السؤال:
السلام عليكم
أنا فتاة أشعر بتأنيب الضمير، حيث كنت مخطوبة لشاب، وقد أعترف لي بالمعاصي التي ارتكبها، ولكنه تاب عنها، فأخبرت بها صديقتي التي ءأتمنتها على أسراري.
وقدر الله أن يخطب هذا الشاب جارة صديقتي، وبالتالي فإن صديقتي أخبرت جارتها بكل ما أخبرتها عن الشاب، عندما سألتها الجارة عنه؛ لأن ضميرها لا يسمح لها أن تخفي عن جارتها هذه المعلومات الهامة، وبناء على هذه المعلومات انفصلا عن بعضهما.
سؤالي: هل أخطأت عندما أخبرت صديقتي عن أسرار ذلك الشاب؟ وهل أخطأت صديقتي عندما أخبرت جارتها؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ iffat حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بداية نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأمر ذلك الشاب، وأن يلهمه السداد والرشاد، وهنيئاً له توبته ورجوعه إلى الله -تبارك وتعالى-، وإذا فعل الإنسان خطأ وتاب عنه، فإن الله يتوب عليه، ولا ينبغي للناس أن يعيّروه به أو يتكلموا فيه.
وإذا كان هذا الشاب عندما أخبرك بالعيوب التي فعلها، والأشياء التي فعلها، وشاورتِ الصديقة لتأخذي رأيها وتستنيري بوجهة نظرها؛ فإنه لا حرج عليك من الناحية الشرعية، فإن الغيبة في مثل هذه الأمور تجوز للناصح، ولطالب الفتوى أمام القضاء، وللمظلوم أيضاً {لا يُحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم}، في مواطن ذكرها الإمام النووي -رحمة الله عليه-، وكذلك أيضاً من المواطن التي يجوز فيها ذكر العيوب، مسألة الخطبة، فلو أن جاري سألني عن فتاة من جيراننا، فينبغي ألا أكتم الخبر وأبيِّن له العيوب، ولكن بمقدار، نحاول أن ندفع، نقول: (ابعد عنهم)، فإذا أصرَّ وقال: ولماذا؟ ولماذا؟ نقول: (لأن فيهم كذا وكذا)، لكن بعد أن يسمع أن عليه أن ينسحب بهدوء إن أراد، أو يمضي إن أراد، ولكن ليس له أن ينشر هذا الخبر، وألا يتكلم بما حدث.
فنحن لا ندري على أي صفة أنت كلمت صديقتك، ولكن نتمنى أن تتوبي إلى الله -تبارك وتعالى-، وندعوك إلى الاستغفار والتوبة، ونسأل الله -تبارك وتعالى- أن يسهل الأمور، ولم تُلحقي ضررًا بالشاب، لأن ما قدره الله سيأتي، ولعل الخير في أن تنفصم عُرى الحياة من البداية، بدلاً من أن تُبنى على شكوك وظنون وأمور لا تستقر ولا تستقيم معها الحياة الزوجية.
أما بالنسبة للصديقة فيجب عليها أن تُخبر؛ لأن الوارد في السؤال أنها سألتها عن رأيها، وحاولت أن تتبين منها، عند ذلك لا يجوز الكتمان، ينبغي أن تُخبر، لأنها سألتها ماذا تعرف عن هذا الشاب؟ فينبغي أن تُخبرها، ولا ضرر عليه في رفض المخطوبة له، فالنساء غيرها كثير، وإذا صدق في توبته فسيعوضه الله خيرًا، ومن حق الخاطب أن يسأل عن المخطوبة، ومن حقها أن تسأل عن خاطبها؛ لأن العلاقة الزوجية علاقة عمرها طويل، وينتج عنها مسؤوليات وعلاقات اجتماعية – إلى غير ذلك – فلذلك ينبغي أن ننتبه لهذه المسألة، فلا حرج في السؤال، وأصلاً الخطبة ما شُرعت إلا لأجل هذا التعارف ولأجل السؤال، حتى نبني الحياة الزوجية على قواعد ثابتة.
نسأل الله الهداية والتوفيق للجميع، ونشكر لك هذا الحرص الذي دفعك للسؤال، ونحيِّ فيك هذا الضمير الحي، ونبيِّن لك أهمية التوبة والرجوع إلى الله والانتباه لما حصل، فلا تكرري مثل الذي حصل، ولا تخبري مثل هذه الأمور إلا لمن ترجين نصحه أو الفتوى أو أمام القاضي، أو الأشياء التي أشرنا إليها،
ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والهداية.
السلام عليكم
أنا فتاة أشعر بتأنيب الضمير، حيث كنت مخطوبة لشاب، وقد أعترف لي بالمعاصي التي ارتكبها، ولكنه تاب عنها، فأخبرت بها صديقتي التي ءأتمنتها على أسراري.
وقدر الله أن يخطب هذا الشاب جارة صديقتي، وبالتالي فإن صديقتي أخبرت جارتها بكل ما أخبرتها عن الشاب، عندما سألتها الجارة عنه؛ لأن ضميرها لا يسمح لها أن تخفي عن جارتها هذه المعلومات الهامة، وبناء على هذه المعلومات انفصلا عن بعضهما.
سؤالي: هل أخطأت عندما أخبرت صديقتي عن أسرار ذلك الشاب؟ وهل أخطأت صديقتي عندما أخبرت جارتها؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ iffat حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بداية نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأمر ذلك الشاب، وأن يلهمه السداد والرشاد، وهنيئاً له توبته ورجوعه إلى الله -تبارك وتعالى-، وإذا فعل الإنسان خطأ وتاب عنه، فإن الله يتوب عليه، ولا ينبغي للناس أن يعيّروه به أو يتكلموا فيه.
وإذا كان هذا الشاب عندما أخبرك بالعيوب التي فعلها، والأشياء التي فعلها، وشاورتِ الصديقة لتأخذي رأيها وتستنيري بوجهة نظرها؛ فإنه لا حرج عليك من الناحية الشرعية، فإن الغيبة في مثل هذه الأمور تجوز للناصح، ولطالب الفتوى أمام القضاء، وللمظلوم أيضاً {لا يُحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم}، في مواطن ذكرها الإمام النووي -رحمة الله عليه-، وكذلك أيضاً من المواطن التي يجوز فيها ذكر العيوب، مسألة الخطبة، فلو أن جاري سألني عن فتاة من جيراننا، فينبغي ألا أكتم الخبر وأبيِّن له العيوب، ولكن بمقدار، نحاول أن ندفع، نقول: (ابعد عنهم)، فإذا أصرَّ وقال: ولماذا؟ ولماذا؟ نقول: (لأن فيهم كذا وكذا)، لكن بعد أن يسمع أن عليه أن ينسحب بهدوء إن أراد، أو يمضي إن أراد، ولكن ليس له أن ينشر هذا الخبر، وألا يتكلم بما حدث.
فنحن لا ندري على أي صفة أنت كلمت صديقتك، ولكن نتمنى أن تتوبي إلى الله -تبارك وتعالى-، وندعوك إلى الاستغفار والتوبة، ونسأل الله -تبارك وتعالى- أن يسهل الأمور، ولم تُلحقي ضررًا بالشاب، لأن ما قدره الله سيأتي، ولعل الخير في أن تنفصم عُرى الحياة من البداية، بدلاً من أن تُبنى على شكوك وظنون وأمور لا تستقر ولا تستقيم معها الحياة الزوجية.
أما بالنسبة للصديقة فيجب عليها أن تُخبر؛ لأن الوارد في السؤال أنها سألتها عن رأيها، وحاولت أن تتبين منها، عند ذلك لا يجوز الكتمان، ينبغي أن تُخبر، لأنها سألتها ماذا تعرف عن هذا الشاب؟ فينبغي أن تُخبرها، ولا ضرر عليه في رفض المخطوبة له، فالنساء غيرها كثير، وإذا صدق في توبته فسيعوضه الله خيرًا، ومن حق الخاطب أن يسأل عن المخطوبة، ومن حقها أن تسأل عن خاطبها؛ لأن العلاقة الزوجية علاقة عمرها طويل، وينتج عنها مسؤوليات وعلاقات اجتماعية – إلى غير ذلك – فلذلك ينبغي أن ننتبه لهذه المسألة، فلا حرج في السؤال، وأصلاً الخطبة ما شُرعت إلا لأجل هذا التعارف ولأجل السؤال، حتى نبني الحياة الزوجية على قواعد ثابتة.
نسأل الله الهداية والتوفيق للجميع، ونشكر لك هذا الحرص الذي دفعك للسؤال، ونحيِّ فيك هذا الضمير الحي، ونبيِّن لك أهمية التوبة والرجوع إلى الله والانتباه لما حصل، فلا تكرري مثل الذي حصل، ولا تخبري مثل هذه الأمور إلا لمن ترجين نصحه أو الفتوى أو أمام القاضي، أو الأشياء التي أشرنا إليها،
ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والهداية.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2198907
تعليقات
إرسال تعليق