجت منها؟ يمكن يكون التزامي أكثر.
بالنسبة لي أنا طالب في السنة الأخيرة، وعندي أب وأم وإخوان مستوانا المادي -لله الحمد- جيد، ولا نحتاج شيئا، -إن شاء الله- سأبدأ العمل قريباً، وأساعد والدي في أمور الحياة.
الأمر الذي أطلب نصيحتكم فيه هو ماذا ترون هل تشجعوني للإقدام على هذا الأمر أم لا؟
لقد قرأت العديد من الاستشارات المشابهة، ورأيت أن المستشارين لطالما شجعوا الزواج، وأعطوا أحاديث عن أن الله يعين الشخص الذي يتزوج، وحث النبي عليه أفضل الصلاة والسلام على الزواج الخ...
لست متأكدا من موافقة الفتاة، لكن من ناحيتي لقد قالت أمي أنها تنوي أن تزوجني على عجل، وهذا شجعني على الإقدام، أما بالنسبة للفتاة فلست متأكدا من موافقتها أنا فقط سأحاول ذلك.
هل تنصحوني أن أحاول أم لكم رأي ثان؟ وإذا احتجتم أن تعرفوا أمورا أكثر عني تساعدكم في تحديد رأيكم، فأنا مستعد.
وجزاكم الله خيرا على عطائكم وكرمكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Nael Mohammad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك أيها الولد الحبيب في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله لك التوفيق، وأن يختار لك خير أمورك، ونشكر لك تواصلك معنا، كما نشكر لك حصافة رأيك، وحسن تدبيرك لأمورك، فاستشارتك قبل إقدامك على أمر من الأمور والتوجه إلى من يبادلك النصيحة دليل على رجاحة في عقلك، ونسأل الله تعالى أن يتمم لك أمورك على خير.
خير ما يفعله الشاب أيها الحبيب إذا كان مقتدرًا على الزواج أن يُقدم على الزواج، فإن الزواج فيه منافع دينية ودنيوية لا تحصى، وكما تفضلت فإن كثيرًا من المستشارين يشيرون على الشباب بالإقدام على الزواج ما دام الواحد منهم قادرًا، وهي وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ قال: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج).
والمُقْدِم على الزواج الذي يريده بنكاحه العفاف موعود من الله سبحانه وتعالى بأن يعينه على ذلك، نرجو الله تعالى أن يكون لك من الإعانة الحظ الأوفر.
لا شك أيها الولد الحبيب أن استخارتك الله سبحانه وتعالى قبل الإقدام على أمر ما من خير ما يفعله المسلم، فإن الغيب لا يعلمه إلا الله، ومن ثم فنصيحتنا لك أن تعزم على الزواج، وأن تأخذ بأسبابه، وسيتولى الله عز وجل إعانتك، وشاور العقلاء من أهلك واستخارة الله تعالى في خطبة هذه الفتاة ما دمت ترغب فيها، وننصحك بأن يكون اختيارك مبنيًا على توفر الخصال التي تجعل المرأة محلاً للاختيار بأن تكون ربة الأسرة، أم الأولاد، تسرك إذا نظرت، وتطيعك إذا أمرت، وتحفظك في نفسها ومالك، وتربي أولادك على الخير وعلى الفضيلة، وهذه كله ملاكه وجماعه أن تكون ذات دين صالحة، قائمة بفرائض الله تعالى، مجتنبة ما حرَّم الله، وأن يكون فيها من الجمال ما يدعوك إلى نكاحها، وتطمئن نفسك إليها.
فاسأل عن دين هذه الفتاة، وتفحص عنها، فإذا رأيت أن فيها هذه الخصال فإنا ننصحك بالإقدام على خطبتها، وإذا كان الله عز وجل قد قدر لك الزواج بها فإنه سيتيسر، وإن لم يقدره لك فكن على ثقة تامة بأن ما يختاره الله تعالى لك خير من اختيارك أنت لنفسك، فاصرف النظر عنها، وتوجه إلى البحث عن المرأة الصالحة بالمواصفات التي ذكرناها لك، وسيكلل الله عز وجل جهودك وما تبذله في سبيل إعفاف نفسك وإنشاء أسرة صالحة، سيكلل الله عز وجل تلك الجهود -إن شاء الله تعالى- بالتوفيق والنجاح.
نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أحب أن أشكركم على جهودكم، وعلى كرمكم الكبير في هذا الموقع حيث نجد من العلم والفائدة الكثير والكثير.
أحب استشارتكم في أمري، أنا رجل في نهاية الـ20 سنة، يعني بعد شهر ونصف يكون 21 سنة، طالب جامعي في المرحلة الأخيرة من الجامعة يعني -إن شاء الله- أتخرج في هذه السنة.
الأمر الذي أحب أن أستشيركم فيه يتعلق برغبتي في الزواج، قبل فترة رأيت فتاة في الجامعة أعجبتني، وبسبب إعجابي بها، وحبي لها تركت أكبر المعاصي التي كنت أقع فيها.
قلت في نفسي بما أني تبت من العديد من المعاصي التي كانت مستعصية بمجرد أني أحببتها، فماذا سيحدث لو تزوجت منها؟ يمكن يكون التزامي أكثر.
بالنسبة لي أنا طالب في السنة الأخيرة، وعندي أب وأم وإخوان مستوانا المادي -لله الحمد- جيد، ولا نحتاج شيئا، -إن شاء الله- سأبدأ العمل قريباً، وأساعد والدي في أمور الحياة.
الأمر الذي أطلب نصيحتكم فيه هو ماذا ترون هل تشجعوني للإقدام على هذا الأمر أم لا؟
لقد قرأت العديد من الاستشارات المشابهة، ورأيت أن المستشارين لطالما شجعوا الزواج، وأعطوا أحاديث عن أن الله يعين الشخص الذي يتزوج، وحث النبي عليه أفضل الصلاة والسلام على الزواج الخ...
لست متأكدا من موافقة الفتاة، لكن من ناحيتي لقد قالت أمي أنها تنوي أن تزوجني على عجل، وهذا شجعني على الإقدام، أما بالنسبة للفتاة فلست متأكدا من موافقتها أنا فقط سأحاول ذلك.
هل تنصحوني أن أحاول أم لكم رأي ثان؟ وإذا احتجتم أن تعرفوا أمورا أكثر عني تساعدكم في تحديد رأيكم، فأنا مستعد.
وجزاكم الله خيرا على عطائكم وكرمكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Nael Mohammad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك أيها الولد الحبيب في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله لك التوفيق، وأن يختار لك خير أمورك، ونشكر لك تواصلك معنا، كما نشكر لك حصافة رأيك، وحسن تدبيرك لأمورك، فاستشارتك قبل إقدامك على أمر من الأمور والتوجه إلى من يبادلك النصيحة دليل على رجاحة في عقلك، ونسأل الله تعالى أن يتمم لك أمورك على خير.
خير ما يفعله الشاب أيها الحبيب إذا كان مقتدرًا على الزواج أن يُقدم على الزواج، فإن الزواج فيه منافع دينية ودنيوية لا تحصى، وكما تفضلت فإن كثيرًا من المستشارين يشيرون على الشباب بالإقدام على الزواج ما دام الواحد منهم قادرًا، وهي وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ قال: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج).
والمُقْدِم على الزواج الذي يريده بنكاحه العفاف موعود من الله سبحانه وتعالى بأن يعينه على ذلك، نرجو الله تعالى أن يكون لك من الإعانة الحظ الأوفر.
لا شك أيها الولد الحبيب أن استخارتك الله سبحانه وتعالى قبل الإقدام على أمر ما من خير ما يفعله المسلم، فإن الغيب لا يعلمه إلا الله، ومن ثم فنصيحتنا لك أن تعزم على الزواج، وأن تأخذ بأسبابه، وسيتولى الله عز وجل إعانتك، وشاور العقلاء من أهلك واستخارة الله تعالى في خطبة هذه الفتاة ما دمت ترغب فيها، وننصحك بأن يكون اختيارك مبنيًا على توفر الخصال التي تجعل المرأة محلاً للاختيار بأن تكون ربة الأسرة، أم الأولاد، تسرك إذا نظرت، وتطيعك إذا أمرت، وتحفظك في نفسها ومالك، وتربي أولادك على الخير وعلى الفضيلة، وهذه كله ملاكه وجماعه أن تكون ذات دين صالحة، قائمة بفرائض الله تعالى، مجتنبة ما حرَّم الله، وأن يكون فيها من الجمال ما يدعوك إلى نكاحها، وتطمئن نفسك إليها.
فاسأل عن دين هذه الفتاة، وتفحص عنها، فإذا رأيت أن فيها هذه الخصال فإنا ننصحك بالإقدام على خطبتها، وإذا كان الله عز وجل قد قدر لك الزواج بها فإنه سيتيسر، وإن لم يقدره لك فكن على ثقة تامة بأن ما يختاره الله تعالى لك خير من اختيارك أنت لنفسك، فاصرف النظر عنها، وتوجه إلى البحث عن المرأة الصالحة بالمواصفات التي ذكرناها لك، وسيكلل الله عز وجل جهودك وما تبذله في سبيل إعفاف نفسك وإنشاء أسرة صالحة، سيكلل الله عز وجل تلك الجهود -إن شاء الله تعالى- بالتوفيق والنجاح.
نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2198925
تعليقات
إرسال تعليق